الأعصر: 7200 نقطة تلوح فى الأفق.. وأسهم المؤشر السبعينى “ملاذ مربح” للمتعاملين
تبدأ البورصة أسبوعها الجديد فى موقف صعب وسط تداعيات الإعلان عن أخبار مهمة عقبت نهاية تعاملات الأسبوع الماضى، ومن المفترض أن يظهر أثرها على التعاملات الحالية.
وتتضمن أخبار المنعطف الجديد فى صفقة استحواذ «بلتون» على «سى آى كابيتال»، بقرار دفع الأولى مبلغ 50 مليون جنيه لإثبات جديتها، وفى مساء الجمعة أعلنت مؤسسة ستاندرد أند بورز تخفيض نظرتها المستقبلية لمصر إلى سلبية.
وتباينت آراء المتعاملين فى البورصة حول تداعيات تلك الأخبار على تعاملات الأسبوع الحالى، وسط إيجابية خبر استكمال إجراءات صفقة «بلتون – سى آى كابيتال» من ناحية، وسلبية تخفيض النظرة المستقبلية لمصر من ناحية أخرى.
وثبتت وكالة التصنيف الائتمانى «ستاندرد آندر بور» التصنيف الائتمانى لمصر عند B/-B، مع تغير نظرتها المستقبلية من مستقر إلى سلبى.
قلل شوكت المراغى العضو المنتدب لقطاع الوساطة فى بنك الاستثمار «اتش سى»، من تأثير قرار مؤسسة ستاندرد أند بورز بتخفيض النظرة المستقبلية لمصر، مبيناً أن الاسبوع الماضي، شهد نظرة مستقبلية جيدة، وتوقعات مقبولة للاقتصاد المصرى من قبل الـ “IFC”.
ورفض المراغى فكرة حتمية اتجاه السوق للتراجع الفترة المقبلة وفقاً لمعطيات فنية، وذلك لأن المحفزات الايجابية التى ربما تظهر من شأنها تغيير بوصلة البورصة صوب الارتفاع والأداء الجيد، ولاسيما مستجدات صفقة الاستحواذ على سى آى كابيتال، وتقديم 50 مليون جنيه لإثبات جدية الانتهاء من تسوية الأزمة مع الهيئة العامة للرقابة المالية.
وقال إن السوق يعانى من التحركات العرضية التى لا تشهد صعوداً، أو هبوطاً ملحوظاً، مشيراً الى أن تواصل أزمة الدولار وصعوبة التحويلات تحجّم جذب استثمارات جديدة للسوق المصرى، ومن ثم تتواصل معوقات تحفيز نشاط الاقتصاد المصرى.
ورصد محمد الأعصر مدير التحليل الفنى بشركة الوطنى كابيتال لتداول الأوراق المالية، توازناً متوقعاً بين التأثير السلبى لتخفيض النظرة المستقبلية لمصر، والتفاعل الإيجابى لإحياء آمال الانتهاء من صفقة الاستحواذ على سى آى كابيتال بعد مستجدات الخميس الماضى.
وقال إن الشحنات السالبة والموجبة من شأنه أن يبقى السوق فى حركة عرضية مخنوقة بين مستويات 7200 و7650 نقطة.
تراجع مؤشر البورصة الرئيسى خلال تعاملات الأسبوع الماضى ليغلق عند 7521 نقطة مسجلاً تراجعاً بلغ 0.36 % ، بينما مالت الأسهم المتوسطة إلى الارتفاع حيث سجل مؤشر «egx70» ارتفاعاً بنحو 0.72 % مغلقاً عند مستوى 371 نقطة، أما مؤشر «egx100» فسجل ارتفاعاً بنحو 0.44 % مغلقاً عند مستوى 781 نقطة.
وقال إن وصول السوق للمستوى الأدنى فرصة قوية لبدء بناء مراكز مالية فى الاسهم التى من شأنها اتباع حركة المؤشر، كما أن مكوث السوق دون تحركات قوية يدفع ببقاء المتاجرات السريعة حل أمثل للسوق.
وأضاف أن اسهم المؤشر السبعينى ربما تكون ملاذاً مربحاً للمتعاملين فى ظل توتر أداء “EGX30″، مشيراً إلى الأداء الجيد المتوقع لأسهم «كابو» والزيوت المستخلصة، فضلاً عن ايجابية محتملة لأسهم “العربية للأسمنت”، و”جنوب الوادى”، و”الصعيد العامة للمقاولات”.
واعتبر أبوبكر إمام رئيس قسم البحوث فى بنك الاستثمار برايم القابضة، أن تخفيض النظرة المستقبلية لمصر من قبل مؤسسة ستاندرد أند بورز أمر سلبى على أداء البورصة المصرية، ويعد بمثابة شهادة دولية بوجود أزمة مصرية فى العملة الأجنبية، ومن ثم تترقب مصر تفاعلاً سلبياً على جذب الاستثمارات الأجنبية.
وأكّد أن المستثمر فى البورصة المصرية ظل يتحسس الاستقرار والثقة فى أداء الاقتصاد منذ مطلع العام 2015، ما لا يعثر عليه، ومن ثم تظهر علل أداء البورصة السلبى خلال الفترات الماضية، حيث أنها أصبحت مرأة الوضع الاقتصادى.
بلغ إجمالى قيمة التداول خلال الأسبوع الماضى 9.5 مليار جنيه، فى حين بلغت كمية التداول نحو 922 مليون ورقة منفذة على 109 آلاف عملية، وذلك مقارنة بإجمالى قيمة تداول قدرها 0.3 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 633 مليون ورقة منفذة على 67 ألف عملية خلال الأسبوع الماضى.
سجلت تعاملات المصريين نسبة 16.90% من إجمالى تعاملات السوق، واتجه الأجانب والعرب للشراء بصافى 30.83 مليون جنيه، و33.1 مليون جنيه.