«الفتى»: إنشاء خطوط إنتاج جديدة قبل نهاية العام.. وخطة لتصنيع 400 مليون «حقنة» و«خراطيم» محاليل خلال 2016
12 شركة «مستلزمات» تخارجت من السوق المصرى السنوات الـ5 الماضية لصعوبة توفيق الأوضاع
%30 من منتجات القطاع مستوردة من الصين.. والدولة مطالبة بتشديد الرقابة لحماية المصانع المحلية
حققت الشركة العربية للمستلزمات الطبية «اميكو»، مبيعات بلغت 80 مليون «سرنجة» خلال الربع الأول من العام الجاري.
وقال هشام الفتى، رئيس مجلس إدارة الشركة، ورئيس شعبة المستلزمات بغرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، إن الشركة تخطط لزيادة المبيعات بشكل كبير خلال الشهور المقبلة، خاصة مع بدء تنفيذ خطتها الاستثمارية الجديدة.
وأضاف الفتى فى حوار لـ«البورصة»: أن «أميكو» تعتزم إضافة عدة خطوط إنتاج خلال الشهور القليلة المقبلة، لرفع الطاقة الإنتاجية الى 400 مليون وحدة (سرنجات وأجهزة نقل محاليل) بنهاية العام.
وتابع أن الشركة تسعى لزيادة طاقتها الإنتاجية من السرنجات وأجهزة وخراطيم نقل المحاليل، لتلبية احتياجات السوق المصرى.
وتستحوذ «اميكو» على نسبة تتراوح بين 40 و%60 من مبيعات السرنجات فى السوق المصرى، وتستهدف زيادة حصتها السوقية خلال الفترة المقبلة.
ويتبع الشركة مصنعاً كبيراً للمستلزمات الطبية فى السوق المصرى، وأنشأت مصنعاً أخر العام الماضى تحت مسمى «ديسبو أميكور»، باستثمارات مصرية مجرية تجاوزت 10 ملايين يورو.
وتمتلك «أميكو» %60 من أسهم «ديسبو اميكور» مقابل %40 لشركة «ديسبو» المجرية، ويتخصص المصنع الجديد فى إنتاج أجهزة وخراطيم المحاليل الطبية، وتبلغ طاقته الإنتاجية 50 مليون جهاز سنوياً.
ويصدّر المصنع الجديد %70 من إنتاجه، خاصة لدول البرازيل والسعودية وألمانيا، فيما يورد %30 فقط للسوق المحلى.
ويشغل «الفتى» عضوية مجلس إدارة غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات فى الدورة الجديدة الممتدة من 2016 إلى 2019، بعد فوزه بمقعد شعبة المستلزمات الطبية بانتخابات الغرفة منتصف الشهر الجارى، بالتزكية.
وجددت الجمعية العمومية الثقة فى كامل أعضاء مجلس إدارة غرفة الدواء فى الدورة الماضية 2013-2016، خاصة بعد نجاحه فى حل الأزمة الأكبر، التى عانى منها القطاع والمتعلقة بزيادة أسعار الدواء.
وقال الفتى بعد فوزه بعضوية مجلس الادارة، إن الغرفة تستهدف إنشاء الهيئة العليا للدواء وحل أزمات استخراج السجل الصناعى للمصانع العاملة بالمنطقة الحرة خلال الدورة الجديدة.
وأضاف: أن إنشاء هيئة عليا مستقلة للقطاع الدوائى، ستسهم فى حل مشاكل الأدوية والمستلزمات الطبية والمكملات الغذائية ومستحضرات التجميل.
وذكر أن فكرة إنشاء هيئة عليا للدواء تم الحديث عنها خلال السنوات الماضية، لكن لم تنشئ، وأن مجلس الإدارة الحالى يستهدف وضع أليات عمل للهيئة وهيكلها الإدارى ونظامها الداخلى للخروج بقرار نهائى بالانشاء.
وأشار الى وجود تداخل بين صناعة الدواء والمستلزمات الطبية عند تسجيل المنتجات بإدارة الصيدلة، موضحاً «الادارة بتتعامل مع المستلزمات كما تتعامل مع الأدوية ونسعى منذ الدورة السابقة للفصل بينهم والمطالبة بتخصيص إدارة خاصة للمستلزمات الطبية».
ولفت إلى معاناة الشركات العاملة بنظام المناطق الحرة من بعض المشكلات، أبرزها، عدم حصولهم على سجل صناعى يسهل التصدير للخارج.
وقال: إن وزارة الصناعة بالتعاون مع الهيئة العامة للتنمية الصناعية، تعد دراسة لاستخراج سجل صناعى متناسب مع اشتراطات العمل فى المنطقة الحرة.
وطالب الفتى بضرورة الاهتمام بصناعة المستلزمات الطبية، خاصة أنه يعتبر مصدراً جيداً للعملة الصعبة.
ويضم قطاع المستلزمات الطبية 180 مصنعاً، تخارج منه قرابة 12 مصنعاً خلال السنوات الـ5 الأخيرة، نتيجة صعوبة توفيق أوضاعهم وفقاً لاشتراطات وزارة الصحة.
وأشار الفتى إلى أن %30 من منتجات المستلزمات الطبية مستوردة من دول شرق آسيا خاصة الصين، التى تستحوذ على نسبة كبيرة من السوق، وطالب وزارة الصحة بتشديد الرقابة على المنتجات الواردة إلى السوق قبل التدقيق وإعاقة الشركات المصدرة للخارج.
ولفت إلى تلاعب بعض مستوردى المستلزمات الطبية تامة الصنع، وتقديمهم فواتير غير حقيقة لتقليل نسب الجمارك وتداول منتجاتهم بالسوق بأسعار تنافس المنتجات المصنعة محلياً.
وقال: إن هؤلاء المستوردين أصبحوا أكبر منافس للشركات المصنعة، ولا يضيفون شيئا للصناعة بل تتسم منتجاتهم بالرداءة نظراً لضعف الرقابة.