أفاد صندوق النقد الدولى أن دبى، الإمارة التى وقفت على حافة التعثر خلال الركود العالمى، قد تعانى من التباطؤ الاقتصادى فى جيرانها من دول الخليج الغنية بالبترول.
وقال زين زيدان، رئيس بعثة الصندوق للإمارات العربية المتحدة، فى حين أنه من المقرر أن يتوسع الاقتصاد فى مركز النقل والمركز المالى فى الشرق الأوسط بنحو 3.3% العام الجارى، ستقود الاستثمارات المحلية- التى تعززها الاستعدادات لاستضافة معرض التجارة الدولى «اكسبو» عام 2020- نمو متسارع يتجاوز 5% مطلع عام 2020.
وأضحت وكالة أنباء «بلومبرج» أن الحال ليس مماثلا عندما يتعلق الأمر بتوقعات النمو لجيرانها المعتمدين على البترول والذين اضطروا إلى خفض الإنفاق استجابة لتراجع أسعار البترول الخام.
وربما تتقشف أبوظبى، أغنى إمارة فى السبع إمارات بالإمارات العربية المتحدة، سريعا، إذ توقع صندوق النقد الدولى أن يتباطأ النمو الاقتصادى ليصل إلى 1.5% العام الجاري، وهو ما يعد تراجعا من 4.3% فى عام 2015.
واقترضت دبى عشرات المليارات من الدولارات لبناء اقصاد يقوم على التجارة والنقل والتمويل والإنشاء، وبعد فترة من النمو السريع، بات هذا الصرح مهددا بالانهيار عندما دفعت الأزمة المالية العالمية سوق العقارات إلى الركود وجعلت دبى على حافة التعثر، وشددت السلطات منذ ذلك الحين اللوائح وأصلحوا نظام المالية العامة فى الإمارة.
وقال زيدان إن الاقتصاد المتنوع فى دبى ساعدها على التغلب على التأثير السلبى لانخفاض اسعار البترول، الذى شعر به مصدرو البترول فى المنطقة.
واضاف ان وضع الإمارة كملاذ آمن فى منطقة تنتشر فيها الصراعات، وضعف قيمة الدولار والأداء القوى لشركائها التجاريين مثل الهند عززوا الاقتصاد أيضا.
ويتوقع النقد الدولى أن يتوسع الاقتصاد فى الامارات العربية المتحدة بنسبة 2.3% العام الجارى، وتعود تلك الوتيرة الضعيفة بقدر كبير إلى التباطؤ المتوقع فى العاصمة، أبوظبى، التى تعد موطنا لنحو 6% من احتياطيات البترول العالمية وثانى أكبر صندوق للثروة السيادية فى العالم.