أنور: لا نستطيع تحمل أعباء مالية حالياً
أوقفت 50% من الفنادق العائمة، التأمين على ممتلكاتها، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية منذ 2011، ويعانى أصحاب الفنادق من الالتزامات المفروضة عليهم للحكومية، والتى وصفوها بـ«المرهقة»، وتتمثل فى التأمينات والضرائب فى ظل حالة الركود التام بالقطاع.
قال عبدالرحمن أنور نائب رئيس جمعية المستثمرين السياحيين للفنادق العائمة، إن تدهور الأوضاع الاقتصادية لأصحاب الفنادق، أدى إلى تخفيض القيمة السوقية لمنشآتهم، وتوقف التأمين على الممتلكات لعدم قدرتهم على تدبير قيمة أقساط التأمين الشهرية.
أوضح أنور، أن الفنادق تعانى من ركود تام ومستمر منذ 5 سنوات، عقب اندلاع ثورة 25 يناير، مضيفاً: «لا نستطيع تحمل أعباء مالية فى الوقت الحالى».
وكشف أنور، أن %50 من المنشآت، أوقفت التأمين على الممتلكات، فى حين أقدم نحو %40 من أصحاب الفنادق العائمة، على خفض قيمة منشآتهم السوقية حتى يخفضوا من الأقساط الشهرية.
أما الفنادق العائمة التى لاتزال ملتزمة بسداد التأمين فى موعدها حالياً فلا تتجاوز نسبتها %10، إذ تستمر فى التأمين الشامل دون اختيار نوع محدد من المخاطر للتأمين ضدها.
ووفقاً لنائب رئيس جمعية المستثمرين السياحيين بالفنادق العائمة، فإن الإشغالات الحالية لا تزيد على %10 فى نحو %90 من فنادق الجمهورية.
لفت أنور إلى أن أبرز المشاكل التى يعانى منها أصحاب الفنادق، تتمثل فى هيئة التأمينات الاجتماعية التى تطالب أصحاب المنشآت بسداد التأمينات، وتهدد من لا يلتزم فى السداد بالحجز على ممتلكاته.
وأضاف أن مصلحة الضرائب أيضاً تمثل عقبة أمام الفنادق العائمة، ولا تراعى الحالة الاقتصادية المتراجعة لأصحاب المنشآت.
وقال رمضان حجاجى رئيس غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة فى الأقصر وأسوان، إن نسبة الإشغالات الحالية بالفنادق العائمة لا تتجاوز %1، فى حين يوجد بالجمهورية 240 مركباً عائماً، يعمل منها 25 مركباً فقط، وباقى المراكب متوقفة عن العمل.
أضاف حجاجي، أن موسم عمل الفنادق العائمة يبدأ من شهر نوفمبر، ويستمر حتى منتصف أبريل من كل عام، وهى الفترة التى يكون الجو فيها معتدلاً ويتمكن السياح من تحمل درجات الحرارة.
وحذر من أن كثرة الطلبات الحكومية المفروضة على أصحاب الفنادق العائمة ستؤدى إلى إغلاقها بشكل كامل، متسائلاً عن هدف الحكومة من الحجز على أصحاب المنشآت والتشهير بهم رغم أن الحالة الاقتصادية لهم تبرر تأخرهم عن السداد.
وقال ثروت العجمى عضو غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، إن 25 فندقاً عائماً فقط لاتزال تعمل فى الأقصر وأسوان من إجمالى 240 فندقاً بالمحافظتين.
وأضاف أن ما يقرب من 60 فندقاً عائماً هجرت الأقصر وأسوان إلى القاهرة فى محاولة منهم لإيجاد فرصة للعمل وهرباً من الركود الذى تعانى منه السياحة منذ 2011، وبشكل خاص عقب حادث الطائرة الروسية نهاية أكتوبر الماضى.
أضاف أن الإشغالات الحالية لا تتجاوز %50 بحد أقصى فى 20 فندقاً فقط، فى حين تصل إلى صفر فى باقى الفنادق.
وفيما يخص مبادرة «مصر فى قلوبنا» وتأثيرها على حركة العمل بالفنادق العائمة قال إن هذه المبادرة لم تستفيد منها سوى 7 شركات سياحة فقط، وعدد قليل من الفنادق فى حين لم تستفد منها باقى الشركات أو الفنادق.
واتهم بعض الشركات التى انضمت للمبادرة بإدخال اسماء وهمية من كشوف المعتمرين والحجاج، وحصلت على قيمة الدعم من صندوق السياحة باعتبار أنها حصلت على الرحلات.
كما طالب بوقف المبادرة بأقصى سرعة، واصفاً إياها بـ«باب إهدار للمال العام»، ودعم القطاع وعدم إجهاده بالمطالب المالية فى شكل ضرائب وتأمينات قبل عودة السياحة مرة أخرى.