الباعة الجائلون والتجار يحصلون على الإكسسوارات المزيفة من شارع «العطار» بالعتبة
تاجر: «الكرتونة» تضم 1000 سماعة بسعر 5 آلاف جنيه وتأتى مهربة من الصين والإمارات
انتشرت خلال الفترة الماضية سماعات وشواحن طوارئ مقلدة مع باعة متجولين تحمل علامات تجارية لشركات هواتف كبرى بأسعار بلغت 7.5 جنيه للسماعة الواحدة و15 جنيهاً للشاحن، وفى جولة «البورصة» بمحلات وأماكن تجمع الباعة اكتشفت أن مصدرها شارع العطار بالعتبة، وأنها تأتى من الصين وتدخل بصورة طبيعية عن طريق مطار القاهرة أو الإسكندرية، وتحتوى الكرتونة الواحدة على 1000 سماعة بسعر 5000 آلاف جنيه.
قال إسلام محمد، تاجر اكسسوارات محمول فى شارع العطار بمنطقة العتبة، إنه يبيع الكرتونة التى تحتوى على ألف سماعة صينية مقلدة بـ5 آلاف جنيه، وليس مسئولاً عن أى تلف يلحق بهذه السماعات.
وأشار إلى أن هذه السماعات تأتى من الصين وتدخل بشكل طبيعى عن طريق مطار القاهرة أو الإسكندرية وتدفع جماركها بشكل قانونى، ولا يوجد أى عائق أمام التاجر لاستيرادها.
كشف التاجر، أنه يستطيع تخفيض ثمن الكرتونة الواحدة إلى 2500 أو 3000 جنيه فى حالة سحب كميات ضخمة مثل 10 كرتونات مثلاً، وأوضح أن جميع السماعات تحمل العلامة التجارية لشركة «سامسونج» وتصنع فى عدد من المصانع الصينية، مبيناً أن أسعارها تحدد وفقاً للجودة.
وأضاف أن متوسط بيعها يتراوح بين 7.5 و35 جنيهاً كحد أقصى، مؤكداً ارتفاع أرباحه مع تزايد المبيعات.
اتفق مع الرأى السابق أحمد على، تاجر اكسسوارات جملة بشارع العطار، مؤكداً أن متوسط أسعار سماعات الهواتف يتراوح من 10 إلى 40 جنيهاً حسب الجودة.
واستطرد أن السماعات التى تباع بـ 10 جنيهات تتراوح جملتها من 5 إلى 6 جنيهات حسب الكمية التى يشتريها التاجر، لافتاً إلى أنه يستورد حالياً كميات ضخمة تحسباً لزيادة سعر الدولار أكثر من ذلك.
وأوضح أن الباعة الجائلون والمحال الصغيرة الأكثر طلباً على السماعات الأقل جودة، ويتزايد الطلب عليها لانخفاض أسعارها مقارنة بالأصلية، خاصة فى ظل ضعف القوة الشرائية للمستهلك، منوهاً إلى أن المدة العمرية للسماعة أو الشاحن المقلد لا تتخطى 3 شهور.
وقال محمد على، بائع سماعات فى منطقة رمسيس، إنه يشترى الـ500 سماعة بقيمة 2500 جنيه بسعر 5 جنيهات للواحدة، فى حين يبيعها بـ10 جنيهات، مشيراً إلى أنه لا يعمل فى الشواحن نظراً لضعف الإقبال عليها وانخفاض مكسبها مقارنة بالسماعة، حيث لا يباع منها أكثر من اثنين فى اليوم بسعر يتراوح بين 10 و15 جنيهاً، مقابل 15 سماعة كل 5 ساعات.
وأشار إلى أن من بين الـ 500 سماعة التى اشتريها من تاجر الجملة 50 تالفة، أعوض عنها بشكل أو بآخر من التاجر بالحصول على غيرها أو التخفيض فى السعر فى المرة الثانية.
وقال محمد حسين، بائع لشواحن الهواتف فى منطقة العتبة، إنه يشترى كميات كبيرة من شارع العطار تصل إلى 500 شاحن مختلف الخامات والجودة بقيمة 4 آلاف، وابيع الواحد بما يتراوح بين 10 و25 جنيهاً حسب طلب المستهلك ورؤيته للزبون.
وأكد محمد على، تاجر جملة للمحمول فى شارع العطار، أن السماعات المقلدة تستورد بشكل قانونى من الصين والإمارات، تأتى فى كونتينر يضم ما يقرب من 10 آلاف سماعة، لافتاً إلى انتشارها الفترة الأخيرة، بعد تزايد الطلب عليها.
أضاف أنه يستورد الشواحن الصينية المقلدة «الباور بنك» بكميات قليلة، حيث يبيع الكرتونة التى تحتوى على 100 شاحن بـ 750 أو 1000 جنيه حسب جودة الشاحن، فى حين يسوقها التاجربسعر يتراوح بين 20 و25 جنيهاً والبائع الجائل من 10 إلى 15 جنيهاً.
وأوضح أن أسعار شحن «الباور بنك» تصل إلى 150 جنيهاً حسب الجودة، فيباع بما يتراوح بين 10 و25 جنيهاً يكون بقوة 2600 وات لا يشحن الهاتف بالكامل، وآخر يباع بـ 65 جنيهاً للمستهلك بقوة 2800 وات.
وأشار إلى أن اكسسوارات المحمول الصينية المقلدة غزت السوق المحلى بجميع الأنواع، وساهم الباعة الجائلين فى تنشطيها من خلال بيعها بسعر أرخص من محلات المحمول.
وأضاف أنه يستورد البضائع بالاتفاق مع أحد الموزعين أو الوكلاء الذين يسحبون بشكل شهرى بضائع من الصين أو الإمارات للهروب من الضرائب أو شهادة الإفراج الجمركى، ولفت إلى أن السوق يعانى من كثرة الشواحن المضروبة فى الوقت الراهن.
وأوضح محمد أحمد صاحب محل أفكت للموبايلات، أن السماعات التى تطرح بمناطق رمسيس والعتبة وووسط البلد هى الأقل جودة، حيث تتراوح جملتها من 4 إلى 6 جنيهات وتباع بـ10 جنيهات، وهى ما تحقق أرباح جيدة للباعة الجائلين.
وأشار إلى أن انتشار المنتجات الصينية ضعيفة الجودة ساهم فى تراجع حركة البيع بالمحال التجارية فى جميع المناطق وتحديداً السماعات والشواحن، لافتاً إلى أن السوق يشهد معدلات عالية من الإقبال على الاكسسوارات أكثر من شراء الموبايل نفسه.
وطالب بمصادرة هذا الأنواع من الباعة الجائلين، الذين يعملون بشكل غير قانونى، ولا ينفقون مصروفات مثل المحال التجارية على الكهرباء ورواتب الموظفين، بالإضافة إلى الضرائب السنوية.
وتوقع زيادة أسعار السماعات المقلدة والأصلية بالسوق المحلى، نتيجة الارتفاع المستمر لسعر الدولار، حيث أن بعض الهواتف والاكسسوارات شهدت ارتفاعاً تخطى %30.