انتهى موسم “عيد الأم” فى محال الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية، بنسبة مبيعات أقل من موسم العام الماضى، مع تراجع كبير فى الطلب على الثلاجات والغسالات والتليفزيونات الكبيرة، لارتفاع أسعارها.
قال تجار: إن الإقبال على الأجهزة والأدوات المنزلية الصغيرة منخفضة الأسعار، ومنها الخلاطات والمكاوى ومبردات المياه، أنقذ السوق من حالة كساد كبيرة، كانت ستزيد من جراحه فى ظل استمرار الركود خلال السنوات الأخيرة لضعف القدرة الشرائية.
قال سيد الفيومى، مدير مبيعات سنتر «البغدادى»: إن موسم عيد الأم، ساعد فى زيادة حركة بيع الأجهزه الكهربائيه بنسبة تتخطى %50 خلال الأيام الثلاثة السابقة ليوم الاحتفال بعيد الأم.
وأوضح أن الأجهزة الخفيفة شهدت إقبالاً واسعاً من جانب المستهلكين، لانخفاض أسعارها نسبيا رغم الزيادات الأخيرة التى طرأت على جميع القطاعات، مشيرا الى أن الخلاطات، ومبردات المياه وقطاعات الخضراوات واللحوم، والسخانات، من أبرز الأجهزة الكهربائية التى شهدت زيادة فى الإقبال.
وبلغت أسعار مجموعة الخلاط «براون» 1200 جنيه مقابل 900 جنيه قبل الزيادة، فى حين سجلت مبردات المياه 1440 جنيهاً مقابل 1300 جنيه، وسخانات «أوليمبيك» 60 لتراً إلى 670 جنيهاً.
وتراجع الإقبال على الأجهزة الكهربائية الكبيرة، وعلى رأسها الثلاجات، والغسالات والتليفزيونات، لارتفاع متوسط اسعارها عن متناول المستهلكين فى ظل تدنى مستويات الدخول.
وقال حسين محمود، مدير مبيعات سنتر «الهدى»: إن ارتفاع أسعار الأجهزة الكهربائية نتيجة ارتفاع سعر الدولار، وزيادة الرسوم الجمركية من 20 إلى %40 تسبب فى زيادة ركود حركة المبيعات فى الأسواق.
وأوضح أن «عيد الأم» حفز السوق ليخفض نسبة الركود إلى %25 فقط خلال الفترة الحالية مقابل %80 الفترة الماضية.
أشار محمود إلى ان حالة الركود عادت لتلقى بظلالها، وبدأ عدد المشترين يتراجع تدريجياً بعد انتهاء موسم عيد الأم.
وقال فتحى الصاوى، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية، إن السوق شهد رواجاً فى مبيعات موسم عيد الأم بنسب تتراوح بين 20 و%25 مقارنة بمبيعات الشهر الماضى.. لكنها لا تمثل أكثر من %25 من مبيعات موسم العام الماضى.
أوضح الصاوى أن أزمة الدولار فى السوق وعدم قدرة البنوك على توفيره للشركات تسببت فى إرباك أسعار كل الأدوات المنزلية التى ارتفعت خلال الفترة الماضية بنسبة تتخطى %40 نتيجة اعتماد الشركات على السوق السوداء.
اضاف أن الموسم انتهى دون وجود عروض حقيقية من قبل التجار، سوى بعض المحال الكبرى، لكنها لم تكن بنفس نسبة العروض فى الموسم الماضى بسبب الخسائر، التى لحقت بها.
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة ارتفاعات جديدة فى الأسعار تصل إلى %15 نتيجة خفض البنك المركزى قيمة الجنيه فى السوق الرسمية، مما سيرفع حصة الجمارك، وبالتالى سترفع الشركات أسعار منتجاتها للمستهلكين، ويدخل السوق فى حالة كساد كلى.