اتفقت وزارة الكهرباء مع السعودية على تأجيل طرح مناقصات مشروع الربط الكهربائى خلال شهر يونية المقبل، مع تعديل بعض المواصفات.
وقال المهندس جمال عبدالرحيم، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، إن مناقصة «الخطوط والكابلات» الخاصة بالجانب المصرى تم تأجيلها بالاتفاق مع مسئولى السعودية، وسيتم طرحها بالتزامن مع مناقصة «التيار المستمر- المتردد» الخاصة بالجانب السعودى فى شهر يونية المقبل، بدلاً من الموعد المحدد لطرح المناقصات وهو أبريل المقبل.
وأرجع فى تصريح لـ«البورصة» أسباب التأجيل إلى تعديل المواصفات الفنية والمالية، بجانب رغبة عدد من الشركات المتقدمة بعروضها فى تأجيل المناقصة، والرد على الاستفسارات قبل عملية الطرح، كما أن الجانب السعودى رحب بالتأجيل، وسيتم طرح المناقصات الثلاث فى وقت واحد.
وتعتبر هذه هى المرة الثالثة التى يتم فيها تأجيل طرح مناقصة مشروع الربط الكهربائي، وتلتزم مصر بطرح مناقصة الخطوط والكابلات بالتنسيق مع السعودية، ويتولى الجانب السعودى طرح مناقصة «التيار المستمر-المتردد» بالتعاون مع وزارة الكهرباء المصرية.
أوضح «عبدالرحيم»، أن تأجيل طرح المناقصات لا يعنى تأخير الفترة الزمنية لتنفيذ مشروع الربط الكهربائى السعودى، وسيتم الالتزام بالموعد المحدد للتشغيل فى نهاية عام 2018.
ويتكون المشروع من 3 حزم، تتضمن الأولى محطتى محولات للتيار «المتردد – المستمر» جهد 500 كيلوفولت بمدينة بدر، ومحطة مفاتيح ربط الخط الهوائى مع الكابل البحرى بمدينة نبق بالأراضى السعودية.
والحزمة الثانية، تتضمن محطتى محولات بجهد 500 كيلوفولت بشرق المدينة، وتبوك ومحطة مفاتيح ربط الخط الهوائى مع الكابل البحرى بالأراضى السعودية.
وتتكون الحزمة الثالثة من خط هوائى بطول يصل 450 كيلومتراً من محطة محولات بدر إلى محطة مفاتيح نبق، بجانب خط هوائى بطول 850 كيلومتراً من محطة مفاتيح الربط إلى محطة شرق المدينة، مروراً بمحطة محولات تبوك.
تبلغ تكاليف المشروع نحو 1.6 مليار دولار، يخص الجانب المصرى منها حوالى 600 مليون دولار، ويقوم بالمساهمة فى التمويل إلى جانب الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية كل من الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى، والبنك الإسلامى للتنمية، بالإضافة إلى الموارد الذاتية للشركة المصرية لنقل الكهرباء.
ويساعد مشروع الربط الكهربائى المصرى السعودى على تبادل الطاقة الكهربائية بين البلدين لتصل القدرات التبادلية على خط الربط خلال فترات الذروة إلى 3000 ميجاوات، للاستفادة من تباين الأحمال فى البلدين، حيث تتمثل فترة الذروة بالمملكة السعودية فى فترة الظهيرة وبعد الغروب فى مصر، وسيساعد على تحسين أداء واستقرار الشبكة فى البلدين.