محمد مكاوى العضو المنتدب بالشركة لـ«البورصة»:
“سوهاج” توافق مبدئياً على تخصيص 12 ألف متر لـ”النصر لتصنيع الحاصلات” لإقامة مصنع جديد
بيع مصنع “كفر سليم” لسداد 11 مليون جنيه مديونية لصالح بنك الإسكندرية
ارتفاع القيمة السوقية لمصنع بنى سويف 3 مرات إلى 150 مليون جنيه.. وإعادة التشغيل نهاية أبريل
إرسال مذكرة إلى رئيس الوزراء لتخفيض أسعار المياه الأسبوع المقبل
تعتزم شركة «النصر لتصنيع الحاصلات الزراعية» زيادة حجم إنتاجها من البصل المجفف 50% إلى 9 آلاف طن سنوياً، فى ظل استيعاب السوق الأوروبى أكثر من 20 ألف طن سنوياً، وهو السوق الرئيسى لصادرات الشركة، فى الوقت الذى حصلت على موافقة مبدئية لتخصيص 12 ألف متر بسوهاج لإقامة مصنع جديد لإنتاج البصل.
وقال محمد مكاوى، العضو المنتدب للشركة فى حواره لـ«البورصة»، إن الشركة تعتزم إقامة مصنع جديد فى محافظة سوهاج لزيادة الطاقة الإنتاجية، حيث حصلت الشركة على الموافقة المبدئية للجنة القانونية بمحافظة سوهاج لتخصيص قطعة أرض على مساحة 12 ألف متر للشركة فى المنطقة الصناعية بالمحافظة، لإنشاء مصنع الكوثر لإنتاج البصل المجفف.
وتضم اللجنة القانونية 12 فرداً، منهم سكرتير عام المحافظة، ومستشارون قانونيون ورؤساء مجالس المدن، وتضم خبرات من داخل المحافظة.
أشار «مكاوى» إلى أن الشركة تنتظر، حالياً، موافقة لجنة الاستثمار بمحافظة سوهاج على تنفيذ المصنع الجديد، والمتوقع الحصول عليها سريعاً، خاصة أن المشروع سيخدم مزارعي البصل فى المحافظة، كما سيوفر فرص عمل جديدة.
وقال إن التكلفة الاستثمارية للمصنع تبلغ 20 مليون جنيه، وسيضم خط إنتاج واحداً بطاقة 3 آلاف طن سنوياً يتم من خلالها تصنيع 30 ألف طن بصل خام بقيمة بيعية 8.4 مليون يورو، حيث سيتم توجيه الإنتاج للتصدير.
ولفت إلى أن اتجاه الشركة لإنشاء مصنع جديد، يعتبر تعويضاً لتوقف مصنعها القديم بنفس المحافظة؛ نظراً إلى تقادم خطوط الإنتاج البالغة 4 خطوط، وتبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى لها 1.8 ألف طن فى السنة.
وأوضح العضو المنتدب للشركة، أن تمويل المشروع الجديد سيتم عبر قروض مصرفية، وذلك بعد تسوية مديونية بنك الإسكندرية لرفع الشركة من التهميش بالبنك المركزى، والتواصل مع البنوك من جديد.
وفى سياق متصل، نوه «مكاوى» بأن الشركة اضطرت إلى بيع مصنع كفر سليم لتسوية مديونية بنك الإسكندرية بالكامل، والاستفادة من الحصيلة المتبقية فى تشغيل مصنع بنى سويف وتسوية متأخرات ومستحقات العاملين والمعاش المبكر، وكافة مديونيات الشركة.
وقال إن مديونية البنك المتبقية تبلغ 11 مليون جنيه، وكانت الشركة قد سددت مسبقاً 9 ملايين جنيه من أصل 20 مليون جنيه، وذلك عقب تخفيض المديونية الأساسية بواقع 14 مليون جنيه، لكنها ما زالت ظاهرة فى القوائم المالية للشركة.
ومن ناحية أخرى، تستهدف شركة النصر لتصنيع الحاصلات إعادة تشغيل مصنع بنى سويف – المتوقف، أيضاً، منذ عام 2012، فى الموسم الصيفى الحالى، وذلك بهدف تغطية زيادة الطلب على منتجات الشركة خارجياً ومحلياً، وفقاً لمكاوى.
ورهن العضو المنتدب للشركة عودة المصنع إلى العمل على تحصيل مستحقات بيع مصنع مغاغا بالمنيا والبالغة 10.7 مليون جنيه، مبيناً أن المشترى تعثر فى سداد القيمة وفقاً للعقد، إلا أنه قد وعد بالسداد بالتزامن مع الموسم الصيفى المتوقعة بدايته منتصف الشهر الحالى.
وأشار إلى أن الشركة كانت قد وافقت على تخفيض قيمة عقد البيع الذى تم لأرض مغاغة، بعد أن تبين أن هناك خطأ فى حساب مساحة الأرض وامتناع المشترى عن سداد آخر شيك المقدر بنحو 795 ألف جنيه.
