
سامى الهلالى رئيس المجموعة لـ «البورصة»:
«الهلالى السعودية» تستثمر 650 مليون دولار فى مشروعات عقارية وسياحية بمصر
أزمة الدولار «عارضة» وإحكام السيطرة عليها بدعم من الاستثمارات الأجنبية
2 مليار دولار حجم أصول المجموعة على مستوى العالم عبر 16 شركة
تأجير 60% من ناطحة السحاب.. وبدء التنفيذ الربع الثالث 2016
طرح 30—40% من أسهم المجموعة فى بورصة دبى عقب إنهاء المشروعات الحالية
تستثمر مجموعة “الهلالى السعودية” 650 مليون دولار فى مشروعات عقارية وسياحية بالسوق المحلى، فى الوقت الذى انتهت من تأجير 60% من ناطحة السحاب التى تعتزم بدء تنفيذها الربع الثالث من العام الحالى.
كشف رجل الأعمال السعودى سامى الهلالى رئيس مجلس إدارة مجموعة «الهلالى الاستثمارية» لـ «البورصة» أن اجمالى حجم اصول المجموعة حول العالم يصل حالياً الى 2 مليار دولار عبر 16 شركة تابعة.
وتعتزم المجموعة الاستثمار فى السوق المصرى للمرة الاولى عبر ضخ ما يتراوح قيمته 600 – 650 مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، على أن يتم توجيهها إلى مشروعين.
وقال ان المشروع الاول إقامة أول ناطحة سحاب فى القاهرة بتكلفة استثمارية 345 مليون دولار غير شاملة قيمة الأرض التى تقارب نصف استثمارات المشروع، والثانى مشروع اقامة منتجع ساحلى باستثمارات من 100 إلى 150 مليون دولار.
ذكر الهلالى ان مشروع ناطحة السحاب والذى سيتم تسميته ببرج الهلالى الأول من نوعه والأضخم فى مصر، وتم الانتهاء من تأجير نحو 60% من وحداته حتى الآن لصالح علامات تجارية عالمية من مطاعم ومحلات تجارية وفنادق وغيرها.
أضاف: «سيتم بدء تنفيذ ناطحة السحاب خلال الربع الثالث أو بحد اقصى الربع الرابع من العام الحالى، على أن يُنفذ على أربع مراحل تستغرق 47 شهراً للانتهاء من المشروع بالكامل».
وقال إنه سيتم تنفيذ المشروع من خلال إحدى الشركات التابعة للمجموعة وهى «الهلالية» للاستثمار العقاري، والتى تعاقدت مع ثلاث شركات «ألمانية وروسية وصينية» لتنفيذ المشروع، فيما سيمول المشروع بالكامل ذاتياً من رصيد السيولة المتاحة بمجموعة «الهلالى».
يقع المشروع على مساحة 160 ألف متر مربع، وسيحاط برج الهلالى بمنطقة خدمية تضم مطاعم عالمية ومناطق بحيرات صناعية وقوارب، ليحاكى مشروع برج خليفة بالامارات من حيث الضخامة والخدمات التى يقدمها وبنفس الاحتفالات التى تقام فيه كل رأس سنة من الألعاب النارية.
ويرى الهلالى أن المشروع سيكون مصدر دخل سياحى هام لمصر، متوقعاً أن يكون منافسا قويا للسياحة الوافدة نحو احتفالات برج خليفة، خاصة أنه سيقدم أسعارا معقولة أقل من التى يتكبدها السائح فى احتفالات «خليفة».
أضاف أن المجموعة تعاقدت مع شركات صينية وروسية لإقامة الالعاب النارية فى احتفالات برج الهلالى.
ويتكون مشروع الهلالى من 98 طابقا وسيضم العديد من المولات، والوحدات الإدارية والتجارية والسكنية، إضافة إلى شقق فندقية 5 نجوم، وملاهى لكل الأعمار وسلسلة مطاعم وقاعات أفراح، وأيضا 4 شاشات عرض سينمائية بأحدث التقنيات.
ولفت إلى أنه سيتم اهداء أول ثلاث طوابق ملكية خاصة، فسيتم اهداء الأول لصاحب السمو الملكى ولى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود وزير الدفاع، والثانى لحكومة الإمارات الشقيقة، والثالث لعائلة الهلالى.
وقال الهلالى إن المجموعة تعتزم بالتوازى مع إنشاء برج «الهلالى» تنفيذ مشروع آخر، مبينا أنها فى المراحل النهائية من توقيع اتفاقية تنفيذ مشروع سياحى مشترك مع أحد أكبر المطورين العقاريين فى مصر، والذى سيتم تصميمه بطريقة مختلفة، وستتراوح تكلفته الاستثمارية بين 100 و150 مليون دولار.
وتوقع الهلالى التوصل لاتفاق نهائى بشأن المشروع قريباً والمتوقع بدء تنفيذه قبل نهاية العام الحالى، وسيتم تمويله ذاتياً من قبل المجموعة وفقاً لنسب المشاركة.
