نعتزم ضخ استثمارات جديدة لزيادة عدد المقاعد والتوسع بخدماتنا عربياً وأوروبياً
نخطط لرفع الطاقة الاستيعابية للكول سنتر إلى 400 مقعد قبل نهاية العام الحالى
تستهدف شركة “BDO Esnad”، المتخصصة فى مجال تقديم خدمات التعهيد «مراكز الاتصال» نموا %30 فى حجم أعمالها خلال العام الحالى بالسوق المحلى، وتخطط لضخ استثمارات جديدة لزيادة أعداد الموظفين ورفع الطاقة الإنتاجية لمقاعد الكول سنتر، والتى تبلغ حاليا 300، وتسعى لتوسيع قاعدة عملائها بالأسواق العربية والأوروبية، وتستحوذ الشركة حاليا على %50 من مجال الخدمات المحاسبية محليا.
قال المهندس سامح منتصر، الرئيس التنفيذى للشركة، ورئيس شعبة التعهيد بجمعية «اتصال»، إن الطاقة الاستيعابية لمقاعد الكول سنتر بـ”BDO Esnad” تبلغ حاليا 300 مقعد، مستهدفا زيادتها إلى 400 قبل نهاية العام الجارى.
وأشار إلى أن شركته تعتزم ضخ استثمارات جديدة خلال العام الجارى بهدف التوسع فى مجالى «الكول سنتر» وخدمات «المحاسبة» وزيادة أعداد الموظفين.
وأكد أن “BDO Esnad” تستهدف %30 نموا فى حجم أعمالها خلال العام الجارى، مضيفا أن الشركة تعمل أيضا فى مجال المحاسبة، حيث تستحوذ على ما يتجاوز الـ%50 من الحصة السوقية محليا.
وأوضح أن الشركة تقدم خدماتها المحاسبية فى العراق وليبيا والأردن، مستهدفا الأسواق الخليجية والأوروبية خلال العام الجارى، لافتا إلى أن “BDO Esnad” خامس أكبر شركة محاسبة على مستوى العالم.
وأكد أن الشركة لا تخطط حاليا للتوسع فى السوق الخارجى بتدشين فروع جديدة، ولكن تستهدف ضم عملاء جدد من السوق المحلى سواء فى خدمات صناعة التعهيد أو فى الخدمات المحاسبية للشركات والهيئات الحكومية والخاصة.
وأشار إلى أن شركته تقدم خدمات الكول سنتر لعدد كبير من الدول العربية وشرق أوروبا.
تابع: أن “BDO Esnad” تعمل على خدمة عدد كبير من العملاء بمصر، أبرزهم: فودافون بريتش بتروليم، ونوفارتس، وأرستون، وطاقة عربية، وأسترازنكا، ومجموعة شركات السلاب، وعز العرب، مشيرا إلى نجاحهاخلال عام 2015 فى الخروج لأسواق عالمية، أبرزها أستراليا والعديد من الأسواق الأوروبية، ونسعى للتوسع فى تقديم خدمات التعهيد بعدة أسواق أخرى.
وحصلت شركة “BDO Esnad”، على شهادة «COPC» العالمية للمرة الثالثة على التوالى، بعد الحفاظ على المعايير الأكثر فعالية فى إدارة مراكز الاتصال وخدمة العملاء.
وتعد «COPC» من أبرز شهادات الاعتماد الدولية، التى تحرص مراكز الاتصال العالمية الحصول عليها بشكل دورى.
فى سياق متصل أكد أن “BDO Esnad” وكل شركات صناعة التعهيد استفادت من ارتفاع سعر الدولار بالسوق الرسمى والموازى، وهو ما أثر بالإيجاب على شركات التعهيد، التى تعتمد على التصدير للسوق الخارجى، والمساهمة فى زيادة حجم التصدير السنوى من شركات الكول سنتر.
وأشار إلى أن التعهيد من أبرز الصناعات الواعدة، حيث تساهم فى توفير أكبر عدد من فرص العمل للشباب سنويا، بالإضافة إلى ما تصدره، ويعود على الدولة بالعملة الصعبة، لذلك يجب توفير كل الإمكانات والسبل لتنمية هذا الصناعة وزيادة معدلات نموها سنويا.
