«القوابض» تجتمع بشركاتها التابعة لبحث تأثير ارتفاع سعر العملة
دفعت الزيادة الجديدة فى أسعار الدولار فى السوق الموازى، الشركات القابضة التابعة لقطاع الأعمال العام، لدعوة شركاتها التابعة لاجتماعات عاجلة لبحث تأثير الأزمة عليها، ووضع خطط بديلة لتفادى الخسائر المتوقعة، وسجلت أسعار الدولار بالسوق السوداء أعلى ارتفاعاً لها، أمس، حيث بلغت 11 جنيهاً، مقارنة بنحو 8.78 جنيه فى البنوك.
وقال عماد حمدى، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إن ارتفاع أسعار الدولار يؤثر على الشركات التى توجه كامل إنتاجها للسوق المحلى، ولا تمتلك عوائد تصديرية.
وأضاف حمدى أن جميع الشركات التابعة للقابضة الكيمياوية اعتمدت الموازنات التقديرية للعام المالى المقبل، على أساس سعر 9.25 جنيه للدولار، ما يهدد بعدم تحقيق الأرباح المستهدفة وينذر بخسائر جديدة.
وتابع أن الشركة القابضة طالبت الشركات التابعة بإجراء تحليل مالى عن مدى تأثر نتائج أعمالها بعد ارتفاع سعر الصرف إلى 11 جنيهاً، وأن الشركة القابضة بدأت إعداد خطط بديلة تتضمن زيادة حجم انتاج بعض الشركات التابعة، وتخفيض الاستيراد لشركات أخرى وتقليل المصروفات وتكاليف الإنتاج.
وأشار الى أن شركتى الشرقية للدخان وسيناء للمنجنيز، أكبر المستفدين من ارتفاع سعر الصرف بسبب زيادة صادراتها وتوسعاتها فى الأسواق الخارجية.
وبلغت صادرات شركة سيناء للمنجنيز العام المالى الماضى 50 مليون جنيه وتستهدف الوصول الى 73 مليون جنيه بنهاية العام الجارى، فيما بلغت صادرات الشرقية للدخان 73 مليون جنيه العام الماضي، وتستهدف تحقيق صادرات بقمة 75 مليون جنيه خلال العام المالى المقبل.
وقال عبدالله العوضى، نائب رئيس مجلس الإدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، إن الشركة كانت تتوقع تحسن فى أداء الشركات التابعة بعد وضع خطة لزيادة حجم الإنتاج والمبيعات، لكن الارتفاع المفاجئ لسعر صرف الدولار سيحول دون تحقيق النتائج المستهدفة.
وأضاف العضوى، أن صادرات الشركات التابعة انخفضت العام الماضى بنسبة 20% بسبب ارتفاع أسعار الصرف وتوتر الأوضاع السياسية بدول الربيع العربى.
وقال محمد حافظ، رئيس القطاع التجارى، بشركة المحاريث والهندسة، إحدى شركات القابضة للكيماوية، إن الشركة تستورد معدات وجرارات زراعية بقيمة تتراوح بين 45 و50 مليون جنيه سنوياً، وأن زيادة الدولار سيؤثر عليها بشكل كبير، وتعقد الشركة القابضة للصناعات المعدنية اجتماعاً موسعاً مع رؤساء الشركات التابعة لبحث حلول بديلة للتغلب على أزمة الدولار.
وقالت الدكتورة يمن الحماقى، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الدوائية، إن ارتفاع سعر الدولار سيؤثر بشكل كبير على الشركات التابعة التى تعتمد على الخامات المستوردة، وطالبت بسرعة إنشاء مصنع لإنتاج المواد الخام فى مصر، لتوفير السيولة الدولارية الموجهة لاستيراد الخامات.