توقع الملياردير الأمريكى، ويلبر روس، أن تتراوح الأسعار العالمية ما بين 35 و40 دولارا للبرميل، وذلك بعد انتهاء قمة الدوحة دون التوصل الى اتفاق ما.
وقال روس رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة الأسهم الخاصة «ديليو إل وشركاه» لشبكة سى إن بى سى الأمريكية يوم أمس الاثنين أن الأسعار ستتراوح ما بين 35 و40 دولارا فى المستقبل القريب.
وكانت القمة التى عقدت فى الدوحة بين أكبر الدول المنتجة للبترول قد انتهت دون التوصل الى اتفاق يوم الأحد؛ حيث أخفق القادة فى التوصل إلى اتفاق لتجميد الإنتاج من أجل تعزيز تراجع أسعار البترول الخام.
وأدى فشل القمة إلى تراجع أسعار الخام الأمريكى وخام برنت العالمى بنسبة 5% لكل منهما مسجلين حوالى 38 دولارا و41 دولارا للبرميل على التوالى.
وأضاف روس، إنه من غير المرجح أن تعود الأسعار إلى مستوى 20 دولارا، لكنه أضاف أنها لن ترتفع كثيرًا فوق 40 دولارا، نظرًا لمشكلة ارتفاع المخزون التى لا تزال تعانى منها الأسواق العالمية.
وأوضح أن أولئك الذين يأملون التوصل إلى اتفاق من قبل منظمة أوبك (منظمة البلدان المصدرة للبترول) خلال اجتماع يونيو المقبل سيصابون بإحباط شديد فى هذا الصدد، محذرًا من أنه من غير المرجح التوصل إلى اى صفقة ما لم تعد إيران بإنتاجها إلى مستويات ما قبل العقوبات الاقتصادية.
وأكد قائلاً: «لقد كان اعتقادى لبعض الوقت ان ايران لن توافق على أى قيود على إنتاجها حتى تعود إلى ضخ ما يصل الى أربعة ملايين برميل يوميًا.. وفى غضون ذلك، أنا لا أتوقع أن تتجه المملكة العربية السعودية لخفض إنتاجها فى حين تسعى إيران لرفع سقفه، كان مصير هذه المحادثات الفشل فى النهاية».
واشار الى أن اجتماع يونيو لا يمكن أن ينتج إطارا هيكليا للتوصل الى اتفاق محتمل على تجميد الانتاج، ولكن حتى لو تم التوصل الى اتفاق بشأن الإنتاج، فالتحدى المقبل هو إنفاذه.
وانخفضت الأسعار العالمية فى العامين الماضيين بعدما كانت تتجاوز 100 دولار للبرميل لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ 12 عامًا العام الجارى، وذلك قبل أن تشهد تحسنًا طفيفًا فى الأسابيع الأخيرة.