قالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إن قادة شركات «سيمنس» ومجموعة «إيرباص» و«جى كيه ان» سوف يصدرون تحذيراً من أن التصويت بمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبى فى وقت لاحق من الشهر الجارى يشكل خطراً على الاستثمار والتصنيع وفرص العمل فى المستقبل.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تكثف فيه حملة «البقاء» الجهود لإظهار أن الخروج من الاتحاد الأوروبى سيضر العمال العاديين.
وأعلنت حملة «بريطانيا اقوى داخل أوروبا» فى بيان عبر البريد الإلكترونى، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يعرض أكثر من 107 آلاف وظيفة فى قطاع التصنيع للخطر.
وتوجه بول كان، الرئيس التنفيذى لشركة «إيرباص» فى المملكة المتحدة، ونايجل شتاين، رئيس «جى كيه ان» بالإضافة إلى الرئيس التنفيذى لشركة «سيمنز» يورجن ماير، إلى مدينة بريستول، غرب انجلترا صباح يوم الاربعاء لتقديم تحذيراتهم.
ومن المقرر أن يعلن كان، أن الاضطراب الاقتصادى وحالة عدم اليقين التى ستصاحب التصويت بالمغادرة ستؤثر حتماً على قرارات الاستثمار على المدى الطويل.
ووفقاً لشتاين، فإن خروج بريطانيا من الكتلة سوف يجعل بريطانيا أقل جاذبية فى الوقت الذى يحذّر فيه ماير، من أن الخروج سوف يفّوت على البلاد فرصاً رائعة من العمل والازدهار الاقتصادى فى المستقبل.
الجدير بالذكر، أن الوكالة قد كشفت أن الشركات الثلاث توظف 35 ألف شخص فى بريطانيا.
وتجلّت بوضوح مخاوف المستثمرين بشأن نتائج الاستفتاء المقرر انعقاده يوم 23 يونيو الجارى عندما انخفض الجنيه الاسترلينى أمس الثلاثاء بعد استطلاع شركة «اى سى ام» غير المتوقع الذى وضع المغادرة فى المقدمة.
وأصبحت الحملة ساخنة على نحو متزايد فى الأيام الأخيرة مع ازدياد حدة النقاش من كلا الجانبين المعارضين والمؤيدين وصل إلى حد السخرية من مقدمى الحجج حول تداعيات نتيجة الاستفتاء.
وهاجم وزير الخزانة جورج أوزبورن، النظرية التى تفيذ بأن مغادرة الاتحاد الأوروبى من شأنها أن ترخص فواتير الطاقة، قائلاً: إن الضرائب سوف ترتفع بدلاً من ذلك.
جاء ذلك فى الوقت الذى تحاول فيه حملة «البقاء» الوصول إلى العمال العاديين فى الوقت الراهن لإظهار مدى الاستفادة من عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى.