تجرى داماك العقارية، التى تتخذ من دبى مقرًا لها، محادثات لتطوير مشروعا مهما فى قلب لندن فى الوقت، الذى تركز فيه على العاصمة البريطانية خلال توسعاتها القادمة.
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن هذا المشروع يعد الثانى لـ «داماك» فى المملكة المتحدة بعد «أيكون لندن وان» وهو الاسم الجديد لمشروع داماك السكنى فى لندن، وهو عبارة عن برج سكنى فاخر مكون من 50 طابقا، ومن المقرر أن يبدأ البناء فيه العام الجارى فى منطقة «ناين إلمز» جنوب نهر التايمز.
وبلغت القيمة السوقية لـ «داماك»، التى أدرجت فى سوق دبى المالى العام الماضى، حوالى 3 مليارات جنيه إسترلينى، وأكدت أنها عاينت ما لا يقل عن 30 موقعًا لتطويرها؛ حيث أجرت محادثات مع مجلس مدينة لندن فى هذا الصدد، وقال أيضًا حسين سجوانى، رئيس مجلس إدارة الشركة إنه يسعى لإنجاز مشروع مشترك مع شركة محلية لشراء وتطوير أحد المواقع بمزيج من العقارات السكنية والتجارية.
وأوضح قائلاً: «نريد أن ننجز مشروعًا على شاكلة مشروع التطوير العقارى الراقى «أكويا اوكسجين»، بإمارة دبى، فى إحدى ضواحى لندن».
وأضاف «أصبحنا محل ترحيب فى العاصمة لندن والأمور تمضى قدمًا.. ونريد أن نكون من بين أكبر ثلاث شركات للتطوير العقارى فى لندن خلال السنوات الخمس القادمة».
ومن المعروف أن الشركة العقارية تربطها صلات قوية بسلسلة من العلامات التجارية الراقية، وعلى سبيل المثال يحوى مشروع التطوير العقارى «أوكسجين أكويا» ملعبا للجولف يحمل اسم منظمة «ترامب»، المملوكة للمرشح الرئاسى الأمريكى دونالد ترامب، هذا بالاضافة إلى مجموعة الفلل الفاخرة، المستوحاة من سيارات «بوجاتى» الفرنسية الرشيقة والكلاسيكية، فى مشروع أكويا أكسجين بدبي، كما أن مشروعات التطوير العقارية فى لندن الخاصة بـ «داماك» تتمتع بتصاميم ديكورية مصممة من قبل دار أزياء «فيرساتشى» الإيطالي.
وأكد سجوانى ان الشركة ستهيئ عروضها بما يتناسب مع السوق المحلى ومتطلبات التخطيط، وإذا أتيحت الفرصة أمام صادق خان للفوز بمنصب عمدة لندن خلال مايو القادم، من الممكن أن يجعل 50% من أسعار المنازل داخل العاصمة لندن معقولة نوعًا ما.
وواجهت «داماك» صعوبات عندما اندلعت الأزمة العقارية فى دبى بعد الأزمة المالية العالمية فى عام 2008، مما اضطرها لإلغاء مجموعة من المشروعات، كما واجهت أيضًا نزاعات مثل الإدانة الجنائية لسجواني، على خلفية شراء أراض بثمن بخس، بالاتفاق مع نظام الرئيس السابق حسنى مبارك فى أعقاب ثورة مصر عام 2011، وسوت مصر فى وقت لاحق نزاعاتها مع «داماك».