يواجه قطاع الدواء مؤخرا عدة أزمات أبرزها الزيادة المتكررة فى سعر الدولار تزامنا مع قرار البنك المركزى خفض قيمة الجنيه أمام الدولار.
وطلبت شركات الأدوية من وزارة الصحة ضرورة زيادة أسعار المستحضرات التى تحقق خسائر للشركات نظرا لزيادة تكلفتها على سعر بيعها للجمهور.
وعقد المركز المصرى للحق فى الدواء “بن سينا” مؤتمرا، اليوم، لمناقشة نتائج تخفيض السعر الرسمى للعملة مقابل الدولار.
ويعد “ابن سينا”، منظمة حقوقية أهلية مهتمة بقطاع الدواء، تأسست عام 2006، وتقدم أبحاثا عديدة لوزارة الصحة فى مجالات دعم صناعة الدواء ومعوقات تطويرها.
وقال محمود فؤاد رئيس المركز إن أسعار 242 دواء تمت زيادتها منذ بداية العام الجارى بنسب مختلفة للزيادة بينما السوق يعانى من أزمة فى تسعير الأدوية منذ فترة طويلة.
وشدد فؤاد على هامش كلمته فى المؤتمر على أهمية تحريك أسعار الأدوية، التى تقل عن سعر 5 جنيهات.
أوضح ان تسمية الأدوية بأسماء تجارية وتدنى الأسعار أدى إلى تفاقم أزمة نواقص الأدوية التى بلغت 1470 صنفا.
وتابع فؤاد ان السماح للشركات بزيادة حجم انتاجها دون وجود ضوابط لاستهلاك هذه الكميات أو سحبها من السوق عندما تصبح منتهية الصلاحية بسبب انخفاض نسبة البيع بات أمرا يهدد صناعة الدواء خاصة مع ارتفاع قيمة الدولار.
ويوجد 14 ألف مستحضر مسجل بإدارة الصيدلة التابعة لوزارة الصحة، لكن المتداول الفعلى فى الصيدليات 8.5 ألف صنف، بينها 4 آلاف صنف فقط تتوافر فى جميع الصيدليات الكبيرة والصغيرة ومتوسطة الحجم، وإن ثلث الأدوية المتداولة فعلياً تحقق خسائر للشركات وفقا لغرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات.
وحذر فؤاد من عجز فى ألبان الأطفال التى يستهلكها الأطفال فى الفئة العمرية من يوم وحتى ستة أشهر بسبب ضعف دعم وتمويل هذه الفئة.
وكان وزارة الصحة أسندت لشركة المصرية لتجارة الأدوية توريد 18 مليون عبوة ألبان أطفال خلال الأيام الماضية.
وقال أحمد السواح، المدير الطبى للمركز، إن حجم مبيعات الشركات التابعة للشركة القابضة للأدوية، يمثل 5% من مبيعات السوق بالوحدات، بينما يمثل 12% من حيث التوزيع فى الوقت الذى يستحوذ فيه الدواء المستورد على نسبة 20% من التوزيع.
وحقق سوق الدواء مبيعات بلغت 31.7 مليار جنيه العام الماضى مع توقعات بنموها بنسبة تترواح ما بين 12 و15% العام الجارى.
وتابع السواح خلال كلمته بالمؤتمر أن السوق يحتاج لدراسة ترصد تحريك الأسعار وفقا لاختلاف السعر بين الدواء المحلى والمستورد.