قال الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن مشروع المليون ونصف المليون فدان، أحد المشروعات القومية التى ستنقل مصر نقلة تنموية مستدامة كبيرة للغاية، وإنشاء ريف مصرى جديد من خلال إقامة قرى نموذجية وإنشاء تجمعات عمرانية جديدة متكاملة اقتصادياً وفنياً وإدارياً وتشمل تجمعات صناعية زراعية.
جاء خلال كلمته التى ألقاها نيابة عنه الدكتور علاء عزوز وكيل مركز البحوث الزراعية لشئون الإرشاد والتدريب، فى ختام فعاليات الأسبوع الوطنى للتنمية المستدامة والاحتفال باليوم العالمى للبيئة 2016 والذى نظمه المنتدى المصرى للتنمية المستدامة تحت عنوان «المشروعات القومية.. الاستدامة مسئولية الجميع».
وأوضح فايد فى كلمته أهم ملامح مشروع زراعة واستصلاح المليون والنصف مليون فدان ودور وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى فى المشروع الذى يضم 13 منطقة موزعة على 8 محافظات، مشيراً إلى أن الوزارة ممثلة فى مركز البحوث الزراعية، أجرت عددا من الأبحاث والدراسات لمناطق الاستصلاح بعمل حصر تصنيفى للتربة بمساحة 2.5 مليون فدان تم اختيار 1.5 مليون فدان منها كمرحلة أولى.
وأشار الى أن هناك فريقاً بحثياً متخصصاً قام بزيارة هذه المناطق لإعداد دراسات للقطاعات الأرضية وتجميع عينات التربة وتحليلها معملياً لمعرفة خصائصها وإنتاج خرائط صلاحية الأرض وتم الاستعانة بأجهزة GPS وصور الأقمار الصناعية والخرائط الجيولوجية وبناء على البيانات المناخية وجودة المياه وخصائص التربة تم تحديد المقننات المائية والتركيب المحصولى تبعاً للميزة النسبية لكل منطقة لتحقيق الاستفادة المثلى من وحدتى الأرض والمياه.
وقال فايد إن المحاصيل المزمع زراعتها سوف تدر عائداً مالياً كبيراً، كما يشتمل التركيب المحصولى لها على 70% محاصيل استراتيجية مثل: القمح والذرة الصفراء، والفول البلدى، والتى تساهم فى سد جزء كبير من الفجوة الغذائية، و30% محاصيل بستانية وتصديرية عالية القيمة الاقتصادية مثل: الفول السوداني، والبصل، والفاصوليا، والتمور، والنباتات الطبية والعطرية.
وأكد أن للتصنيع الغذائى أهمية كبرى، نظراً لما يحققه من قيمة مضافة، حيث تم مراعاة هذا البعد من خلال تخصيص مساحات لزراعة المحاصيل التصنيعية مثل: بنجر السكر، والتمور، والنباتات الطبية والعطرية ومحاصيل الزيوت، لافتا الى أن هذا المشروع يساهم بشكل كبير فى خلق فرص عمل للشباب، فضلاً عن استخدام مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة بالمشروع وخاصة الطاقة الشمسية.
وأوضح انه تم وضع خطة لانشاء محطات فرز وتعبئة الخضر والفاكهة والمحاصيل البستانية المصدرة، فى مناطق المشروع المختلفة مع مراعاة ربط مناطق الاستصلاح بشبكة الطرق القومية لسهولة عمليات التصدير من خلال الموانئ والمطارات والمنافذ البرية بما يسهل عمليات التبادل التجاري.