قال الدكتور فخرى الفقى مستشار صندوق النقد الدولى الأسبق، إن اتجاه البنك المركزى إلى إعادة طباعة العملات المساعدة مجدداً فئات 50 قرشاً وجنيه، بعد سنوات من التوقف يرجع إلى رغبته فى خفض تكلفة إصدار الفكة. أضاف أن سك تلك الفئات بشكلها المعدنى فى دار سك العملة مكلف جداً بالمقارنة مع نفس الفئات فى حال طباعتها.
وقال محمد السبكى وكيل وزارة المالية ورئيس مصلحة سك العملة لـ«البورصة»، إن تكلفة العملة المعدنية تبلغ 80% من قيمتها.
وقال الفقى إن تكلفة الطباعة لا تذكر بالمقارنة مع تكلفة السك، وتتراوح بين 10 و25 قرشاً للورقة الواحدة بعكس العملة المعدنية التى قد تزيد تكلفة القرص المعدنى فيها على 80% من قيمة العملة نفسها.
وأضاف أن توافر الفكة يؤدى إلى ضبط الأسعار وتحصيل تكلفة كل سلعة بشكل عادل بينما عدم تواجدها يؤدى إلى ارتفاع الأسعار بمعدل 2 إلى 3%، فعلى سبيل المثال فى الولايات المتحدة الأمريكية عند شرائك سلعة بقيمة 10.99 دولار تحصل على السنت الباقى من القيمة.
وأشار إلى أن العملات المعدنية بالأسواق قد تختفى نتيجة قيام البعض بصهرها وتحويلها الى سبيكة والاستفادة من مكوناتها.
وقال السبكى إنه لا يوجد نقص فى العملات المعدنية المتداولة بدليل تواجد فئات متداولة للعملات أعوام 2005 و2008 بالإضافة إلى العملات الجديدة لقناه السويس لفئتى 50 و1 جنيه لعام 2015.
وأضاف أن المصلحة تسك شهرياً حوالى 2 مليون قطعة من الجنيه ومثلها من فئات 25 قرشاً و50 قرشا.
وأضاف أن عملية سك العملة فى المصلحة تتم بالتعاون مع البنك المركزى، ويقوم البنك قبل بداية العام المالى بإرسال خطته للمصلحة بشأن إصدار العملات المعدنية طوال العام فى ضوء سياسته النقدية، لافتا إلى أن البنك المركزى لم يطلب من المصلحة خفض قيمة إصداراتها.
وأوضح أنه يتم استيراد القرص المعدنى من الخارج وسكه داخل المصلحة، لافتا إلى أن تكلفة سك العملة المعدنية يكون أقل من القيمة الاسمية لها بمعدل يتراوح بين 20 و25%.
ونقلت وسائل إعلام عن محافظ البنك المركزى قوله أمس إن البنك سيطبع 500 مليون جنيه من فئة الجنيه، فى أول أيام رمضان، ويدرس طباعة فئة الـ50 قرشاً مجدداً.
وجرى أمس تداول أخبار عن ظهور عملات مساعدة (فكة) ورقية فى عدد من سلاسل التجزئة بعد سنوات من اختفائها من الأسواق والاعتماد كلياً على العملات المعدنية.
وقال طارق الخولى، وكيل محافظ البنك المركزى لقطاع الرقابة الميدانية والمخاطر المركزية، إن جميع طبعات فئات العملة من «الجنيه المصرى» سارية ويتم تداولها ولم يصدر أى تعليمات بوقف تداولها.
وقالت وسائل إعلام إن الجنيه الورقى الذى جرى تداوله يحمل توقيع المحافظ الأسبق للبنك المركزى محمود أبوالعيون، الذى انتهت خدمته قبل 12 سنة.