أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على إستمرار تبادل العلاقات رفيعة المستوى الثنائية في المجالات الإقتصادية والسياسية بين مصر وفرنسا، مشيرا أن الفرص الإستثمارية في مصر متاحة أمام الشركات الفرنسية خاصة في المجالات السياحية والطاقة المتجددة في إطار خطة طموحة تهدف من خلالها مصر تنمية إقتصادها.
وأشار السيسي إلى أهمية التعاون بين البلدين للقضاء على التهديدات الإرهابية في أوروبا والشرق الأوسط من خلال تنسيق الجهود المبذولة لمواجهة مثل هذه التحديات.
أضاف أن مواجهة الأفكار المتطرفة يتطلب معالجة فكرية وسياسية وثقافية في الكثير من المجالات، مشيرا أن مصر تصدت لهذه الأفكار غير الصحيحة التي تهدد أمن الشعوب، ونعمل على تجفيف منابع تمويلها بالسلاح .
وعلى الصعيد العربي أشار السيسي إلى استمرار الجهود المصرية للتوصل إلى حلول توافقية بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل من خلال توفيق المفاوضات بين الجانبين لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية فضلا عن حماية الأراضي الليبية .
وقال السيسي، إن مصر تهتم بحقوق الإنسان والحريات في التعبير عن الرأي ، وإنها دولة مدنية وليدة في المسار الديمقراطي، مشيرا أنها تعمل على توفير تعليم جيد، وإسكان أفضل، وصحة جيدة .
من جانبه قال الرئيس الفرنسي فرانسو أولاند، خلال المؤتمر الصحفي المشترك المنعقد بالقاهرة، إن فرنسا تريد أن تعطي لعلاقاته مع مصر زخم ضروري في جميع المجالات لتتناول كل الأوضاع في المنطقة الإقليمية المحيطة لتساهم في الإستقرار .
وأشار أن فرنسا تعمل لتدعيم الحكومة الليبية الشرعية لتدعيم إستقرار أركان ومؤسسات الدولة، وأن تكون لها السطلة الكاملة لإتخاذ ما يلزم من قرارات تحفظ إستقرار البلاد .
أضاف أن فرنسا تتجه لحل مشكلة الشعب السوري بخطى حثيثة وفقا للإلتزام بقواعد القانون الدولي، على أن تعترف كافة الدول الأجنبية بالضغوط اللتي تمارس عليها لتحقيق الأمن والإستقرار هناك .
واوضح أن فرنسا أطلقت مبادرة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لخدمة السلام، والتي دعمتها مصر لترسيخ وضع آمن في الشرق الأوسط .
وتابع : أن الإرهاب أصبح له جذور عميقة يجب التخلص منها من خلال التعاون بيين الدول المختلفة خاصةى المتضررة، مشيرا أن الحفاظ على الأمن في الشرق الأوسط بمثابة حفاظ على أمن الدول الاوروبية .
وتطرق أولاند إلى الإتفاقيات المبرمبة بين مصر وفرنسا لمواجهة الإرهاب في ظل تجذر الأوصول الإرهابية في الدول الأوروبية، لكنه أكد على عدم المساس بالحريات العامة عند محاربة الإرهاب .
أضاف أن الإهتمام بحقوق الإنسان أفضل أسلوب لمكافحة الإرهاب وعلى رأسها حرية التعبير والصحافة وتداول المعلومات من خلال وجود نظام قضائي قادر على توفير إجابة لكل الأسئلة المطروحة .
وأشار إلى أن الشراكة المصرية الفرنسية تمتد منذ أمد طويل بكل أشكالها الصناعية في العديد من المجالات على رأسها الطاقة والنقل، وان مصر وريث لعصور الحضارة والتاريخ ولديها الإمكانات للتعريف بهذه الثروة .
وتابع: أن الوضع الأمني في مصر أصبح مستقرا وندعوا كافة شعوب العالم إلى زيارة مصر لتنشيط ودعم السياحة المصرية وزيارة الأماكن الأثرية، مؤكدا على أن تكون بين مصر وفرنسا علاقة مستدامة يجب أن تتم إثرائها خلال السنوات المقبلة بتحقيق المتطلبات بين البلدين .
وقال السيسي إن الإشعات التي تطلق عن الشرطة والقضاء والبرلمان المصري تهدف إلى هدم هذه المؤسسات وتأخر عن ركب الشعوب، في محاولة لعزلها عن الصعيدي العربي والإقليمي والدولي .
وأشار أن مصر لا يمكن ان تتجاهل الدعم الفرنسي لها الفترة الماضية، وان الاشعارات التى تدور حول مصر تهدف لاعطاءا انطباعات سلبية عنها أمام نفسها وأمام العالم.
وقال الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، أن الإرهاب ضرب العديد من الدول على المستوى العالمى أحخرها هجمات باريس فى يناير من العام الماضى وخلال الفترة الماضية من العام الحالى 2016، مطالباً كافة الدول الاجتماع لتكون قوة واحدة لمواجهة هذة التطرفات.
أضاف أن مسألة المطالبة بالحفاظ على حقوق الانسان فى مصر ليست مسألة هجوم على الاطلاق، بقدر ما هى حفظاً على الانسان نفسه.
وتابع: أنه إذا كانت هناك دولة تعنى بالشأن الليبي والتونسي من الجانب الأخر فهر مصر لحماية المنطقة من المخاطر التى تواجهها، مشيراً أن فرنسا ومصر يمكن ان يتحدا لمواجهة مثل هذة التحديات.
وقال أن الأفاق الواسعة التى تفتحها قناة السويس من خلال محور قناة السويس كبيرة وتؤيد الحكومة الفنرسية الشركات الأجنبية للعمل فيها بما يتوافر لديها من إمكانات متعددة لاستغلال الثروات الصناعية التى توفرها هذة المنطقة، مشيراً أن قناة السويس ليست هامة لمصر فقط لكنها للمنطقة العربية بالكامل والشرق الأوسط.