ولفت إلى أنه فى حالة عدم وجود سيولة لبدء تشغيل مصنع بنى سويف قد تتجه الشركة إلى تأجير المصنع للغير بدلاً من توقفه نهائيا، إلا أن البديل الاستثمارى الأفضل للشركة هو الاتجاه لتشغيل المصنع، خاصة أن القيمة السوقية للمصنع تضاعفت ثلاث مرات لتصل إلى 150 مليون جنيه خلال 3 سنوات.
ويتكون المصنع من خطى إنتاج بطاقة إنتاجية 6 آلاف طن سنوياً، وقامت الشركة بشراء قطع غيار جديدة لتحديث خطى الإنتاج من شركة سيمنز الالمانية.
وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمصنع 45 مليون جنيه، ويقع على مساحة 33 ألف متر مربع فى المنطقة الصناعية بـ«بياض العرب» بمحافظة بنى سويف، وتم افتتاحه فى عام 2012، إلا أن ارتفاع التكاليف وعدم توافر السيولة المالية وعجز الشركة من سداد رواتب العمال أدت لإغلاقه.
وقال مكاوى إن الشركة تستهدف العودة بصادراتها إلى ما كانت عليه من قبل، بالتصدير إلى 22 دولة بجميع أنحاء العالم.
وكشف عن توقيع الشركة عقود تصدير جديدة مع شركة ميدرلاند الهولندية، كما أنها تلقت عروضاً واتفاقات مبدئية مع عدد من الشركات بالخارج، وبانتظار الموسم الصيفى للبصل لإرسال العينات إليها لفصحها، ومن ثم توقيع العقود النهائية.
ونوه بأن الشركة تصدر إلى انجلترا وبولندا وإسرئيل، حيث توجه الشركة الغالبية العظمى من الإنتاج إلى الدول الأوروبية والبعض إلى دول الاتحاد السوفيتى، وتستحوذ الصادرات على 93% من الإنتاج، فى حين يوجه الباقى للسوق المحلى.
وتستهدف «النصر لتصنيع الحاصلات الزراعية» دخول السوق الأمريكى، الذى سيعد نقلة نوعية لها، كما أنه يتطلب مواصفات قياسية محددة فى الإنتاج.
وعن السوق المحلى، أوضح العضو المنتدب، أن شركة وقعت اتفاقاً مبدئياً مع الشركة اليابانية لحلول الغذاء، لتوريد بصل مجفف بعد موافقتها على العينة التى أُرسلت إليها.
أضاف مكاوى أن الشركة بانتظار إعادة تشغيل المصنع لرغبة الشركة اليابانية فى زيارة المصنع لرؤية عملية الإنتاج، والتأكد من مطابقة المواصفات العالمية.
وتعمل الشركة اليابانية فى تقديم خدمات المساعدات للدول الفقيرة، بشرط توافر مستويات جودة فى الخامات المقدمة، ولفت العضو المنتدب إلى أن التعامل معها سيدر عائداً قوياً للشركة نظراً لاستدامتها فى تقديم المساعدات.
وأشار إلى أن الطلب تزايد على منتجات الشركة لسهولة وكثرة استخدام البصل المجفف من قبل الشركات والمطاعم، لافتاً إلى أن هناك بعض المصانع بالعاشر من رمضان والعبور والسادس من أكتوبر تواصلت مع الشركة مبدية رغبتها فى توقيع عقود طلبيات.
وألمح إلى أن السوق المصرى به 9 شركات فقط منتجة للبصل المجفف غير قادرة على تغطية احتياجات السوقين المحلى والخارجى.
وكشف مكاوى عن عقد اجتماع مع الشركات التسع المنتجة للبصل للخروج بمذكرة سترسل الى رئيس الوزراء الأسبوع المقبل للبت فى تخفيض أسعار المياه للشركات لارتفاع أسعارها إلى 4.35 جنيه للمتر المكعب، خاصة أن الشركة تستخدم كميات كبيرة منها.
وأشار إلى أن الشركة تعانى، أيضاً، من ارتفاع أسعار الغاز الطبيعى بنسبة 134%، حيث ارتفعت من 2.5 دولار للمليون وحده حرارية إلى 5 دولارات وتستهلك الشركه غازاً طبيعياً بحوالى 80 ألف جنيه شهرياً.
تعمل «النصر للحاصلات» فى تجفيف المنتجات الزراعية والخضراوات، وتصديرها للخارج وبيعها محلياً.
ويبلغ رأس المال المصدر والمدفوع للشركة 78.6 مليون جنيه، موزعاً على عدد 7.86 مليون سهم، بقيمة اسمية 10 جنيهات للسهم الواحد، وبقيمة دفترية 3.70 جنيه، ويتداول السهم فى الوقت الراهن فى حدود 7.49 جنيه.