أضاف رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب أن المجموعة تعتزم أيضاً إقامة مشروع مدينة ضخمة للاسكان المتوسط فى مصر، وذلك ضمن الخطة الاستثمارية للمجموعة خلال العام القادم 2017، وسيتم تقديم المشروع باسعار معقولة تتناسب مع شريحة الدخل المتوسط.
ويرى الهلالى أن وحدات الاسكان المتوسط يجب أن يراعى توفيرها باسعار مناسبة تدور حول مستوى 200 ألف جنيه.
وقال الهلالى إن قرار دخوله للسوق المصرى جاء بعد حضور مؤتمر القمة الاقتصادى فى مارس 2015، حينما وعد الرئيس عبد الفتاح السيسى بتذليل جميع العقبات أمام المستثمر باعتباره هو رقم واحد حالياً فى هيكلة الاقتصاد المصري، مؤكداً ثقته فى السوق المصرى وقدرته على تخطى اى مشاكل وعقبات، وأن مصر ستحقق لاى مستثمر معدلات نمو جيدة خاصة مع تمتعها بتعداد سكانى ضخم يخلق معدلات طلب حقيقية فى مختلف القطاعات الاقتصادية.
أضاف: «مصر تعانى من أزمة الدولار وهى الازمة المتوقع أن تشهد انفراجة قريبة بدعم من الاستثمارات الاجنبية المتوقع ضخها فى الاقتصاد المصرى على خلفية الاتفاقيات والتحركات الفعالة التى يقوم بها «السيسى»، مع العديد من الدول الداعمة، وذلك لجذب استثمارات جديدة إلى مصر، الأمر الذى من شأنه دعم المعروض من الدولار وغلق باب السوق السوداء ومن ثم احكام السيطرة على سوق الصرف، معتبرا ازمة سعر الصرف عارضة وسيتم استيعابها قريباً.
أضاف أنه حتى الآن لم تواجه المجموعة أى مشاكل مع الحكومة فى استصدار التراخيص اللازمة لمشروع ناطحة السحاب.
وفيما يخص توسعات مجموعة «الهلالى الاستثمارية» خارج مصر، قال الهلالى إن المجموعة بصدد الحصول على التراخيص اللازمة لاقامة فندق 4 نجوم فى الامارات على مستوى 5 نجوم، بعد الاتفاق على موقع الأرض.
وحصلت المجموعة ايضاً على التراخيص اللازمة لإقامة مشروع خطوط طيران قمرى «ارويز للطيران» فى جزر القمر، على ان يتم بدء المشروع بتسع طيارات، فضلاً عن مشروع تأسيس بنك «الهلالى الاسلامى» أيضاً فى جزر القمر.
وكشف الهلالى عن خطة طرح 30 – 40% من اسهم «مجموعة الهلالى» فى اكتتاب عام ببورصة دبي، وذلك عقب ثلاث سنوات، حتى تنتهى المجموعة من غالبية مشروعاتها الحالية فى مصر والامارات وجزر القمر.
ولفت رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة «الهلالى الاستثمارية»، إلى أن المجموعة تمنح الوزن النسبى الاكبر من استثمارات لدول الخليج و اوروبا، وتخطط حالياً لمنح السوق المصرى وزنا نسبيا جيدا من استثماراتها.
أضاف أن المجموعة تتطلع للتعاون مع مجوعة شركات «الوالى» فى اقامة مشروعات جديدة فى مصر.
وأشار إلى أنه عقب انتهاء شركة «اموال وأعمال» للاستشارات من دراسات مشروع برج «الهلالى» وقمرى ارويز للطيران وبنك الهلالى الإسلامى مؤخراً، قامت مجموعة «الهلالى» بالاستحواذ عليها بالكامل، وتمتلك شركة «اموال واعمال» مقر لها بمصر ويتركز نشاطها على اعداد الدراسات الخاصة بالمشاريع الكبرى والمتميزة، فضلاً عن المساهمة فى تمويلها بحصة تتراوح من 30 إلى 40%.
وتمتلك مجموعة الهلالى حول العالم حزمة من الشركات التابعة التى تخدم نشاط المجموعة ككل، وهى شركات الهلالى للاستثمار العقارى، و«بصمة» لإدارة العقارات، و«عرب جروب»، وشركة «أموال وأعمال» للاستشارات المالية والاعمال والمصرفية الإسلامية، إضافة إلى شركة «S.H الدولية» للهندسة المعمارية، وشركة «برستيج» للتصميم والديكور.
وفى مجال الطاقة، تمتلك شركة «S.H» للنفط والغاز، فضلاً عن شركة «الهلالى» للانتاج الفنى والاعلامي، وشركة «ماستر لينك» للعلاقات العامة، وأيضاً شركة «المحيط للأحياء البحرية»، وشركة «مزرعة الاحلام للدواجن»، وذلك بجانب «مزارع الهلالى» للمواشي، ومؤسسة الاحلام الخيرية، وشركة «S.H» للسياحة والسفر، وأخيراً شركة «الأحلام» للعناية الطبية.