%40 زيادة فى الأسعار.. وأصحاب المعارض يطالبون الحكومة بتحريك السوق
ارتفعت أسعار السيارات المستعملة، بنسبة 40%، بسبب تراجع الإقبال على شراء السيارات الجديدة، وتأخر أصحاب السيارات المستعملة فى اتخاذ قرار البيع.
وفى جولة لـ«البورصة» داخل سوق السيارات المستعملة بمدينة نصر، تبين أنه تأثر بشكل واضح بانخفاض مبيعات السيارات الجديدة، ونقص المعروض بسبب أزمة الدولار، إذ قابل نقص المعروض من السيارات المستعملة، زيادة فى الطلب، لترتفع الأسعار.
قال عمرو الصاوى، مدير معرض للسيارات المستعملة بمدينة نصر، إن أزمة الدولار أثرت بشكل كبير على مبيعات السيارات المستعملة. وندرة المعروض من السيارات الجديدة دفع أصحاب السيارات لتأخير قرار البيع.
وأضاف أن أسعار السيارات المستعملة ارتفعت بنسبة %30، تحت ضغط توقف حجز السيارات الجديدة، موضحاً أن سعر السيارة هو المتحكم فى سوق المستعمل، إذ تشهد الفئة السعرية ما بين 60 و80 ألف جنيه ارتفاعاً فى الطلب، فى حين تتجاوز أسعار السيارات المعروضة 90 ألف جنيه.
واوضح الصاوى، أن السيارات المستعملة كورية المنشأ تشهد إقبالاً كبيراً، خصوصا «هيونداى إلنترا» و«كيا سيراتو»، فى حين توقفت مبيعات «فيرنا» و«أكسنت» و«كيا ريو» نتيجة ارتفاع أسعارها.
وقال إن السيارات الكورية تصدرت مبيعات سوق المستعمل، لتستحوذ على %40 من عمليات البيع تليها السيارات اليابانية بنسبة %30 من المبيعات.
وحلت السيارات الصينية فى المرتبة الثالثة من مبيعات المستعمل، بنسبة %12 من إجمالى السوق، تليها العلامات الأوروبية بنسبة %9.5، والأمريكية %8.5 مدعومة بالإقبال على طراز «شيفروليه أفيو».
أوضح الصاوى، أن مبيعات السيارات الصينية لم تتركز على سيارات بعينها، موضحا أن السعر هو المتحكم فى المبيعات، وليست حالة السيارة أو نوعها، فى حين تشهد بعض السيارات المستعملة ارتفاعاً فى سعرها بنسبة %50، و أبرزها «سكودا أوكتافيا».
وقال السيد أحمد، تاجر سيارات بسوق المستعمل، إن ارتفاع سعر صرف الدولار أثر بشكل كبير على مبيعات السيارات المستعملة و«الزيرو»، إذ انخفضت المبيعات لأدنى مستوياتها خلال السنوات الأربع الماضية، بنسبة وصلت لـ%50.
وطالب الحكومة بإجراء إصلاحات اقتصادية سريعة لإعادة رواج المبيعات إلى سوق السيارات.
وكشف أحمد حسين، تاجر سيارات، أن أكثر السيارات مبيعاً هى طرازات «هيونداى» و«كيا» و«تويوتا»، مؤكداً أن السيارات كورية المنشأ هى الأعلى طلباً من جانب العملاء، فى حين تشهد باقى العلامات حالة من الركود.
وطالب محمود عبدالفتاح، صاحب معرض الإسلامية لتجارة السيارات، البنك المركزى بتقديم تسهيلات وتيسير فتح الاعتمادات المستندية للتجار، لمساعدتهم على فتح أسواق جديدة، ومواجهة حالة الكساد التى اجتاحت سوق السيارات.
وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات حكومية لضبط عملية إحلال السيارات، وتعويض المتضرر من عملية الإحلال بنسبة تعادل ارتفاع الأسعار فى السوق.
أضاف أن سوق السيارات المستعملة يعانى قلة المعروض تحت ضغط أزمة الدولار، مما رفع الأسعار بنسبة %40.
وكانت أزمة الدولار، قد سببت ارتباكاً لشركات السيارات خلال مشاركتها فى فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من معرض «أوتوماك فورميلا 2016»، الذى اختتمت فعالياته الأسبوع الماضى.
ووجدت مجموعة من الشركات، نفسها مضطرة لعدم تسعير سياراتها، فى حين لجأت أخرى لإغلاق باب الحجز على عدد من السيارات، وأبرزها «جيب» و«BMW» و«شيفروليه» و«نيسان» و«سوزوكى».