بدء التحقيقات فى الحادث وتفريغ كاميرات المراقبة انتظام الحركة الجوية
«روسيا»: من المبكر الحديث عن استئناف الرحلات مع مصر
«JWT» ترصد تداعيات الحادث على الأسواق المصدرة للسائحين
«الزيات»: تداعيات سلبية على القطاع السياحى.. «أبوعلى»: يجب الإسراع بتأسيس شركة لأمن المطارات
عمقت حادثة اختطاف طائرة مصر للطيران أمس، جراح قطاعى السياحة والطيران فى مصر، اللذان لم يستفيقا بعد من أزمة تحطم طائرة ركاب روسية فى سيناء نهاية أكتوبر الماضى.
واختطف أحد ركاب طائرة مصر للطيران طراز إيرباص 320 رحلة رقم 181 وعلى متنها 81 راكبا، والمتجهة من مطار برج العرب إلى مطار القاهرة للاختطاف عن طريق أحد الركاب وهدد أن بحوزته حزام ناسف تبين فيما بعد أن الحزام قطنى مزيف.
وأجبر سيف الدين مصطفى وهومصرى خاطف الطائرة طاقم الرحلة على تغيير مسارها بدلا من الهبوط بمطار القاهرة إلى مطار لارنكا بقبرص بعد طلبه هبوطها فى مطار أسطنبول بتركيا إلا أن قائد الطائرة أبلغه عدم كفاية الوقود.
وقال مصدر مسئول بوزارة الطيران المدنى أن من بين ركاب الطائرة 4 هولنديين و8 أمريكيين و2 بلجيكيين و4 بريطانيين وراكبا من كل من فرنسا وسوريا وإيطاليا بالإضافة إلى 15 من أفراد طاقم الطائرة وفرد أمن.
وأنهت السلطات الأمنية بقبرص عملية الاختطاف بعد 8 ساعات من إقلاعها بمطار برج العرب، وتم الكشف على إن الحزام الناسف الذى كان يهدد به المختطف «فشنك».
وأقلعت طائرة مصرية من مطار لارنكا القبرصى تحمل الركاب، الذين كانوا على الطائرة المختطفة.
وأفاد مصدر بمطار برج العرب لـ«البورصة» بأن الحركة الجوية بالمطار انتظمت وعدم وجود أى تاخيرات أو تأجيل للرجلات المقلعة أو الهابطة بالمطار.
وذكر المصدر أن الجهات الأمنية بدأت تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالمطار.
وجاء رد الفعل سريعا من جانب روسيا، وقال الناطق بلسان الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف، وقال فى تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية: «من المبكر الحديث عن عودة الرحلات الجوية مع مصر، قبل كشف ملابسات حادث اختطاف طائرة تابعة لشركة مصر للطيران».
وكانت شركات الطيران الروسية علقت الرحلات إلى مصر بعد سقوط طائرة تابعة لإحدى شركات الطيران الروسية فوق سيناء فى نوفمبر من العام الماضى.
واستبعد «الاتحاد الروسى للسياحة» استئناف الرحلات الجوية إلى مصر على خلفية اختطاف طائرة الركاب المصرية.
قالت إيرينا تيورينا الناطقة باسم الاتحاد: «الحديث مستمر منذ تعليق الرحلات الجوية بين روسيا ومصر، حول قرب عودتها. وفى الآونة الأخيرة صار يدور الكثير من الأحاديث، وتتوالى الأنباء غير المؤكدة التى تفيد باستئناف الرحلات الجوية المعلقة بين البلدين، وإذا افترضنا جدلا صحة أنباء استئناف الرحلات، فإن حادث اليوم، أى اختطاف الطائرة المصرية، سوف يؤجل عودة الرحلات».
وقالت الدكتورة عادلة رجب المستشار الاقتصادى لوزارة السياحة إنه من المتوقع عودة الرحلات المنتظمة بين موسكو والقاهرة فى وقت قريب.
واستبعدت رجب عودة رحلات الطيران الشارتر بين روسيا والمقاصد السياحية المصرية فى الوقت الراهن.
وقال هانى شكرى مدير وكالة «جيه دبليوتى – j w t » المنوط بها الترويج للمقاصد السياحية المصرية إن شركته تتابع تداعيات حادث اختطاف طائرة مصر للطيران.
وذكر أن مكاتب الشركة الخارجية بدات منذ توالى أول أخبار حادثة الاختطاف بقياس التأثيرات المحتملة للحادث.
ولفت إلى أن كون الحزام «زائفا» يسهل مهمة الشركة فى تحسين الصورة الذهنية للمقاصد المصرية السياحية.
وقال: من المقرر الاجتماع مع وزير السياحة يحيى راشد الخميس المقبل لمناقشة خطة الترويج والتسويق للمقصد المصرى ومتابعة تداعيات حادثة الاختطاف.
وقال إلهامى الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية ان الحادثة سيؤثر سلبا على التوافد السياحى إلى مصر.
وأضاف: نأمل ألا تؤثر الحادثة على القطاع السياحى فى ظل الأزمات المتعاقبة عليه بعد سقوط الطائرة الروسية وما تبعها من تداعيات سلبية.
بينما طالب كامل أبوعلى، رئيس شركة الباتروس القابضة، بضرورة الانتهاء من تأسيس شركة تأمين المطارات المعلن عنها من قبل الحكومة فى أسرع وقت ممكن.
وقال: المشكلة ليست فى الأجهزة ولكن فى العنصر البشرى الذى يدير، وتساءل: كيف استطاع الخاطف مغافلة أمن المطار؟
وتراجعت إيرادات السياحة 15% بنهاية العام الماضى لتصل 6.1 مليار دولار فضلا عن انخفاض الحركة الوافدة فى شهرى يناير وفبراير الماضيين 50% مقابل الفترة المقارنة من العام الماضى.