قدم عدد من الفلاحين بمحافظة كفر الشيخ، شكاوى لوزارة الزراعة، يتضررون فيها من تأخر معدلات الإنبات بزراعات القطن الجديدة، مما يهدد بخسائر كبيرة تزيد أوجاع الفلاحين.
قال على رجب، نقيب الفلاحين بمحافظة كفر الشيخ، إن أكثر من شكوى وردت من مركز بلطيم، بتأخر معدلات إنبات الزراعات، مضيفا أن وزارة الزراعة على علم بذلك.
وأوضح أن سبب تأخر الإنبات غير معروف حتى الآن، إذ يمكن أن يكون السبب سوء البذرة كما حدث العام الماضى، أو أخطاء من الفلاحين فى عملية الزراعة نفسها.
وقال مصدر فى شئون المديريات بوزارة الزراعة -طلب عدم نشر اسمه- إن الوزارة شكلت لجنة بناء على الشكاوى المقدمة من الفلاحين، لكنها لم تجد أى مشكلة فى عملية الزراعة.
وكشف نبيل السنتبيسى، رئيس اتحاد مصدرى الأقطان، أن الاتحاد رصد العديد من الشكاوى فى بعض المحافظات من ضعف معدل الإنبات.
وتمت مخاطبة وزارة الزراعة للبت فى الشكاوى، لكن الوزارة نفت وجود مشكلة.
وأوضح السنتبيسى، أهمية الاهتمام بالمحصول ووضع خطة قوية لإعادته للصدارة مرة أخرى، وزيادة المساحات حتى لا تتلاشى زراعته نهائياً، مشيراً إلى أن تراجع المساحات الموسم الحالى أكبر دليل على قرب انتهاء زراعات القطن فى مصر، وإهمال الدولة للمحصول الاستراتيجى.
وقال الدكتور مفرح البلتاجى، مستشار شركة النيل الحديثة للأقطان، إن معدلات الإنبات فى العديد من المحافظات أقل من 50%، وتوجد فراغات كبيرة فى الأراضى، ولا يمكن إصلاح الفاسد من البذرة حالياً لتأخر الزراعة.
وانخفضت المساحات المنزرعة من القطن الموسم الحالى إلى 105 آلاف فدان حتى نهاية الأسبوع الماضى مقابل 210 آلاف فدان فى الفترة المقابلة من موسم الزراعة العام الماضى بتراجع %50.
وقال عبدالعزيز عامر، نائب رئيس لجنة تجارة القطن بالداخل، إن السياسات الحكومية فى التعامل مع المحصول والأزمات التى واجهت القطن، هى السبب الرئيسى فى تراجع مساحات الزراعة للموسم الحالى.
أوضح عامر، أن تأخر الحكومة فى تحديد أسعار القطن، كان سبباً رئيسياً فى عدول الفلاحين عن زراعة المحصول، والتحول إلى زراعات أخرى أكثر جدوى مادية، خصوصاً بعد تدنى الأسعار العام الماضى والأزمات المتكررة التى واجهها المحصول على مدار السنوات الماضية.