أفاد مسح أجراه البنك المركزى البرازيلى، أمس الاثنين، بالتنسيق مع مجموعة من الخبراء الاقتصاديين أن الاقتصاد البرازيلى سوف ينكمش بنسبة 3.8% العام الجارى، وهى النسبة ذاتها التى شهدها أكبر اقتصاد فى أمريكا اللاتينية فى العام الماضي.
وقالت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية إن محللين بارزين كانوا قد توقعوا الأسبوع الماضى انكماش الناتج المحلى الإجمالى فى البرازيل بنسبة 3.77% العام الجارى.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يقوم فيه البنك المركزى بإجراء استطلاع للاسبوع 13 على التوالى من خلال استطلاع آراء خبراء اقتصاديين والتى بدت أكثر سلبية حول توقعات الناتج المحلى الإجمالى 2016.
وتجدر الإشارة إلى أن الإحصاءات المتعلقة بالناتج المحلى الإجمالى والتضخم تأتى من مسح يجريه البنك المركزى بصفة أسبوعية مع محللين من حوالى 100 مؤسسة مالية لتقييم حالة الاقتصاد الوطنى.
وكان البنك المركزى أقل تشاؤمًا قليلاً من المحللين، وتوقع انكماشًا بنسبة 3.5% العام الجارى.
وجاءت تقديرات المحللين من القطاع الخاص متوافقة مع تقديرات صندوق النقد الدولى، الذى أوضح فى تقرير صدر الأسبوع الماضى أنه يتوقع انكماش الاقتصاد البرازيلى بنسبة 3.8% العام الحالى.
وإذا أثبتت هذه التوقعات صحتها، فإن الإقتصاد البرازيلى سيواجه انكماشًا على مدار عامين على التوالى للمرة الأولى منذ عام 1930.
وأضافت الشبكة أن التوقعات الاقتصادية السيئة بالنسبة للبرازيل تأتى فى خضم الأزمة السياسية المحيطة بالرئيسة ديلما روسيف التى قد تتعرض للعزل من منصبها. وصوت مجلس النواب يوم الأحد الماضى لبدء اجراءات اقالة روسيف والأمر الآن منوط بما سيقرره مجلس الشيوخ.
ونقح المحللون توقعاتهم بشأن معدل التضخم من 7.14% الى 7.08% خلال العام الجارى، وقالت الحكومة الشهر الماضى إن الاقتصاد البرازيلى انكمش بنسبة 3.8% فى عام 2015، مسجلاً أسوأ انكماش اقتصادى فى الـ 25 عامًا الماضية.