رئيس اتحاد الطيران الخاص فى حوار لـ«البورصة»:
لا يمكن تسيير رحلات للطيران الخاص بأسعار 4 آلاف دولار للرحلة الواحدة.. وطالبنا بزيادتها لـ7 آلاف
20% انخفاضاً فى الإيرادات خلال 2015.. وهناك بعض الخطوط العربية حققت 10%
سيكون من شأن فتح السموات فى مطار القاهرة وحده تحقيق نحو 12 مليار دولار سنوياً، هى إيرادات لمطار القاهرة وحده دون احتساب نفقات الوافدين فى فنادق القاهرة، وفقاً لرئيس اتحاد الطيران الخاص يسرى عبدالوهاب.
ويرى «عبدالوهاب»، خلال حوار أجرته «البورصة» معه، إن مصر تخسر هذه الإيرادات الكبيرة من أجل حماية شركة مصر.
وقال رئيس الاتحاد المصرى للطيران الخاص، إن القطاع السياحى خلال الفترة الأخيرة يشكو عدم وجود طاقات طيران ناقلة لمصر فى ظل تغيير شركات الطيران الشارتر لوجهاتها منذ أزمة الطائرة الروسية.
«بالفعل منذ أزمة الطائرة الروسية فى نهاية أكتوبر الماضى، والقطاع السياحى يعيش أزمة خانقة تقتضى التفكير عبر آليات جديدة، خاصة أن الوقت الحالى يعد وقت أزمة» وفقاً لـ«عبدالوهاب».
وأضاف أنه خلال الأزمات علينا أن ندرس تجارب الآخرين ماذا فعلوا؟
هل يُعقل أن تتم حماية شركة مصر للطيران، ويتم غلق سماء القاهرة، ورغم ذلك تحقق خسائر، واستهلكت رأسمالها وخسائر تراكمية كبيرة.
وذكر أن فتح سماء القاهرة أمام مختلف شركات الطيران سيكون من شأنه خلق إيرادات كبيرة لوزارة الطيران المدنى تقترب من 12 مليار دولار فى العام على الأقل.
وطالب «عبدالوهاب» بالاستفادة من التجربة الإماراتية فى مدينة دبى وكيف استطاعت عبر تطوير مطارها، وفتحه أمام شركات الطيران المختلفة زيادة إيراداتها، وخلق مجتمع سياحى من الدرجة الأولى يقوم على فكرة السموات المفتوحة.
وأضاف أنه فى حالة اتباع سياسة السموات المفتوحة فى مطار القاهرة سيكون على الأقل لديك 200 طائرة يومياً، بحد أدنى 300 راكب على الأقل سيمضون أسبوعاً فى فنادق القاهرة أو مناطق أخرى.
«علينا أن نتذكر تجربة مطار الغردقة، حيث تم فتحه أمام كل الشركات، وكان المطار فى السابق بالكاد يستوعب نحو 20 ألف»، وفقاً لرئيس الاتحاد.
وقال إن مطار الغردقة تم تطويره ليستوعب أكثر من 10 ملايين سائح فى العام الواحد، فضلاً عن بنية سياحية عملاقة على شاطئ البحر الأحمر بسبب هذه السياسة.
«عندما تقول لهم ذلك يقولون لك إن مصر تطبق سياسة السموات المفتوحة فى مطارى الغردقة وشرم الشيخ وغيرهما من المناطق السياحية سأرد عليهم» بحسب «عبدالوهاب».
وأضاف أن «القاهرة هى مدخل مصر وبابها، فعندما يأتى لك ضيف هل يدخل من الباب أو الشباك، بالطبع من الباب والقاهرة هى المدخل الطبيعى للدولة، وسيكون هناك شركات كثيرة راغبة فى المجيء للقاهرة».
ويرى أنه فى حال اتباع هذه السياسة سيكون السائح قادراً على الذهاب لزيارة الأهرامات والتنزه فى شارع خان الخليلى وشوارع القاهرة المختلفة.
وذكر أن هذه السياسة سيترتب عليها دخل كبير للمصريين فى الأسواق، وهذا سيشعرهم بأهمية السياحة بما يدفعهم للاهتمام بها والدفاع عنها.
وقال إن تحصيل «رسم جُعل» من الطائرات يقدر بـ5 آلاف دولار يحول دون أن تكون القاهرة مركزاً لحركة الطيران فى المنطقة.
واتفق اتحاد الطيران الخاص مع وزارتى السياحة والطيران والاتحاد المصرى للغرف السياحية على تسيير رحلات للطيران الخاص إلى أسواق جديدة، لكنَّ عبدالوهاب قال: «تم تقديم عروض سعرية منخفضة، ما يحول دون تنفيذ الاتفاق».
وأضاف أن الاتفاق كان ينص على أن تقوم وزارة السياحة بالتعاون مع الاتحاد المصرى للسياحة بالتعاقد، وتأجير طائرات من شركات الطيران الخاص بأسعار مناسبة لجذب الشريحة المتوسطة من السياح لمصر.
وقال إن شركات السياحة المصرية عرضت أسعاراً متدنية للغاية فى حدود 4 آلاف دولار للرحلة، وهو سعر منخفض للغاية، وحتى تستطيع شركة الطيران تحقيق عائد من تسيير الرحلة، فإن السعر لا يجب أن يقل عن 7 آلاف دولار.
وعلى الرغم من هذه الأسعار المنخفضة، فإن هناك شركة قبلت ذلك، ولكن ليس كل الشركات قبلت الاتفاق، ولكن كما قلت لك إن 4 آلاف دولار للرحلة منخفضة للغاية.
ويرى «عبدالوهاب»، أنه كان يمكن الوصول إلى اتفاق وسط بين الطرفين، «فأنا كنت أرى أن هذا الاتفاق سيكون نقطة البداية الحقيقية للسياحة المصرية، من أجل الخروج من تحت قبضة شركات الطيران غير المنتظمة التى غيرت وجهاتها لمناطق أخرى».
وقال «عبدالوهاب»، إن الانحسار فى السياحة الوافدة لمصر منذ نهاية أكتوبر الماضى، وخلال العام الماضى أدى لتراجع فى الايرادات لتتراوح بين 15 و20% لكنه يختلف من شركة إلى أخرى.
وأضاف: «هناك بعض الخطوط خاصة للمنطقة العربية فى السعودية والكويت حققت نمواً يصل إلى 10%».
وطالب سلطة الطيران المدنى بالمساواة بين شركات الطيران المصرية والأجنبية بالموافقة على زيادة رحلاتها فهذا يخلق منافسة عادلة.