“إيجاس” لم تخطر رسميًا بخفض سعر الغاز لمصانع حديد الدورة المتكاملة إلى 4.5 دولار


وقف ضخ الوقود للمصانع الكثيفة حال تزايد استهلاك المحطات خلال الصيف

«الجارحى»: أحد رجال الأعمال وراء تراجع الحكومة عن قرار تخفيض الغاز
لم تخطر الشركة القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” رسمياً بشأن قرار تخفيض سعر بيع الغاز لمصانع الحديد لنحو 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية، ولذلك لم يتم تطبيقه على المصانع.

وأضاف مسئول فى الشركة لـ«البورصة»: إن مصانع بشاى والسويس للصلب وعز الدخيلة توقفت عن الحصول على تعاقدتها من الغاز الطبيعى منذ أكثر من 7 أشهر، وذلك بإرادتهم لاعتراضهم على الحصول على الغاز بـ7.5 دولار للمليون وحدة.

وأشار المسئول الى أن الأزمة ليست فى الخلاف على التسعير فقط ولكن عدم توافر كميات الغاز أيضاً، لأنه سيتم إيقاف ضخ الغاز عن المصانع كثيفة الاستهلاك مع ارتفاع استهلاك محطات الكهرباء للوقود خلال أشهر الصيف.

وأوضح أن رئاسة الوزراء هى المنوط بها إخطار البترول بتخفيض سعر بيع الغاز لصناعة الحديد رسمياً، لأن التسعيرة الحالية صادرة بقرار رسمى فى 3 يوليو عام 2014.

قال جمال الجارحى، رئيس غرفة الصناعات المعدنية، ومجموعة صلب مصر، إن قرار الحكومة بتخفيض أسعار الغاز إلى 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية لمصانع الحديد الدورة الكاملة، لم ينفذ حتى تعيد الحكومة دراسته للتراجع فيه.

وقال الجارحى لـ«البورصة»: إن أحد رجال الأعمال العاملين بالقطاع هو السبب وراء عدم تنفيذ القرار، رغم أنه مستفيد من قرار التخفيض أيضا.
وأضاف أن رئيس الوزراء ووزير الصناعة قاموا بدراسة أوضاع مصانع الحديد وتأكدوا أن المصانع لا يمكنها أن تعمل بسعر 7.5 دولار، ولذلك صدر قرار تخفيض الأسعار، فلماذا لم يتم تطبيق القرار حتى الآن وترك المصانع فى نزيف الخسائر المستمر.
وقال: إن مصانع الحديد الأسفنجى DRI متوقفة منذ ما يقرب من عام، وتحقق خسائر طائلة بالإضافة إلى تحمل أعباء مرتبات العمالة، والمستثمرين ضخوا استثمارات ضخمة فى القطاع من شأنها تنمية الاقتصاد إلا أن الحكومة لا تساعد فى تشغيلها.
وأضاف، أن المصانع لن تستورد البيليت فى حالة تنفيذ القرار، بل ستقوم بتصنيعه وتغطية احتياجات السوق المحلى وتصديره للخارج.
وأشار الجارحى إلى ارتفاع سعر البيليت من 270 إلى 450 دولارا للطن، وتضطر للجوء إلى السوق السوداء لتدبير الدولار بفارق 2 جنيه عن السعر الرسمى، فى حين أنه فى حالة توافر الغاز سيتم استيراد المادة الخام للحديد بسعر 120 دولار ما يعنى توفير 320 دولارا فى الطن.
وفى تعليقه على طلبات بعض القطاعات بالحصول على الغاز بسعر 4.5 دولار، قال الجارحى: «إن مصانع الحديد تستخدم الغاز كمادة خام وليس وقودا وعلى الحكومة دراسة أوضاع كل قطاع ومن يستحق يحصل على الغاز مخفض لتشغيل المصانع وعودة الإنتاج».

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

https://www.alborsanews.com/2016/05/03/839023