تعتزم أوغندا تصدير بترولها إلى المحيط الهندى عبر إنشاء خط أنانيب يمتد عبر تنزانيا بدلا من بناء مشروع مشترك مع كينيا، وذلك وفقًا لما أعلنه قادة من دول شرق أفريقيا فى القمة الشرق الأفريقية فى كمبالا يوم السبت الماضى فى خطوة من المرجح أن تزيد توتر العلاقات بين نيروبى وجيرانها.
وفى بيان فى ختام تلك القمة الإقليمية، قال رؤساء كينيا وأوغندا ورواندا أيضًا أن كينيا ستبنى خط أنابيب مستقلا لنقل بترولها إلى الساحل.
وقال الرئيس الاوغندى، يوويرى موسيفينى، بعد اجتماع القمة: «ليس هناك أى مجال لتعطيل هذا الأمر، وأننا نسير نحو تحقيق هذا الهدف».
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن هذا القرار يلغى الاتفاق الذى أبرمه، موسيفينى، مع نظيره الكينى، اوهورو كينياتا، العام الماضى، وسيعتبر بمثابة انتصار لشركة «توتال» الفرنسية للبترول، فقد ضغطت الأخيرة، التى لديها أصول فى أوغندا، بشدة للموافقة على خط الأنابيب الممتد عبر تنزانيا، مشيرة الى المخاوف الأمنية بشأن الخط الكينى الذى يمر قريبًا جدًا من الحدود الصومالية.
فى حين فضلت شركة «تولو أويل»، المدرجة فى بورصة لندن والرائدة فى مجال تطوير الحقول فى كل من كينيا وأوغندا، إنشاء الخط الكينى وقالت إن أبحاثها أظهرت أنه أقل تكلفة، كما فضلت أيضًا شركة «كنوك» الصينية، والتى لديها أيضًا أصول فى أوغندا، الخط الممتد عبر كينيا.
وقالت «توتال» الفرنسية فى بيان لها بأنها تؤمن دائمًا بأن خط أنابيب التصدير المشترك بين أوغندا وكينيا هو الخيار الأكثر فعالية من حيث التكلفة، ولكنها أوضحت أيضا أن موارد البترول لأوغندا وكينيا يمكن تطويرها بشكل منفصل فى النهاية.
وعلى الرغم من عدم تعاون كل من أوغندا وكينيا على خط الأنابيب، أعلن قادة القمة أنه سيتم مواصلة العمل معًا على إنشاء خط للسكك الحديدية من نيروبى الى مدينة مومباسا الساحلية الكينية، ومن المتوقع افتتاحه بحلول يونيو من العام المقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن «توتال» سوف تقدم تمويلات قدرها 4 ملايين دولار لإنشاء خط الأنابيب الذى تعتزم كل من أوغندا وتنزانيا إنشاءه معًا.