يستمر المسئولون المصريون والفرنسيون فى تحليل عملية سقوط رحلة مصر للطيران الخميس الماضى.
وذكر موقع «ماركيت بلاس» البريطانى، أن سقوط طائرة «مصر للطيران» جاء فى وقت تستعد فيه مصر لعودة نمو القطاع السياحى من جديد، ولكنها الآن سوف تتعرض لتأثيرات سلبية كبيرة بعد وقوع الحادث.
وكشف الموقع أن القاهرة، تعتمد على قطاع السياحة بنسبة 11% فى نمو الناتج المحلى الإجمالى. وأضاف أنه منذ انتفاضة 2011 يواجه القطاع ضربات عنيفة فى كثير من الأحيان جاءت بسبب التغييرات فى الحكومة والإرهاب، والآن بسبب حوادث الطائرات التى عانت منها مصر مؤخراً.
وقال محمد الفولى، المدير التنفيذى لـ«ماتيجى» شركة سياحية مقرها القاهرة، إنه أصبح من الصعب على السياح قضاء وقت طيب فى مصر.
ويركز «الفولى»، فى الغالب على السياحة الداخلية والبيئية، حيث لا يزال يصارع مثل غيره وسط الأحداث الجارية.
وأفادت هيلين مارانو، لدى مجلس السياحة والسفر العالمي، الذى يبحث فى الأثر الاقتصادى للسياحة العالمية، بأنه منذ اندلاع ثورة 2011 فقدت مصر نحو 30% من سياحها.
وأضافت أن القاهرة، فقدت بذلك عنصراً كبيراً فى الاقتصاد، حيث يعتمد 2.6 مليون شخص على العمل فى هذا القطاع، وهذه الأحداث تضر بحياتهم المعيشية.
وأكدت أن قطاع السياحة العالمى يؤدى بشكل جيد حتى الوقت الراهن، مشيرة إلى تراجع قطاع السياحة المصرى بنسبة 50% فى أول شهرين من العام الجارى.
وأوضح ستيفن كوك، زميل فى معهد «إينى إرنريكو ماتى» الإيطالى لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا، أنه فى الوقت الذى أعرب فيه الناس عن تفاؤلهم بعودة السياح من جديد واجهوا هذه المأساة الجديدة لشركة مصر للطيران، ويتوقع الناس مواصلة الحكومة نضالها لإحياء القطاع بعد ملاحظتهم بعض النمو فى قطاع السياحة مؤخراً.
وأشار كوك، إلى أن بعض الجماعات ما زالت تتوافد على مصر، مثل السياح الروس ومن دول الخليج العربي، ولكن توقف السياح الأوروبيين والأمريكيين عن زيارة القاهرة.
وأضاف أنه مع تراجع احتياطيات العملة الأجنبية بشكل خطير وسط إغلاق مئات الفنادق وفقدان آلاف الوظائف، فمصر تحتاج حقاً إلى موسم سياحى جيد العام الجارى للتغلب على هذه العقبات.
وقال كوك: إن «تحطم طائرة مصر للطيران، ضربة جديدة، وعليك أن تتساءل كم عدد الضربات التى يمكن أن تتحملها مصر».
وكانت مصر تأمل فى إحياء قطاع السياحة بعد سنوات من التراجع بسبب الاضطرابات السياسية والهجمات الإرهابية.
وفقاً لتقرير للأمم المتحدة، تراجع زوار مصر، بالفعل من 14.7 مليون فى 2010 حتى بلغ 9.9 مليون فى عام 2014، وما زال التراجع مستمراً منذ تحطم طائرة الركاب الروسية بعد إقلاعها بوقت قصير من مطار شرم الشيخ، فى أكتوبر 2015، ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً كانوا على متنها.