
«لوى» يتوقع تراجع أعداد السائحين الألمان لمصر العام الجاري
يستعد وفد من الحكومة المصرية للتوجه إلى العاصمة الألمانية برلين يونيو المقبل؛ للتفاوض حول مبادلة 170 مليون يورو ديوناً ألمانية على مصر، وفقاً لاتفاقية مبادلة الديون الموقعة فى مايو 1991.
قال يوليوس جيورج لوى، السفير الألمانى فى القاهرة، إن اجتماعاً على المستوى الوزارى بين البلدين يعقد فى برلين يونيو المقبل، للتفاوض حول برنامج مبادلة ديون بقيمة 170 مليون يورو مستحقة على مصر.
ووقعت مصر على اتفاقية نادى باريس فى مايو 1991، لمبادلة ديون الدول الأعضاء فى نادى باريس على مصر عبر توجيهها إلى المشروعات التنموية.
وكان قد تم الاتفاق عام 2001 مع الحكومة الألمانية لمبادلة مبلغ 204.5 مليون يورو، وهو يمثل جزءاً من أعباء خدمة الديون المستحقة على مصر لألمانيا عن الفترة من 2002 حتى 2016، على أن يستخدم المقابل المحلى بنسبة 50% منه لتمويل مشروعات تخدم مجالات الحد من الفقر وحماية البيئة، والتعليم الأساسى، ونسبة 50% الأخرى لوزارة المالية لدعم الموازنة العامة للدولة.
أضاف «لوى»، على هامش المؤتمر الصحفى الذى عقدته السفارة الالمانية، أن الحكومة الألمانية تعرف جيداً الظروف الاقتصادية التى تمر بها مصر فى الفترة الحالية، قائلاً «لا أعرف حالياً ما توصلت إليه المفاوضات بين البلدين، ومن المتوقع دراسة الأمر فى اجتماع برلين».
وذكر «لوى»، أن المستثمرين الألمان يواجهون مشاكل فى مصر متمثلة فى البيروقراطية التى لم يحدث أى تحسن فى هذا الملف، بالإضافة إلى صعوبة تحويل الشركات الألمانية للأرباح.
وتعد ألمانيا من أكبر المستثمرين الحاليين فى مجال الطاقة فى مصر عبر شركة سيمينز الألمانية، التى وقعت عقوداً عقب مؤتمر الاقتصادى مارس الماضى بقيمة 10 مليارات دولار.
وعن السياحة الألمانية الوافدة إلى مصر، قال «لوى»، إن العام الجارى سيشهد تراجعاً فى عدد السياح الألمان إلى مصر؛ بسبب الاضطرابات الأخيرة منذ سقوط الطائرة الروسية فى شرم الشيخ.
وكان السفير الألمانى قد كشف فى تصريحات سابقة لـ«البورصة»، أن عدد السياح الألمان إلى مصر ارتفع إلى مليون سائح بنهاية العام الماضى، مقابل 980 ألف سائح فى العام السابق له.
ونفى السفير الألمانى إيقاف حركة الطيران بين مصر وألمانيا، موضحاً أنه القرار شمل إلزام شركات الطيران المتجهة إلى مصر بتحميل حقائب المسافرين فى طائرات خاصة منفصلة عن طائرات الركاب.
وأضاف أن إلزام شركات الطيران بتحميل حقائب المسافرين فى طائرات خاصة منفصلة عن طائرات الركاب أزعج الكثير من المسافرين؛ لارتفاع التكلفة، وأضر بعدد السياح القادمين إلى مصر.
وأشار إلى أن الحكومة الألمانية تسعى جاهدة لتحسين الوضع السياحى بمصر عن طريق فحص مطارات شرم الشيخ والغردقة ومَرسى علم للتأكد من مدى تأمين المطارات.
وذكر السفير الألمانى بالقاهرة، أن الوضع السياحى فى مصر حساس، وأن السائح هو من يقرر الأماكن التى يرغب التوجه إليها، ومن الضرورى أن يشعر بالأمان للتوجه إلى البلد المستضيف.