«عابد»: خفض قيمة العملة وحده لا يكفى لجذب السائحين ويجب إقرار حوافز إضافية
تراجع الإقبال على المطاعم بنسبة %40 على مدار السنوات الأخيرة، ما دفع بعض أصحابها خاصة السياحية إلى الإغلاق.
وقال عايد كامل، نائب رئيس شعبة أصحاب الفنادق والمطاعم السياحية بغرفة الجيزة التجارية، إن ارتفاع أسعار الدولار وما صاحبه من زيادة فى أسعار السلع والخدمات على مدار السنوات الأخيرة، أدى إلى تراجع معدلات الإقبال على المطاعم بنسب تتراوح بين 30 و%50.
وأشار إلى أن تراجع حجم المشاريع المتعلقة بالمطاعم السياحية والكافيهات، بعد الأحداث الأخيرة التى تسببت فى «ضرب» القطاع، فى إشارة منه إلى تعليق الرحلات الروسية بعد حادثة الطائرة، بالإضافة إلى تعليق الرحلات الإيطالية مؤخراً على خلفية مقتل الطالب الإيطالى ريجينى، مؤكداً أن التراجع الملحوظ فى الوفود السياحية من روسيا وإيطاليا ألقى بظلاله على جميع الجنسيات الأخرى.
وأضاف أن زيادة أسعار الدولار أمام الجنيه، كان من المفترض أن يساهم فى إنعاش السياحة، ولكن الأمر لم يؤثر ولم يساعد على تشجيع السياح الأجانب، لأن العنصر الأساسى لجذب السياح هو الأمان أكثر من خفض العملة.
توقع كامل أن يساهم جسر الملك سالمان فى إنعاش السياحة بشرم الشيخ وإنعاش الحركة التجارية عموماً بالمنطقة، ومن المقرر أن يمر جسر من منطقة تبوك إلى جزيرة صنافير ثم جزيرة تيران إلى منطقة النبق، أقرب نقطة لسيناء.
واعتبر عدم توافر خريطة سياحية، وجهل العديد من المصريين بالأماكن السياحية فى مصر، من أكبر العقبات التى تواجه القطاع، بالإضافة إلى عدم التسويق الجيد لتلك المناطق، مشيراً إلى تجاهل الترويج للسياحة الثقافية والدينية فى مصر، بالإصافة إلى عدم استغلال الموارد فى جميع القطاعات.
وأشار إلى أن ما يزيد على %80 من المطاعم والكافيهات السياحية تعمل دون رخصة، مطالباً الوزارة بالعمل على ضم القطاع غير الرسمى إلى الرسمى عن طريق تسهيل إصدار التراخيص، بما يعود بالنفع على الاقتصاد ويضمن الإشراف والرقابة على تلك المنشآت والمساواة بين جميع المتنافسين بالسوق.
وقال كامل، إن ارتفاع أسعار السلع والمنتجات والخدمات، صاحبه زيادة فى أسعار الوجبات الجاهزة المقدمة بالمطاعم بنسبة %20، وهو ما أدى إلى تراجع اهتمام المصريين بتناول الوجبات الجاهزة ولجوئهم للتوفير قدر المستطاع، فى محاولة للتكيف مع ثبات الدخل وارتفاع الأسعار.
ولفت إلى أن الجيزة تحتاج العديد من المشاريع، حيث عرضت الغرفة التجارية على المحافظ عدة مشروعات، ولكن البيروقراطية أعاقت تنفيذها إلى الآن، وكان أبرزها إنشاء مصنع لتدوير القمامة باستثمارات 100 مليون جنيه، وإقامة 6 جراجات و19 سوقاً للباعة الجائلين.