«ماثيو باول»: السوق المصرى واعد ونسعى لزيادة مبيعات خطوط الطيران
ميرفت ألفى: مفاوضات مع «مصر للطيران» و«نسما» و«فلاى إيجيبت» لتقديم خدمات التوزيع الإلكترونى
ارتفعت إيرادات شركة “ترافل بورت العالمية”، فى الشرق الأوسط وأفريقيا، بقيمة 9 ملايين دولار، مسجلة نسبة زيادة %3.
و«ترافل بورت»، منصة لتقديم خدمات تجارة السفر، إذ تزود قطاع السفر والسياحة العالمى بحلول التوزيع والتكنولوجيا والدفع والهواتف المحمولة، وهى تتواجد تقريباً فى 180 دولة ويعمل بها 3700 موظف، بالإضافة إلى 1200 موظف يعملون بشركة (أى جى تى للحلول) التى تزود «ترافل بورت» بخدمات تطوير التطبيقات.
وحققت «ترافل بورت» أكثر من 2.2 مليار دولار أمريكى أرباحا صافية عام 2015.
قال القائم بأعمال المدير الإقليمى فى الشركة لمنطقة الشرق الأوسط «ماثيو باول»، ان صافى الإيرادات خلال الربع الأول نما بنسبة %6 ليصل إلى 609 ملايين دولار، فى حين بلغ صافى أرباح التشغيل 80 مليون دولار.
ووصلت حصة السهم من الأرباح (معدلة) إلى 0.13 دولار.
واضاف لـ«البورصة»: أن أكثر من نصف هذه الزيادة نتج عن طريق الحجوزات الجوية، وحققت الشركة نموا كبيرا فى الإيرادات من بعض المناطق ذات القيمة المرتفعة، بما فى ذلك أوروبا (%18)، وأمريكا اللاتينية وكندا (%18)، وآسيا الباسيفيكية (%9).
كما حقق قطاع الطيران الدولى نمواً أعلى من نظام التوزيع العالمى الدولى لنمو قطاع الطيران بنسبة %3، إذ وصلت الإيرادات لـ444 مليون دولار.
وتوقع «باول» أن تشهد بعض مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا، نمواً فى السفر بمعدلات تفوق المعدلات العالمية نظراً للعديد من العوامل مثل النمو الاقتصادى ونمو الطبقة المتوسطة، فى حين ستميل بعض الأسواق المتطورة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، للاستقرار.
وتعاقدت «ترافل بورت» مع 400 شركة طيران، بالإضافة إلى 650 ألف فندق حول العالم.
وتعد الشركة الرابعة عالمياً فى مجال بيع الغرف الفندقية. كما حصلت على لقب أفضل نظام توزيع فى قارة أفريقيا خلال عامى 2014 و2015.
وأكد «باول» أن الشركة ركزت على السوق المصرى أواخر العام الماضى، بهدف زيادة حجم مبيعات خطوط الطيران، لأن السوق المحلى واعد.
وقال: «بما أن هذه الأسواق الناشئة فى قطاع السفر تتجه نحو النمو بمعدلات أعلى من الأسواق المتطورة، فإننا نتوقع حدوث تغييرات بشكل مماثل فى التوزيع الجغرافى لإيراداتنا».
وأضاف أن الشركة تعمل على تيسير تجارة السفر من خلال الربط بين كبرى الشركات العالمية، التى تقدم خدمات السياحة والسفر مثل شركات الطيران وسلاسل الفندق، مع وكالات السفر المتصلة وغير المتصلة بالإنترنت والمشترين الآخرين من خلال منصة الشركة الخاصة لتجارة السفر.
وأوضح «باول» أنه رغم مواجهة مصر تحديات عديدة خلال السنوات الأخيرة، فإن قطاع السياحة يظل من أهم مصادر العملة الصعبة. كما يساهم قطاع السفر والسياحة بشكل رئيسى فى الدخل القومى وخلق وظائف جديدة.
