روز أسامة: فكرة المشروع تعتمد على تقديم منتجات خالية من المواد الكيماوية
نستقبل 800 عميل شهرياً ونتطلع لفتح سوق جديد فى دبى
«عشان عايزينك فى أحسن مظهر لازم نرجع لخيرات الطبيعة»
تحت هذا الشعار انطلقت الشابة روز أسامة بالتعاون مع صديقتها مارينا محب لتدشين، شركتيهما لصناعة مستحضرات التجميل من المواد الطبيعية دون إضافة مواد كيماوية، وذلك للاهتمام بجمال المرأة.
وأطلقت روز ومارينا، على الشركة اسم «الملكة»، وتوجهتا لحاضنة «همة» بقلب الصعيد وبالتحديد داخل جامعة أسيوط، وتم احتضان مشروعهما.
كما أسستا جروب عبر «فيس بوك» ليبيعا من خلاله منتجاتهما، ويضم «الجروب» 5 آلاف عضوة، ومستهدف الوصول لـ 30 ألف عضوة بنهاية العام الحالى، وإطلاق موقع تجارة إلكترونى متخصص فى بيع مستحضرات التجميل مطلع مايو المقبل، وضخ استثمارات بقيمه ربع مليون جنيه للتطوير وتغليف المنتجات بشكل أفضل.
البداية عندما فضلت روز أسامة الرئيس التنفيذى وإحدى مؤسسات شركة «الملكة» خوض مجال التجميل، منذ أن كانت فى المرحلة الجامعية، إذ أرادت الحصول على «كورسات» مختلفة فى صناعة مستحضرات التجميل، والموضة وجمال المرأة، واستهواها المجال بشكل كبير.
قالت أسامة، إن الفكرة راودت ذهنها عندما لاحظت ارتفاع أسعار مستحضرات التجميل خصوصاً ذات العلامات التجارية المعروفة، ففكرت بالتعاون مع صديقتها مارينا محب، فى صناعة مستحضرات تجميل بأسعار مناسبة لجميع الشرائح، وبنفس جودة مستحضرات التجميل ذات الأسعار المرتفعة والتى لا تستطيع العديد من السيدات شرائها، وذلك من خلال الاعتماد على الخامات الطبيعية.
وأوضحت أن فكرة مشروعها تعتمد على إنتاج وصناعة مستحضرات تجميل للعناية بالبشرة والشعر والجسم، دون إضافة مواد كيماوية.
وتعمل الشركة تحت مظلة حاضنة «همة» بجامعة أسيوط، مشددة على دور «همة» فى دعمهم وإطلاق مشروعهم، إذ قدمت لهم حزمة خدمات منها الاستشارات القانونية والمحاسبية، وتوفير مكان ثابت للعمل داخل الجامعة، وتوفير معامل الجامعة للعمل من خلالها.
وأضافت أن «همة» تسعى أيضاً لربطهم بعالم ريادة الأعمال، والمؤتمرات المتعلقة بهذا المجال على مستوى الجمهورية، ومنحهم التدريبات اللازمة التى تساعدهم فى تطوير مجالهم فى صناعة مستحضرات التجميل، كما ساعدتهم «همة» فى إتمام إجراءات إنشاء الشركة.
وقالت إن وجود «الملكة» تحت مظلة كبيرة وحكومية كـ «همة» يمنحها ثقة ويدفع فريق العمل للتقدم والاستمرار فى المجال.
وأشارت إلى أن «الملكة» دشنت جروب خاص بها عبر «فيس بوك»، ضم حتى الآن 5 آلاف عضوة، رغم إطلاقه منذ 45 يوماً تقريباً، كما أنها بصدد إطلاق موقع تجارة الكترونى متخصص فى مستحضرات التجميل فقط مطلع مايو المقبل، لبيع منتجاتها من خلاله.
وأضافت أسامة، أن فريق العمل يستهدف أيضاً تقديم العديد من الخدمات التى تفيد عملائها عبر موقعها الإلكترونى، ومنها نشر المقالات والمعلومات الخاصة بـ«الميك أب»، والعناية بالشعر والبشرة والجسم، من خلال التعاون مع نخبة من الأطباء المتخصصين فى مجال التجميل، و«الميك أب ارتست».
وحول طرق البيع، أوضحت أنها تتم حالياً من خلال إرسال رسالة عبر «جروب فيس بوك»، أو من خلال مقر الشركة بجامعة أسيوط، وتقوم «الملكة» بتوصيل المنتجات لعملائها فى القاهرة بالتعاون مع بعض شركات الشحن، ويتم التسلم فى منطقة وسط البلد، وتصل أسعار الشحن أحياناً لـ70 جنيهاً.
