زيارة «شاكر» لـ«موسكو» تحسم النقاط العالقة فى العقود.. ومكتب استشارات بريطانى يراجعها
قال مسئول حكومى، إن إتمام التوقيع النهائى على العقد التجارى بين مصر وروسيا لإنشاء محطة الضبعة النووية سيتم الشهر المقبل.
وأضاف فى تصريحات لـ«البورصة»، أن الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة قطع شوطاً كبيراً فى حسم المفاوضات أثناء زيارته لموسكو منذ أيام، وتم الاتفاق على عدد من النقاط مع روسيا، لم يفصح عنها، قد تؤثر على تنفيذ المشروع.
وأوضح أن مصر استعانت بمكتب استشارى قانونى بريطانى لمراجعة العقود وصياغتها وجميع البنود بتفاصيلها حتى يكون العقد متوازناً، ويضمن حقوق الطرفين، خاصة أنه أكبر تعاقد تبرمه مصر، ولتجنب أى مشاكل تؤثر على دور مصر فى التعاقد.
كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتابع الملف الخاص بمشروع الضبعة النووي بصفة شخصية، ويعتبر المشروع خياراً استراتيجياً سلمياً لتأمين التغذية الكهربائية.
واتفقت الحكومة مع شركة «روزاتوم» الروسية على إنشاء محطة طاقة نووية بقدرة 4800 ميجاوات، ويتضمن الاتفاق توقيع 4 عقود تتضمن الهندسة والتوريد والتشغيل والصيانة لنحو 10 سنوات، وعقد توريد الوقود خلال العمر التشغيلى للمحطة البالغ 60 عاماً، وعقد تخزين الوقود المحترق لمدة 10 سنوات.
وفقاً لبيانات وزارة الكهرباء، فإن محطة الضبعة النووية ستوفر 20 ألف فرصة عمل أثناء فترة الإنشاء لمدة 10 سنوات، كما ستحتاج نحو 4 آلاف فرد للعمل فى تشغيل وصيانة المفاعلات.
وذكر المسئول، أن الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء قدم تقريراً مفصلاً عن نتائج المباحثات والمفاوضات ورؤية المكتب الاستشارى القانونى للعقد التجارى لمحطة الضبعة النووية، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأول، وسيتم الإعلان عن كافة التفاصيل الخاصة بإتمام التعاقد من قبل رئاسة الجمهورية.
وقال ياسين إبراهيم، رئيس هيئة المحطات النووية السابق، إن جدية المفاوضات وقرب انتهائها إنجاز وحسم لمفاوضات عالقة منذ أكثر من 50 عاماً، وسينتج عن الاتفاق تأمين التغذية الكهربائية على المدى الطويل.
وأكد أن إدارة وتشغيل مشروع الضبعة النووي، سيكون مصرياً بالكامل، وذلك من خلال الاستفادة من الخبرات المصرية الموجودة، فى الهيئات النووية المختلفة والعاملين فى شركات الكهرباء، بخلاف العمل على استدعاء الخبرات المصرية فى الخارج التى لديها الخبرة الكافية فى هذا المجال.
وأوضح أن الجانب الروسى وبناء على اتفاقية التعاون التى وقعت معه مؤخراً سيستمر فى دعم الجانب المصرى فى عملية التشغيل للاستفادة من خبراتهم فى هذا المجال.