
مصدر: الاتفاقية الموقعة مع الشركة الإيطالية تشترط ضرورة موافقة مصر على البيع
قال مسئول بالقابضة للغازات الطبيعية “إيجاس“، إن الشركة لم تتلق أي مخاطبات من إينى الإيطالية تتعلق بنية الشركة بيع حصة من امتيازها بحقل ظُهر للغاز الذى يدخل ضمن امتياز “شروق” بمياه مصر الاقتصادية فى البحر المتوسط.
وأضاف لـ«البورصة»، أن الاتفاقية الموقعة مع إينى، والصادرة بقانون تتضمن ضرورة موافقة مصر على قيام الشركة الإيطالية ببيع كل أو جزء من منطقة امتيازها لأى طرف آخر مصرى أو أجنبى.
أشار إلى أنه فى حال وجود توجه لدى شركة إينى لبيع حصتها بالحقل، فإن ذلك لن يترتب عليه أي آثار سلبية بالنسبة لمصر أو تأخير فى برنامج تنمية الحقل، لأن التزامات البائع تنتقل إلى المشترى مباشرة شريطة موافقة مصر على ذلك.
وذكر المصدر، أن بعض شركات البترول الكبرى باعت حصصاً من مناطق امتيازها لشركات أخرى، وهو أمر متعارف عليه فى صناعة البترول العالمية، حيث تقوم الشركات بإعادة تقييم محافظها الاستثمارية كل فترة طبقاً للمتغيرات العالمية.
أشار إلى أن شركة شل العالمية اشترت حصة شركة بى جى العاملة بمنطقة رشيد بعد موافقة مصر على ذلك، وتقوم شل حالياً باستكمال الأعمال المنصوص عليها بالاتفاقية دون مشكلات.
وقال المصدر: «مادام يوجد مشتر لا توجد مشاكل والمشكلة تكون عندما تتخلى الشركة عن منطقة امتيازها لأسباب تتعلق بعدم جدواها اقتصادياً، وهذا الأمر غير وارد ولو بنسبة ضئيلة فيما يتعلق بحقل ظهر الذى يمثل أكبر الحقول المكتشفة للغاز الطبيعة فى مياه البحر المتوسط».
وفى أغسطس الماضى أعلنت «إينى» عن أول كشف غازى فى المياه المصرية الإقليمية العميقة بالبحر المتوسط، وقدرت احتياطياته المبدئية عند 30 تريليون قدم مكعبة، وهو أكبر كشف يعلن عنه فى مصر.
وتشمل اتفاقية تنمية امتياز «شروق» الموقعة بين الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» وشركة «إينى» الإيطالية تجنيب 40% من قيمة إجمالى الغاز المكتشف لصالح استرداد استثمارات الشريك الأجنبى فى المشروع التى تشمل البحث والتنمية والنسبة المتبقية بعد تجنيب مخصصات الاسترداد، وهى من إجمالى الإنتاج 60%، تتوزع بواقع 65% منها للحكومة المصرية و35% لـ«إينى» الإيطالية.
وقال خالد عبدالبديع، رئيس «إيجاس»، لـ«البورصة»، آنذاك، إن شركة إينى الإيطالية رصدت 7 مليارات دولار استثمارات لتنمية الكشف الغازى «شروق» بمنطقة امتيازها فى المياه العميقة بالبحر المتوسط خلال ثلاث سنوات.