حسن: الشركة تنتظر موافقة «الاستثمار القومى» للمشاركة فى تطوير الفندق
خاطبت الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «إيجوث» بنوك استثمار للترويج لمشروع تطوير فندق الكونتيننتال بوسط القاهرة بمشاركة مستثمرى القطاع الخاص.
قال سمير حسن، رئيس «إيجوث»، تمت مخاطبة بنوك «سى آى كابيتال» و«المجموعة المالية هيرميس» و«بلتون المالية القابضة» للترويج لمشروع تطوير فندق «الكونتيننتال».
وأضاف لـ«البورصة»، أن هذا الإجراء يستهدف مساعدة «إيجوث» على إيجاد مستثمرين للدخول فى شراكة لتطوير الفندق.
وقدرت الدراسات التى أعدتها «إيجوث» تكلفة تطوير الفندق بنحو مليار جنيه لتنفيذ مشروع فندق سياحى ومول تجارى.
وتابع: «سيتم بناء فندق بمستوى 4 نجوم يضم 250 غرفة، ومول تجارى، بجانب تطوير حديقة الأزبكية والميدان، كما سيتم الاحتفاظ بنفس الحِليات والجداريات التاريخية».
ولفت إلى أن بنك الاستثمار القومى ما زال يدرس المساهمة فى الشركة المستهدف تأسيسها لتطوير فندق الكونتيننتال، وتم إرسال خطابات لأصحاب المحال المؤجرة بالمبنى الحالى لإخطارهم بأيام صرف التعويضات الخاصة بهم، وتقدر بـ10 أمثال القيمة الإيجارية الحالية، وتبلغ نحو 70 مليون جنيه، وعقب الانتهاء من أعمال التطوير بعد ثلاث سنوات سيتم منح أصحاب المحال نفس مساحة محالهم السابقة.
وفيما يتعلق بالمساحات الزائدة فى المحال سيقوم أصحابها بدفع الفروق وفق القيمة السوقية وقت الاستلام.
وأضاف أن الشركة روجت للمشروع فى معرض «دبى للسياحة والسفر» الذى شاركت فيه الشركة القابضة للسياحة والشركات التابعة لها نهاية الشهر الماضى.
ويطل الفندق على الميدان مع شارع بولاق الذى سمى بعد ذلك شارع فؤاد الأول ثم شارع 26 يوليو، وكان يوجد مكانه فندق نيو أوتل، وقد هدم وأعيد بناؤه باسم فندق جراند كونتيننتال ويرجع تاريخ إنشائه لعام 1899.
وكان لهذا الفندق كازينو كبير يطل على ميدان الأوبرا وحل عليه عدد من ملوك وملكات أوروبا، خلال الاحتفالات بافتتاح قناة السويس، وكان أيضاً ملتقى رجال الأحزاب المصرية فى العهد الملكى.
وفى عام 1903 حلّ مكان هذا الكازينو الكبير المطل على الميدان، محال تجارية تخصص معظمها فى بيع الملابس الرجالى، ويوجد خلف هذه المحال ممر يصل بين شارعى فؤاد وعدلى يسمى ممر الكونتيننتال.
وأهملت الدولة هذا الفندق حتى عام 1990، وتم تحويله كمقر لشركة الفنادق المصرية (إيجوث) وفى عهد رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور أحمد نظيف، ووزير الاستثمار السابق محمود محيى الدين، تم الاتفاق على بيع الفندق، البالغة مساحته 10 آلاف و733 متراً، وإخلاء أصحاب المحال الموجودة به، وبيعه كاملاً لمستثمر سياحى، بعد أن رأت الدولة أنه أصبح يمثل خطورة داهمة ويتوجب إزالته.