السنتبيسى: تراجع المساحات مؤشر لانهيار المحصول الاستراتيجى
أُسدل الستار اليوم على موسم زراعة محصول القطن، وسجلت المساحات المزروعة 117 ألف فدان مقابل 245 ألف فدان الموسم الماضى بنسبة تراجع 53%.
قال نبيل السنتبيسى، رئيس اتحاد مصدرى الأقطان، إن انتهاء الموسم على هذه المساحات يصعب من موقف القطن كمحصول استراتيجى فى السنوات المقبلة، بعد تدنى إنتاجيته وتراجع الجودة.
أوضح أن انخفاض المساحات بأكثر من 50% الموسم الحالى عن الماضى إشارة قوية لبدء اندثار القطن خلال السنوات المقبلة، مطالباً الدولة بسرعة اتخاذ خطوات فعلية على أرض الواقع يلمسها الفلاحون والتجار للعودة للزراعة مرة أخرى، إذا كانت جادة فى عودة الذهب الأبيض للأسواق العالمية.
وقال مفرح البلتاجى، مستشار شركة النيل الحديثة للأقطان، إن تأخر الدولة فى الإعلان عن أسعار ضمان المحصول كان سبب رئيسى فى تدنى المساحات المنزرعة، مشيراً لتخوف المزارعين تكبد خسائر جديدة إضافة لخسائر السنوات الماضية، بالإضافة إلى أزمات التسويق المتكررة سنوياً دون حلول جذرية.
أوضح البلتاجى، أن قرار مجلس الوزراء جاء دون جدوى قبل أسبوعين من انتهاء موسم الزراعة بتحديد أسعار ضمان القطن حيث يبدأ موسم زراعة القطن من منتصف مارس لمدة 45 يوماً لينتهى أواخر أبريل، لكن بعض الفلاحين يقومون بزراعته بعد حصاد القمح الأمر الذى يجعل الموسم يمتد لنهاية مايو.
وحدد مجلس الوزراء منتصف شهر مايو الجارى أسعار ضمان لشراء محصول القطن الموسم الجديد 2016_2017، عند 1250 جنيهاً لأقطان جيزة «86، و87»، كما حدد أسعار 1100 جنيه لأقطان جيزة «90، و91».
وقال وليد السعدنى، رئيس جمعية القطن، إن وزارة الزراعة أكبر أسباب تدهور المحصول لعدم اهتمامها به على المستوى المطلوب خلال السنوات الماضية، ما تسبب فى تراجع الإنتاجية العام الماضى.
وتراجعت إنتاجية الفدان العام الماضى لتتراوح بين 4 و5 قنطار مقابل 7 قنطار قبل ذلك بسبب سوء جودة البذور التى طرحتها وزارة الزراعة على الفلاحين، بحسب المتعاملين فى المحصول.
أوضح أن الأسعار التى حددها مجلس الوزراء العام الجارى غير مشجعة للزراعة، وسبب رئيس فى امتناع الفلاحين عن زراعة القطن بعد حصاد القمح.
أضاف: «كان لدينا أمل فى زيادة المساحات لنحو 250 ألف فدان نفس مساحة الموسم الماضى تقريباً، لكن الأزمات التى واجهت الفلاحين المواسم الماضية كانت لها سبب كبير فى تدنى المساحات إلى 117 ألف فدان فقط».
وقال عبدالعزيز عامر، نائب رئيس لجنة تجارة القطن بالداخل، إن الأسعار يجب أن ترتفع إلى 1400 جنيه على الأقل لأقطان جيزة «86، و87»، وكذلك أقطان جيزة «90، و91»، عند 1250 جنيهاً الموسم الجديد.
أوضح أن تكلفة الإنتاج ارتفعت كثيراً خلال الفترة الماضية، كما ان تكلفة الأيدى العاملة تسبب أزمة بالنسبة لحصاد المحصول، ما يجعل الأسعار التى وضعتها الدولة غير مجدية على الإطلاق.