وفيما يخص طرق الدفع، قالت إنها تتم حالياً عند الاستلام، فى حين تستعد لطرح خدمة الدفع عبر «الكريدت كارد» تزامناً مع إطلاق الموقع مطلع مايو المقبل.
كما تستعد لإطلاق طرق للدفع أخرى، ومنها التعاون مع شركتى «فورى» و«بى» للدفع الالكترونى، حتى تسهل على العملاء طرق الدفع.
وقالت إن «الملكة» تستهدف فى المقام الأول شريحة السيدات، ولكنها أيضاً تقوم بتصنيع بعض المنتجات الخاصة بالرجال، ولا تتعدى نسبتها %10 من إجمالى الإنتاج.
وأشارت إلى أن «الملكة» بدأت نشر منتجاتها بالقاهرة والمنيا وأسيوط، مستهدفة التوسع والانتشار فى جميع المحافظات خلال الفترة القادمة، كما تخطط لنشر موزعين لها فى المحافظات المختلفة، حتى تقلل أسعار الشحن على عملائها.
وحول الاستثمارات أوضحت أسامة أنها ضخت حوالى 310 آلاف جنيه كمرحلة أولى، مستهدفة ضخ 250 الف جنيه نهاية العام الحالي، للتوسع والانتشار بشكل أكبر، ولتطوير شكل التغليف والتعليب للمنتجات حتى تجذب شريحة أكبر من العملاء.
وتسعى «الملكة» لجذب استثمارات خلال العام المقبل والتوسع فى المنطقة العربية لاسيما دبى، إذ تتطلع لأخذ مكان فى «جلوبال فيلدج» بدبى لفتح سوق جديدة لها بالمنطقة العربية، ثم التوسع فى جميع الدول العربية خلال السنوات القليلة المقبلة وفقاً لخطة الشركة الاستراتيجية.
وعن المنافسة أشارت أسامة إلى أن «الملكة» لا تواجه أى منافسة خصوصاً فى منطقة الصعيد، ولكنها تتمنى ظهور منافسين لها،معللة ذلك بأن المنافسة تدفع للصراع الشريف بين الشركات وتقديم أفضل الخدمات للعملاء، كما تساهم فى نشر ثقافة صناعة مستحضرات التجميل.
وأشارت أسامة إلى أن البدء فى صناعة مستحضرات الجميل خطوة صعبة نوعاً ما، إذ تحتاج إلى معمل، وأطباء متخصصين، وخبراء أبحاث، بالإضافة إلى ضبط الكميات، بجانب عمليات التغليف والتعليب والتى تحتاج إلى مهارة عالية.
وأشارت إلى أن «الملكة» تعاونت مع بعض الأطباء و«الميك أب أرتست» لبيع منتجاتها من خلالهم، إذ تصنعها من خامات طبيعية دون إضافة مواد كيماوية، مما يجعلها آمنة ودون آثار جانبية، مستهدفة زيادة التعاون مع العديد من الأطباء و«الميك أب أرتست».
وقالت إن من أبرز التحديات التى تواجه فريق عمل «الملكة»، اختلاف أذواق المنتجات وروائحها، ويعتبر المكان ثانى تحدى يواجه «الملكة»، إذ أن وجودها داخل مقر جامعة أسيوط يحجب عنها شريحة كبيرة من العملاء، وتسعى أسامة للحصول على مكان آخر موازٍ للجامعة حتى تخدم جميع عملائها، كما تواجه تحدياً آخر يتمثل فى تغليف المنتجات، وتسعى لتطويره خلال العام الحالى.
وقالت أسامة إنها تسعى لجذب 30 ألف عضوة للجروب على «فيس بوك» بنهاية العام الحالى، وعن الأسعار أوضحت أنها تتراوح بين 15 و150 جنيهاً.
وكشفت أن «الملكة» تطلق منتجين جديدين كل أسبوع، حيث تتلقى حوالى 200 طلب فى عملية البيع الواحدة، مضيفة أنها تستقبل 800 عميل تقريباً شهرياً عبر «فيس بوك».
أكدت أسامة أن ريادة الأعمال بالصعيد تعانى من التهميش، فجميع التدريبات الخاصة بهذا المجال تتمركز بمحافظة القاهرة الكبرى وضواحيها، كما أن مجتمع الصعيد لايزال منغلقاً بعض الشيء والغالبية العظمى منه لا تعرف شيئاً عن مجال ريادة الأعمال، بجانب ابتعاد المستثمرين وحاضنات الأعمال عن الصعيد، مشددة على ضرورة الاهتمام بالوادى، والعمل على استخراج الأفكار النفيسة التى يمتلكها الجنوب ولا تجد مكتشفاً لها.