يأمل البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية، أحد المؤسسات المالية الصينية الرائدة المعنية بمهام التنمية عالميًا، فى مهيد طريق حرير جديد، من خلال تمويل 3 من مشاريعه الأولية على الأقل التى تركز على طرق نقل رئيسية فى كل من آسيا الوسطى وباكستان.
وأوضحت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن البنك سيعمل على تمويل إحدى الطرق السريعة فى باكستان، وطريقًا آخر يمتد من العاصمة الطاجيكية إلى الحدود الأوزبكستانية، والطريق الدائرى فى ألماتى، عاصمة كازاخستان، وفقا لأشخاص على اطلاع بالمشروعات.
وفى باكستان، سينضم بنك الاستثمار الآسيوى إلى بنك التنمية الآسيوى ووزارة التنمية الدولية فى تمويل الطريق الذى يمتد 64 كيلو متراً من مقاطعة شورکوت إلى خانوال الباكستانية.
وفى طاجيكستان، سينضم بنك الاستثمار الآسيوى إلى بنك التنمية الآسيوى والبنك الأوروبى للإعمار والتنمية للمساعدة فى تمويل إنشاء الطريق الممتد بين عاصمة البلاد، دوشانبى، وومدينة تورسونزاده على الحدود الأوزبكستانية.
والمشروع الثالث، الذى من المتوقع أن يساعد بنك الاستثمار الآسيوى فى تمويله هو طريق «باكاد» الدائري، وهو مشروع مشترك بين البنك الدولى والبنك الأوروبى للإعمار والتنمية فى مدينة ألماتي، عاصمة كازاخستان التجارية.
ومن المقرر أن تحصل جميع المشروعات الثلاثة على موافقة مبدئية من لجنة الاستثمار فى بنك الاستثمار الآسيوى قبل نهاية الشهر الجاري، وفقاً لشخصين على دراية بالأمر، وذلك بعد أن نالت الضوء الأخضر من مجلس إدارة البنك فى يونيو الماضي.
وقد أعلن البنك رسميًا عن خططه لتمويل الطريق فى ينايرالماضى بعد جذب عشرات من الدول الأعضاء الآسيوية والأوروبية، والكثير منهم حلفاء للولايات المتحدة ممن تجاهلوا مخاوف واشنطن بشأن ظهور منافس صينى للبنك الدولى وبنك التنمية الآسيوي.
وفى محاولة لمواجهة الانتقادات الأولية من إدارة أوباما، قال بنك الاستثمار الآسيوى، إنه سيتم تطبيق معايير الإدارة لقواعد التمويل على قدم المساواة مع تلك فى البنك الدولى وبنك التنمية الآسيوي، ووقع الأسبوع الماضى جين لى تشون، رئيس بنك الاستثمار الآسيوى فى البنية التحتية، ونظيره بالبنك الدولى اتفاًقا إطاريًا للعمل معًا فى مشاريع التمويل المشترك، ويتوقع بنك الاستثمار الآسيوى فى البنية التحتية الموافقة على تمويل 1.2 مليار دولار العام الجاري، بما فى ذلك حوالى 10 مشروعات مع البنك الدولى، والتى لم يعلن عنها بعد.