المشروعات الثلاثة تفيد 50% من المستهلكين.. و26% من الطاقة المنتجة حالياً تستند إلى تقنيات الشركة
«بولينج»: «محطة بنى سويف» ستصبح الأعلى كفاءة عالمياً تليها «فروتونا» الألمانية
«مايكسنر»: توريد 24 توربينة غازية لمصر أكبر تعاقد فى تاريخ الشركة.. وملتزمون بالبرنامج الزمنى للتنفيذ
«أمين»: إنشاء محطة لتحلية مياه البحر فى العين السخنة.. و70 مليون يورو لإنشاء مصنع ريش التوربينات
تسعى شركة سيمنس الألمانية لإضافة 14.4 ألف ميجاوات للشبكة القومية للكهرباء، حتى شهر مايو 2018 من خلال المشروعات الثلاثة التى تنفذها فى البرلس والعاصمة الإدارية الجديدة، وبنى سويف، وهذه القدرات تكفى لتلبية احتياجات 45 مليون شخص من الطاقة، ويمثل هذا الرقم 50% من قدرات الشبكة، كما أن 26% من إجمالى قدرات الطاقة الكهربائية المثبتة، حالياً، فى مصر تستند إلى تقنيات «سيمنس».
وقال لوثار بولينج، نائب الرئيس التنفيذى لشركة سيمنس، إن محطة «فورتونا» بمدينة دوسلدورف الألمانية أكبر وحدة إنتاج كهرباء فى العالم، وإنها النموذج المصغر لمحطات التوليد التى ستقام فى مصر بمناطق العاصمة الإدارية وبنى سويف والبرلس بقدرة 14.4 ألف ميجاوات، تعادل حوالى نصف الاستهلاك الحالى.
وأوضح أن المحطة تمتلك أكبر توربينة، وتضم 16 غلاية لإنتاج الهواء الساخن بدرجة 1600 درجة لتشغيل التوربينات ثم دفعه للمنازل. وتعد محطة «فورتونا» صديقة للبيئة ونموذجاً لمحطات الإنتاج المزمع تدشينها فى مصر من حيث الكفاءة وتقليل استهلاك الغاز وصيانة الوحدات، ويصل العمر الافتراضى للمحطة 25 عاماً.
أضاف بولينج، أن كفاءة محطة بنى سويف التى تنفذها شركة «سيمنس» ستتعدى كفاءة محطة «فورتونا»، وبالتالى ستصبح المحطة الأكثر كفاءة فى العالم، وتتعدى نسبة 61%، مشيراً إلى أن أكبر تعاقد أبرمته الشركة منذ نشأتها كان مع مصر لإنشاء 3 محطات لإنتاج الكهرباء بنظام الدورة المركبة، وبقدرة 14.4 ألف ميجاوات.
ووقعت الحكومة المصرية مذكرة تفاهم مع شركة سيمنس الألمانية لإنشاء 3 محطات كهرباء بقدرة 14.4 ألف ميجاوات، ومصنع لتصنيع ريش توربينات الرياح، ومحطة لإنتاج طاقة الرياح بقدرة ألفى ميجاوات، وفى شهر يونيو 2015 تم توقيع العقود فى برلين بقيمة 8 مليارات دولار، وخلال شهر ديسمبر تم توقيع اتفاقية التمويل لمحطة كهرباء بنى سويف.
وبدأت «سيمنس» تسليم المكونات الرئيسية الأولى إلى مصر فى شهر مارس 2016، بعد 12 شهراً فقط من موعد توقيع العقود، كما بدأت فى نفس الشهر بتدريب 600 مهندس وفنى مصري، وتوقيع اتفاقية التمويل لمحطتى البرلس والعاصمة الإدارية الجديدة.
وتنفذ »سيمنس« 3 محطات كهرباء ذات نظام الدورة المركبة تعمل بالغاز الطبيعى، وتتضمن 24 توربينة غاز من فئة H-Class و12 توربيناً بخارياً، و36 مولد كهرباء، كما تنشئ 3 محطات محولات معزولة بالغاز بقدرة 500 كيلوفولت، وتعد القدرة الكهربائية البالغة 400 ميجاوات لتوربين H Class تضاهى قدرة 10 طائرات إيرباص A380.
وقال ويلى مايكسنر، الرئيس التنفيذى لإدارة سيمنس للطاقة والغاز، إن الشركة تعمل بوتيرة سريعة فى المشروعات الثلاثة التى تنفذها فى مصر، ووفقاً لأسعار تنافسية لا تقارن بالمشروعات الأخرى التى تم التعاقد عليها، وطبقاً للجدول الزمنى الذى تم الاتفاق عليه مع الحكومة، بإضافة 4.4 جيجاوات للشبكة القومية نهاية ديسمبر من العام الجارى، وتستكمل جميع القدرات بنحو 14.4 ألف ميجاوات عام 2018، وتحقق المحطات الثلاث وفراً فى استهلاك الوقود يبلغ 1.3 مليار دولار سنوياً.
أوضح أن الأعمال المدنية لمحطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة تتقدم بشكل جيد، حيث بلغت نسبة صب الخرسانة 75%، وتم صب الأساسات لمبانى توربينات الغاز والبخارية والغلايات، وتم تشغيل مولد كهرباء مؤقت بقدرة 5 ميجاوات، وسيتم تركيب توربين غازى والمولد الخاص به، ومحول واحد بقدرة 500 كيلوفولت فى شهر يونيو المقبل.
أضاف أنه سيتم تركيب توربين للغاز والمولدات الخاصة بمحطة كهرباء البرلس خلال الشهر الجارى، كما سيتم تركيب توربينتى الغاز والمولدات الخاصة بهما فى شهر يونيو المقبل، وتركيب محولات المولدات الأربعة بقدرة 500 كيلوفولت فى شهرى يونيو ويوليو المقبلين.
