قال مجلس الذهب العالمى إن الطلب العالمى على الذهب بلغ 1.290 طن خلال الربع الأول من العام الجارى، وهو ما يعد ارتفاعا بنسبة 21% مقابل الفترة ذاتها العام الماضى، ليكون ذلك أفضل ربع أول للذهب على الإطلاق.
وقاد هذا الارتفاع التدفقات الضخمة فى صناديق الاستثمار المتداولة فى الذهب، والتى أثارتها مخاوف المستثمرين حيال هشاشة الاقتصاد والمشهد المالى الغامض.
ومع ذلك، تراجع الطلب العالمى على المجوهرات بنسبة 19%، نظرا لأن ارتفاع الأسعار والإجراءات الصناعية فى الهند وضعف الاقتصاد الصينى يعنى أن العديد من المستهلكين أجلوا عمليات الشراء.
وبلغ إجمالى التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة خلال الربع الأول 364 طنا -وهو ما يعد أعلى مستوى ربعى منذ الربع الأول عام 2009- وذلك مقارنة بنحو 26 طنا خلال الربع الأول من عام 2015.
ولجأ المستثمرون إلى الذهب بدافع تنويع المخاطر نظرا لبيئة أسعار الفائدة السلبية فى أوروبا واليابان، جنبا إلى جنب مع حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الصينى، وتوقعات تباطؤ رفع اسعار الفائدة فى الولايات المتحدة واضطرابات أسواق الأسهم العالمية.
وتم تعويض الطلب الضعيف فى الأسواق المتأثرة بتغيير الأسعار من خلال نمو الطلب فى الصين بنسبة 5%، والطلب القوى فى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بنسبة 55% و61% على التوالى.
وارتفع إجمالى الطلب على الاستثمار فى الذهب بنسبة 122% عن الفترة ذاتها العام الماضى، وهو ما أثار ارتفاعا فى أسعار الذهب بنسبة 17% من حيث القيمة الدولارية خلال الربع الأول.
وأوضح مجلس الذهب العالمى أن البنوك المركزية ظلت مشتريا قويا للذهب، إذ بلغت مشترياتها 109 أطنان خلال الربع الأول، وهو ما يمثل الربع 21 على التوالى الذى تكون فيه البنوك المركزية مشتريا صافيا للذهب نظرا لأنها مستمرة فى تنويع احتياطياتها بعيدا عن الذهب.