عقيل: استخراج الأوراق الرسمية أبرز العقبات أمام المستثمر الزراعى
محرم: مساعٍ لتعديل التشريعات بهدف زيادة نصيب الزراعة من الناتج القومى.. وإيجاد آلية للتشاور بين الحكومة والقطاع الخاص
روجر بايل: مصر مؤهلة لتتربع على عرش الإنتاج الزراعى
زهران: تعظيم استخدامات الطاقة الشمسية فى مشروع المليون ونصف المليون فدان على رأس الأولويات
نظمت شركة كرم سولار المتخصصة فى مجال الطاقة الشمسية ورشة عمل متخصصة جمعت عددا من المستثمرين وشركات صغيرة ومتوسطة بهدف استكشاف فرص الاستثمار المثلى فى مصر وتعظيم عائدات قطاع الزراعة من خلال دعم مشروع المليون ونصف فدان ورفع الوعى بأهمية استغلال حلول الطاقة النظيفة والمتجددة.
ووضع المشاركون فى الورشة خارطة طريق تعتمد على مقترحات واضحة من أجل إلقاء الضوء على أفضل السبل التى تمكن المستثمرين المصريين والعرب من العمل فى قطاع الزراعة المصرى.
وأكد المشاركون خلال الورشة ضرورة تعديل بعض المواد التشريعية فى القوانين الخاصة بالقطاع الزراعى لضمان سرعة تنفيذ مشروع المليون ونصف المليون فدان، وزيادة إسهام الزراعة فى الناتج القومى والتنمية.
ومن جانبه، شدد مصطفى محرم من مكتب محرم للسياسات العامة على ضرورة وضع رؤية شاملة لبيئة تجذب الاستثمار الزراعى فى مصر من خلال إصلاح التشريعات الحالية وتقديم حوافز للمستثمرين الكبار والشركات الكبيرة والمتوسطة مجزية لرفع درجة الوعى بأهمية الطاقة الشمسية النظيفة، مشيرا إلى أن 25% من الناتج القومى من الاستثمار الزراعى.
وأكد محرم أن نجاح مشروع المليون ونصف فدان يعتمد على إيجاد آلية للتشاورات المستمرة والفعالة بين الحكومة والمستثمرين والتى ستسهم فى تذليل العقبات أمام المستثمرين الراغبين فى الزراعة كنوع من التحفيز امامهم.
كما قام المشاركون فى الورشة بمناقشة الحلول المالية للشركات والمستثمرين الزراعيين بحضور عدد من الخبراء الماليين أبرزهم أحمد ضيف ممثل شركة بلس للتأجير التمويلى، ووليد حسونة الخبير المالى ببنك عودة، وهانى عماد ودعاء حازم من الصندوق الاجتماعى للتنمية، ومحمود بسيونى ممثل مكتب معتوق بسيونى للمحاماة.
وأكد المشاركون أن أبرز العوائق التى تواجههم فى تمويل المشروعات الزراعية هى إدارة المخاطر والمتمثلة فى صلاحية التربة وسوء المنتج لزراعته فى موسم يختلف عن موسم بيعه، مشددين على ضرورة التركيز على التعامل مع أراض بها عقود تمليك واضحة خاصة فى الاراضى الواضعة اليد عليها، لافتين إلى أن غياب هذه العقود يعد السبب الرئيسى لامتناع عدد من البنوك المصرية على دخول عملية التمويل فى الاستثمارات الزراعية.
وفى السياق ذاته، اقترح روجر بايل من شركة الظاهرة الزراعية، تأسيس مدرسة لتأهيل العمالة المتخصصة فى مجال الزراعة، بالإضافة إلى تحديد هيئة واحدة حكومية تملك جميع الاختصاصات والصلاحيات الخاصة بوزير الزراعة والمحافظ ومراكز البحوث للدراسات الزراعية، وذلك بهدف توحيد المنظور وزيادة الاسهام الزراعى فى مصر وقلة الاستيراد.
وأعرب بايل خلال الورشة عن ثقته فى قدرة مصر على التربع على عرش الانتاج الزراعى، لافتا إلى إمكانية تحقيق هذه الغاية فى حال قدمت الحكومة المزيد من المحفزات للمستثمرين الاجانب.
وعلى صعيد متصل، أوضح أحمد زهران الرئيس التنفيذى وعضو مجلس إدارة شركة كرم سولار للطاقة الشمسية، أهمية تعظيم استخدامات الطاقة الشمسية فى مشروع المليون ونصف المليون فدان، مشيرا إلى أنه تم إبرام أول اتفاق من نوعه مع شركة للتأجير التمويلى لدعم القطاع الخاص للاعتماد بشكل أكبر على الطاقة المتجددة فى تشغيل الآبار الجوفية.
كما كشف بشير عقيل بشير من جهينة وإنماء، أن أكبر مشكلة يواجهها المستثمر الزراعى فى مصر هى تخليص الاوراق الرسمية والتراخيص اللازمة للمشروعات فى العمل الزراعى، مؤكدا ان على الحكومة السعى فى فتح حوار مع المستثمرين القائمين لاستماعهم للمشاكل التى تواجههم لتذليلها، بالاضافة إلى الاستعانة بخبراء اجانب فى هذا المجال للاستفادة من الدول الرائدة فى مجال الاستثمار الزراعى.
واستعرضت ورشة العمل عددا من قصص النجاح الرئيسية فى القطاع الزراعى والأعمال الصناعية فى مصر، على رأسهم عقيل بشير رئيس القطاع الزراعى بشركة جهينة، وروجر بايل من شركة الظاهرة الزراعية، ومحمود العنانى رئيس شركة الدقهلية للدواجن، ومصطفى محرم من مكتب محرم للسياسات العامة، وحسين أبوبكر عضو مجلس إدارة فريدال، والدكتور سمير صدقى من شركة كير، ومحمد الرخاوى من جنة الرضا، واسلام سالم من القنا للسكر.
وشارك فى الورشة عدد من ممثلى القطاع المصرفى، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات الدولية والمجتمع المدنى، بالإضافة إلى عدد من المستثمرين المهتمين بالعمل فى المجال الزراعى، وعدد من الخبراء الزراعيين وعلى رأسهم الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والرى الأسبق ورئيس المركز القومى لبحوث المياه، ومحمد الأنصارى، رئيس مجلس إدارة شركة كرم سولار للطاقة الشمسية.