وعن مستقبل صناعة التعهيد قال: إن مصر تراجعت إلى المركز العاشر خلال الـ5 سنوات الماضية منذ 2011، مرجعا السبب الرئيسى فى ذلك إلى عدم استقرار الحالة الأمنية التى شهدها السوق خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى توقف شركات التعهيد الأجنبية عن ضخ استثمارات جديدة، فى ظل المخاوف من تردى الحالة الأمنية محليا.
وأوضح رغم هذه الظروف لم تخرج أى شركة أجنبية متخصصة فى قطاع التعهيد من مصر تلك الفترة، وتتصدر الهند العالم فى صناعة التعهيد، يليها الفلبين.
وأكد أن معدلات التغيرالسنوى لموظفى صناعة الكول سنتر وصلت إلى %60 حتى الآن فى السوق المحلى، رغم أن صناعة التعهيد تتميز بمعدلات عالية، فإنها أعلى فى مصر ويجب العمل على خفضها.
وفى سياق آخر أشار إلى أن شعبة التعهيد بجمعية «اتصال» بدأت التعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «ايتيدا»، لتنفيذ 3 برامج للمساهمة فى زيادة معدلات النمو وجذب شركات جديدة للسوق المحلى.
وأكد أن البرنامج الأول يركز على حملات التوعية للشباب بالسوق المحلى للتركيز على أهمية صناعة التعهيد وخدمات الكول سنتر، وتوضيح المستقبل الوظيفى لمن يلتحق بهذه الصناعة، لتحفيز الشباب على العمل فى هذا القطاع.
وأضاف أن البرنامج الثانى يشمل رحلات تسويقية لعدد من شركات التعهيد، الأولى منها إلى إنجلترا وبولندا، والثانية للهند، مشيرا إلى أن الهدف منها جذب عملاء جدد من الشركات العالمية للسوق المحلى وتبادل الخبرات.
وحسب منتصر، فإن البرنامج الثالث يقوم على توفير أنظمة تعمل على تحسين جودة الخدمة المقدمة للعميل والعمل على تطويرها بشكل مستمر، للحصول على شهادة «COPC» العالمية وتدريب العاملين عليها، حيث إنها تساهم فى الحفاظ على المعايير الأكثر فعالية فى إدارة مراكز الاتصال وخدمة العملاء.
وأكد أن الهيئة ساهمت فى توفير التمويل اللازم لهذه البرامج من ميزانية العام المالى الجارى، والتى تبلغ حوالى 7 ملايين جنيه، بالإضافة إلى إعداد برامج تدريبية مختلفة لشباب الخريجين للعمل فى هذه الصناعة بهدف إعادة مصر مرة ثانية إلى المربع الذهبى فى صناعة التعهيد.
ويبلغ حجم الصادرات السنوية من خدمات تكنولوجيا المعلومات أكثر من 1.5 مليار دولار من صناعة التعهيد وتطوير البرمجيات وغيرها.
وأكد أن السوق المحلى يصدر خدمات التعهيد بأكثر من 20 لغة للعديد من الدول العربية والأوروبية والأفريقية، منوها إلى أن مصر من أفضل الأسواق الجاذبة للاستثمارات وفقا لموقعها الجغرافى وكفاءة العنصر البشرى فى هذه الصناعة، بالاضافة إلى البنية التحتية المتميزة لقطاع الاتصالات.
وأضاف أن الشعبة قدمت مذكرة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمطالبة بتخفيض تكلفة الخطوط المختصرة، وإعادة النظر فى الأسعار التى رفعت مؤخرا من 20 ألف إلى 60 ألف جنيه.
وأوضح أن أبرز تحديات صناعة التعهيد فى الوقت الراهن إلى جانب عدم الاستقرار الأمنى، هى ارتفاع تكلفة الاتصالات بين مصر والدول العربية، التى تقدم لها خدمات التعهيد، والتحدى الثانى أن شركات التعهيد تعانى من التغير المستمر فى الموظفين والتى تتسبب فى العديد من الإجراءات القانونية الخاصة بالتأمين على العمالة، مؤكدًا أن الشكل القانونى الأنسب للتأمينات الاجتماعية فى تلك الحالات يتمثل فى اعتماد العدد وليس الأفراد.
وأوضح أن إجمالى عدد العاملين فى مجال التعهيد فى مصر يقترب من 50 ألفا، متوقعاً مضاعفة العدد خلال سنتين فقط.