«بيقولك كان فيه واحد صعيدى……» هكذا كان الصعيد فى الماضى هو مصدر الضحك، لكن مع مرور الوقت أثبت الصعيد، أنه مصدر للأفكار المبدعة، والحلول المجتمعية.
فرغم ما يعانيه مجتمع الصعيد من إهمال سواء من الحكومة أو من المستثمرين وحاضنات الأعمال فى مجال ريادة الأعمال، إلا أن الشباب كانوا أقوى بكثير واستطاعوا حرث الارض البور وتمهيدها للأفكار المفيدة للمجتمع، واكتشاف الكنوز البشرية.
فمنذ عام تقريباً ظهرت حاضنة «همة» فى قلب الصعيد وتحديداً من محافظة أسيوط، لدعم رواد الأعمال واحتضانهم وتوفير الدعم الخدمى لهم.
ومنذ 5 سنوات ظهرت مبادرة «صعيدى جيكس» بقنا لتساعد على نشر التكنولوجيا والإنترنت فى صعيد مصر تحديدًا، كما تهدف إلى تنظيم وتوزيع جهود الشباب المصرى لإقامة مجتمع جديد لرواد الأعمال بالصعيد يساعد على نهضة ورقى الجنوب كجزء لا يتجزأ من مصر.
ورغم بداية ظهور مبادرات وحاضنات لدعم ريادة الأعمال بالصعيد، إلا ان الصعيد مازال متعطشاً للكثير من الحاضنات التى تستوعب حجم الأفكار والشباب المبدع فى قرى ومحافظات الصعيد.
فى المقابل ظهرت شركات ناشئة بقلب الصعيد لحل مشاكل مجتمعهم، ففى منتصف العام الماضى ظهرت شركة «تكنو فلاح» التى أطلقت 3 منتجات مختلفة لتفصيص الرمان، وتجفيف الفاكهة والخضراوات، بالإضافة إلى ماكينة استخلاص زيت الريحان.
كما ظهرت شركة «شروق» لمساعدة طلاب وخريجى كليات الطب على رفع كفاءتهم وتأهيلهم لسوق العمل، من خلال إطلاق كورسات فى جميع مجالات الطب، وتضم الشركة حوالى 200 عميل.