وإستثمرت «ترافل بورت» ما يقرب من 830 مليون دولار منذ عام 2012 وحتى الآن فى ابتكار منتجات جديدة تركز على إعادة تعريف خدمات السفر بهدف تلبية التوجهات العامة والاحتياجات السوقية، التى لم تتم تلبيتها بدرجة كافية داخل سلاسل القيمة بقطاع السفر والسياحة على المستوى العالمى وفى مصر
ويتضمن ذلك كل من الطيران، وخدمات ما بعد الطيران بما فى ذلك التوزيع وحلول التسويق للفنادق وتأجير السيارات ومبيعات التجزئة وخطوط الرحلات البحرية ومنظمى الرحلات السياحية.
وأضاف: «عانى قطاع السفر والسياحة فى مصر من أزمة حقيقية خلال الفترة الأخيرة، ولكننا نؤمن أن العديد من المبادرات، ومن بينها معرض تسليط الضوء على الابتكار، الذى أقامته الشركة فى مصر ليساهم فى دفع هذا القطاع وتطويره».
وأوضح «باول»، أنّ مصر كانت ولا تزال مركزا إقليمياً مهما للسفر وأهم وجهة سياحية فى المنطقة. وتسعى «ترافلبورت» لدعم جميع العاملين فى قطاع السفر والسياحة المحلى للتغلب على التحديات التى تواجههم.
وبحلول عام 2025، من المتوقع أنّ يساهم قطاع السفر والسياحة فى خلق أكثر من 3.5 مليون وظيفة جديدة فى مصر، إذ تلعب التكنولوجيا دوراَ رئيسياً فى نمو واستقرار القطاع فى المستقبل.
وشدد «باول»، على إيمان شركته بفرص النمو التى يوفرها السوق المصرى، والمنطقة بشكل عام.
وقال: إن لدى «ترافل بورت» استثمارات متعددة فى مصر خلال السنوات الأخيرة، منها افتتاح مكتب جديد فى السوق المحلى وإطلاق باقة متكاملة من المنتجات والخدمات والتوقيع على اتفاقيات مع شركات الطيران العاملة فى مصر.
وحول تأثيرات الأحداث السياسية فى الدول العربية قال: «لم تعد ترافل بورت تعمل داخل العراق منذ بداية الحرب هناك. أما بالنسبة لسوريا فما زالت ترافلبورت تملك مكتباً لأعمالها هناك. ورغم أننا نواجه فى بعض الأحيان مشكلات تتعلق بالمياه أو الكهرباء بمقر العمل فإننا ما زلنا نعمل هناك».
وقالت ميرفت ألفى، المدير العام لـ«ترافلبورت» العالمية فى مصر: إن الشركة تجرى مفاوضات حالياً مع «مصر للطيران» لتصبح وكيلها، فى مجال تقديم خدمات التوزيع والتجارة الإلكترونية الخاصة بالمسافرين، بما يساهم فى تعزيز منافستها للشركات العالمية.
وأضافت أن الشركة عقدت مباحثات أيضا مع شركتى «فلاى إيجيبت» و«نسما للطيران» لتوقيع عقود شراكة جديدة فى الخدمات التكنولوجية، ومن المقرر الإعلان عن الشراكة الجديدة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأشارت إلى عقد لقاءات مستمرة مع مسئولى مجموعة «ترافكو» للسياحة بهدف ضم الفروع التابعة للشركة فى مصر لتصبح «ترافل بورت» وكيلاً لها، لافتة إلى أنها تعمل مع 350 شركة سياحية من أصل 2000 عاملة بالسوق المحلية.
وأكدت أن الشركة تستهدف ضم 20 شركة سياحية جديدة كل شهر إلى قاعدة عملائها. كما تسعى إلى دعم جميع العاملين فى قطاع السياحة والسفر المحلى للتغلب على التحديات التى تواجههم، من خلال دمج التطبيقات التكنولوجية المتطورة فى مجال السفر، بما يساعدهم على تنمية أعمالهم والإسراع فى تعافى القطاع.