وكشف عن وصول توربينتين للغاز بمحطة كهرباء بنى سويف، وتم تخزينهما فى ميناء الأدبية، وتم البدء فى التسليم المرحلى لمبنى الغاز، وتم تركيب توربينتي غاز نهاية الشهر الماضى، وسيتم تركيب التوربينتين التاليتين والمولدات الخاصة بهما خلال أيام.
ويبلغ إجمالى القدرة المركبة للتوربينات الغازية الـ1000 التى تم إنتاجها فى برلين حوالى 220 جيجاوات، ويجعلها بشكل نظرى كافية لتزويد ما يقرب من مليار شخص بالكهرباء. وبالتالي، تعادل القدرة الإجمالية لها قدرة توليد الطاقة لدولتى إسبانيا وإيطاليا.
وقال ويلى ميكسنر، الرئيس التنفيذى لقسم الطاقة والغاز فى شركة سيمنس، إن توريد سيمنس لألف توربية غازية من برلين إلى عملاء من 65 بلداً فى جميع أنحاء العالم هو إنجاز مميز، وقد تمَّ تصدير أكثر من 90% من التوربينات الغازية الـ1000 التى أُنتجت فى برلين.
أضاف أن التوربية ستنطلق فى رحلته إلى قطر، متجّهة من المصنع إلى ميناء ويستهافين فى برلين، حيث سيتم شحنها من هناك فى البداية، ومن ثمّ سيتم نقلها على متن باخرة إلى روتردام.
وعند وصولها إلى الميناء، سيتم تحميلها على متن ناقلة شحن ثقيلة، ستقطع الرحلة المحيط الأطلسى إلى البحر المتوسط عبر جبل طارق.
وسيمر التوربينة فى البحر الأحمر عبر قناة السويس، وحول الجزيرة العربية، لتصل أخيراً إلى قطر.
وتعتبر التوربينة الغازية واحدة من ست توربينات من طراز SGT5-4000F مخصصة لمحطة «أم الحول» لتوليد الطاقة بنظام الدورة المشتركة، وتزود سيمنس هذه المحطة بالمكونات الرئيسية إضافة إلى تجهيزها بأنظمة الطّاقة التى تبلغ قدرتها الإجمالية 2.5 جيجاوات، وبالإضافة إلى توليد الكهرباء، تنتج محطّة تحلية مياه البحر المدمجة ما يصل إلى 618 مليون لتر من مياه الشرب لقطر يومياً.
أضاف أن محطات الكهرباء التى تعمل بتكنولوجيا الدورة المركبة وتستند إلى التوربينات الغازية SGT5-8000H مناسبة بشكل مثالى لتلبية احتياجات مصر، حيث تجمع هذه التوربينات بين الإنتاجية العالية مقرونة بمستويات قياسية من الكفاءة.
أكد أن “سيمنس” تعاقدت مع عدد من الدول على توريد 78 توربينة H-Class، وأكبر تعاقد أبرمته كان مع مصر لتوريد 24 توربينة من هذا الطراز، وتأتى خلفها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية بـ15 توربينة لكل منهما.
وكشف كريم أمين، رئيس المبيعات العالمية للطاقة والغاز بشركة سيمنس، عن تنفيذ أول مشروع فى مصر لتحلية مياه البحر فى منطقة العين السخنة باستخدام تكنولوجيا جديدة، كما يجرى الانتهاء من إجراءات ترخيص مصنع سيمنس لتصنيع ريش التوربينات الذى سيقام فى العين السخنة بتكلفة 70 مليون يورو، والمصنع له إجراءات ترخيص وسلامة مهنية، وتمتلكه «سيمنس» بدون شراكة مع الحكومة، وستصدر ريش التوربينات المنتجة لعدد من الدول.
وأضاف أن المحطات الثلاث التى ستدشنها الشركة يتم تنفيذها وفقاً لجدول زمنى متفق عليه، وبعد وصول المعدات إلى موقع الإنشاءات فى بنى سويف، سيتم تفريغ التوربينات الغازية وتركيبها فى غرفة الآلات بمحطة الكهرباء، ويبلغ عدد التوربينات التى سيتم تركيبها فى المحطة ثماني توربينات غازية.
وقال “أمين”، إنه من المخطط تشغيل المحطة بنظام الدورة البسيطة فى المرحلة الأولى، قبل أن تتم توسعتها لتعمل بعد ذلك بنظام الدورة المركبة، وبإجمالى قدرة كهربائية مثبتة تبلغ 4.8 جيجاوات، وهو ما سيمكن محطة بنى سويف من توفير الطاقة الكهربائية لنحو 21.6 مليون شخص لتصبح بذلك، بعد استكمالها، أكبر محطة فى العالم تعمل بنظام الدورة المركبة.
وأعلنت “سيمنس”، أن توربينات أكبر مشروع فى تاريخها فى طريقها إلى ميناء الأدبية على البحر الأحمر ليتم بعد ذلك نقلها إلى بنى سويف، وسيتم نقلها لمشروع محطة كهرباء بنى سويف، ويبلغ وزن هذه الشحنة 890 طناً، فى حين يبلغ وزن الطائرة الفارغة من طراز أيرباص A380 نحو 277 طن مترى.
ومن المخطط أن يتم تركيب التوربينات الغازية فى محطة الكهرباء بحلول منتصف مايو وهى من نوع SGT5-8000H، وتستغرق الرحلة ثلاثة أشهر تبدأ من مدينة «فيست هافن» فى برلين، وتنتهى فى محطة بنى سويف، التى تقع على بعد 110 كيلومترات جنوب القاهرة.