كشف رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى، خلال لقائه مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى مدينة سوتشي، الروسية فى وقت سابق من الشهر الجارى عن ثمانى نقاط ثنائية لخارطة طريق التعاون الاقتصادى فى مشاريع الطاقة والاستثمار والتجارة والقطاعات الاقتصادية والسياسية الأخرى.
وقال توشيهيكو أوينو، أستاذ جامعة «صوفيا» فى مقابلة مع راديو وكالة «سبوتنيك» الروسية إنه على الرغم من أنه من السابق لأوانه إجراء أى تقييم قبل تحقق نتائج ملموسة، كان لا بد من وضع خطة لتعاون اقتصادى مقترح مع اليابان، لأن لديها تأثيرا قويا على الاتحاد الأوروبى.
وأوضح أوينو، أن بصرف النظر عن الأثر الاقتصادى فإن الثمانى نقاط لخارطة الطريق التعاون ستكون بالتأكيد المعنى الرمزى ويؤدى فى نهاية المطاف إلى رفع العقوبات الاقتصادية المعادية لروسيا من قبل العديد من الدول الأوروبية التى قد تكون مستعدة لاستئناف تبادل المنفعة الاقتصادية مع موسكو.
وذكرت وكالة «سبوتنيك» أنه خلال اجتماع سوتشى، دعا رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى، الرئيس فلاديمير بوتين، لمناقشة هذه المسألة فى محافظة ياماجوتشى، اليابانية مسقط رأس آبى، بمزيد من التفصيل فى المستقبل.
وعندما سئل أوينو، عن سبب عقد مثل هذا الاجتماع بعيدا عن طوكيو، قال إنه سيكون اجتماع غير رسمى، حتى لا يكون هناك أى شىء غير عادى حول هذا الموضوع.
وأكدّ أوينو، أن تلبية الدعوة تشير لتحسن العلاقات الروسية اليابانية، التى لا تفضلها الولايات المتحدة، الحليف الرئيسى لطوكيو، وأكبر داعى لفرض عقوبات ضد روسيا.
وكان الرئيس باراك أوباما، قد طلب فى فبراير الماضى، من آبى، تأجيل زيارته لسوتشى، بعد قمة مجموعة العشرين المقرر انعقادها نهاية مايو الجارى، إلا أن رئيس الوزراء اختار المضى قدما فى اجتماع مع الرئيس الروسي.
ويتضمن اقتراح التعاون الاقتصادى من قبل رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبي، ثمانى نقاط أولها بناء محطات الغاز الطبيعى المسال، فضلا عن الموانئ والمطارات والمستشفيات وغيرها من البنى التحتية، خاصة فى الشرق الأقصى الروسى.