عبد العال : المواني يجب تكون نقطة عبور حقيقة وليست ساحات للتخزين
علامات استفهام تدور داخل مجتمع النقل والملاحة والشحن والمهتمين بالاستثمار فى انشطة المناطق اللوجستية الجديدة التى بدأت الحكومة فى الاعلان عنها مؤخرا في ظل عدم تقديم نموذج واضح لمشرعات المناطق اللوجستية التي تعتزم الحكومة طرحها ،بالإضافة إلى عدم وجود إطار تشريعي أو تعريف واضح يحدد طبيعة عملها.
قال عبد العال علي نائب رئيس شعبة خدمات النقل الدولي ومدير مجموعة بانلبينا للشحن، أنه في الوقت الذي تؤكد فيه الدولة على إهتمامها بالمناطق اللوجستية وأهميتها إلا أنها لم توفر حتى الأن أي تصور واضح حول ماهية تلك المشروعات أو تعريف للمنطقة اللوجستية.
وأضاف أنه يجب أن تتماشى مشروعات المناطق اللوجستية مع القوانين والتشريعات المصرية سواء بالنسبة لتعريفها أو طريقة تشغيلها للمساهمة تحقيق الدور الحقيقي للمواني بإعتبارها نقطة عبور حقيقية لبضائع الصادر والوارد وليست مساحات تخزينية كما هو متبع حاليا لعدم وجود مساحات تخزين كافية.
ولفت نائب رئيس الشعبة إلى أن العديد من الهيئات والشركات الخاصة تدرس إنشاء مناطق لوجستية على أن تدار بواسطة شركة مشغلة متخصصة في ذلك المجال لها خبرة في إدارة وتشغيل المناطق اللوجستية.
وأكد على أهمية مشروعات تنمية محور قناة السويس ومشروع القناة الجديدة في جذب السفن إلى منطقة شرق بورسعيد وتحويله إلى ميناء محوري ،خاصا في ظل بدء تعافي أسعار البترول والتوقع بإرتفاع أسعاره خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن زيادة حجم التجارة العالمية ستدفع إلى زيادة عدد السفن المارة بقناة السويس للاستفادة من الميزة التنافسية التي تمنحها القناة الجديدة للسفن لاختصار زمن مرور السفن بالقناة من 11 ساعة إلى 3 ساعات فقط ما يمثل إنخفاض في تكلفة تشغيل السفينة.
وأكد أن إلغاء الغرفة التجارية لسقف تعريفة “الإيداع” الخارجي بدعوى مخالفتها لقانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية فتح الباب أمام العديد من شركات الشحن لإستغلال ذلك وتحديد الأسعار الخاصة بهم بطريقة مبالغ فيها ، أثرت بالسلب على زيادة أسعار خدمات الشحن وبالتالي زيادة التكاليف التي يتم تحميلها على المستهلك النهائي.
ولفت إلى أن إرتفاع تعريفة خدمات الشحن تعد مؤقتة حيث أن العديد من المصانع وشركات الاستيراد أدركت أن مصاريف التفريغ والتخزين التي تدفع للشحنات الجزئية والبضائع المجمعة أصبحت تفوق ما يدفع للحاويات الكاملة “20 قدم” وبالتالي هناك إتجاه من قبل المستوردين للشحن عن طريق الحاويات الكاملة.
وأكد أن شعبة خدمات النقل الدولي تراقب أداء أعضائها من الشركات المقيدة ، وستتدخل في حالة وجود أية ممارسات إحتكارية من قبل بعض الأعضاء حفاظاً على حقوق باقي الأعضاء في ضمان وجود منافسة حيث تضم الشعبة نحو 500 عضو ، موضحا أن جهاز حماية المنافسة ومنع الإحتكار بدأ في مخاطبة الشعبة لمعرفة بيانات الأعضاء.
وأكد أن التعريفة التي كانت تسعى شعبة خدمات النقل الدولي لإقرارها للزيادات الاسترشادية الخاصة بأعضائها وذلك قبل أن يتم تجميدها من قبل رئيس غرفة تجارة الإسكندرية يعد خطأً فادحا لمغالاتها في زيادة تلك الأسعار والتي كانت تقدر بنحو 75% ، في حين لا يمكن أن تصل الزيادة في التكلفة على الشركات إلى تلك النسبة ، بالإضافة إلى إقرارها بدون دراسة كافية مما دفع رئيس غرفة تجارة الأسكندرية لتجميد العمل بها وإحالتها للمجلس الأعلى للمواني لدراستها بإعتباره الجهة المعنية بتسعير كافة خدمات أنشطة النقل البحري .
وأضاف مدير مجموعة بانلبينا في مصر أن الشركة تتبنى حاليا مخطط متكامل لتطوير مهارات العاملين والتدريب على أحدث التكنولوجيا العالمية ،لافتا إلى أن الشركة تستهدف المنافسة على المشروعات الضخمة خاصة في مجالات البترول والطاقة والكهرباء بالفترة الحالية .
وانهت مجموعة بانلبينا إجراءات استحوازها على مجموعة عفيفي للشحن ،وذلك بعد التوصل لإتفاق نهائي بالإستحواذ الكامل على المجموعة بهدف توسعها في السوق المصرية وضخ المزيد من الاستثمارات لإضافة معدات جديدة للتخصص في مجال نقل المشروعات الضخمة والبنية التحتية بالإضافة إلى دراسة المشاركة في مشروعات محور قناة السويس .
وأضاف “علي” أن الشركة حاليا من خلال 6 فروع بمحافظات الإسكندرية وبورسعيد ودمياط والعين السخنة والسويس والقاهرة فيما أنه ليس من المستهدف زيادة أعدادها خلال الفترة المقبلة إلا أن المخطط الجديد يهدف إلى مضاعفة حجم أعمالها وتقوم بتنفيذ عدد من التعاقدات حاليا لنقل محطات كهرباء جنوب حلوان ومحطة دمياط ومحطة كهرباء الشباب بطريق الاسماعلية،بالإضافة إلى عملها مع نحو 20 شركة بترول عالمية عاملة مع مصر مثل شركات “هاليبرتون” العالمية .
يذكر أن مجموعة “بانلبينا” للشحن واحده من أكبر شركات الشحن في العالم وتعمل في أكثر من 70 دولة حول العالم من خلال 110 مكتب.