الرى: نسعى لحل أزمة المياه.. والأرز أكبر أسباب المشكلة
حواش: الفلاحين تضرروا من الأزمة.. ونعمل على تجهيز خطط بديلة
أدى تفاقم شح المياه فى محافظة الشرقية إلى تبوير 200 ألف فدان مزروعة بمحصول الأرز.
وقال رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن الفلاحين حرثوا الأراضى المزروعة بالأرز انتظاراً لزراعتها بمحصول آخر بعد احتراق الشتلات بالأراضى.
ويعتزم وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب تقديم طلب إحاطة لوزير الرى الدكتور محمد عبدالعاطى لتفاقم أزمة نقص المياه فى محافظات الشرقية وكفر الشيخ والبحيرة.
وقال تمراز لـ«البورصة»: «حصلنا على وعد من وزير الرى بحل الأزمة منذ أكثر من 10 أيام، إلا أنه على أرض الواقع فإن المشاكل تتفاقم مع نقص المياه خاصة فى نهايات الترع بما سيؤدى لمزيد من خروج محصول اللأرز فى الموسم الجديد».
وتبلغ المساحات التى حددتها الدولة لزراعة محصول الأرز فى الموسم الجديد 1.067 مليون فدان فى حين تبلغ المساحات الفعلية المزروعة بالمحصول أكثر من مليونى فدان.
وأضاف: «الأراضى فى الدلتا تواجه أزمة ملوحة عالية فى ظل استخدام مياه الصرف فى الرى، وبالتالى فإن محصول اللأرز يعد أكثر المحاصيل التى يقبل عليها الفلاحون بسبب قدرته على مواجهة الملوحة فى التربة وزيادة لإنتاجية الفدان».
وقال إن الأمر لا يتوقف على محصول الأزر فقط، ولكن من الواضح أننا نمر بأزمة مياه ستؤثر سلباً على الزراعة خلال العام الحالى وهو ما طالبنا وزير الزراعة الدكتور عصام فايد بتوضيح استراتيجية الوزارة للتصدى للأزمة، إلا أن الوزير لم يستجب لطلبات اللجنة بالقدوم للبرلمان.
وقال مصدر فى وزارة الموارد المائية والرى، إن الوزارة تعمل على حل أزمة المياه الحالية، ولكن السياسات الزراعية التى يعمل بها الفلاحين تصب عكس الاتجاه نحو التنمية وترشيد الاستهلاك.
أوضح أن الفلاحين خالفوا الزراعة بنسب مرتفعة العام الحالى لتصل المساحات لنحو 1.2 مليون فدان ومازال الوقت مبكراً لزراعة المزيد، مشيراً إلى ان انتهاء الموسم الزراعى أواخر يونيو الحالى، رغم ان المساحات المسموح بزراعتها لا تتخطى مليون و76 ألف فدان فقط.
أضاف أن الأزمة الحالية تصاعدت فى فروع الترع بالبكارية محافظة الدقهلية وترعة فرع 5 طرفا محافظة المنيا، وترعة وادى الصعايدة قبلى محافظة أسوان، وتم عمل المناوبات لتوصيل المياه وتحسين حالة الرى، وجار المتابعة.
وتابع أن مصر تعانى فجوة مياه بنحو 18 مليار متر مكعب سنوياً وتقدر الاحتياجات بنحو 80 مليار متر مكعب، مما يعنى أننا نعانى عجزاً شديداً فى المياه، ويجب ترشيد الاستهلاك.
وقال عيد حواش، المتحدث الرسمى باسم وزارة الزراعة، إن الوزارة متضررة من تلف المحاصيل نتيجة أزمة المياه الحالية، مشيراً انه يؤدى بتراجع المساحات المنزرعة.
أوضح حواش، أن الوزارة تعمل حالياً وفقاً لخطة جديدة تساهم فى الاستغناء بعض الشىء عن المياه، والآن مرز البحوث يعمل على استنباط بذور جديدة للمحاصيل ضعيفة الحاجة للمياه.
كما أنها ستكثف العمل فى مشروع تطوير الرى الحقلى الفترة المقبلة للانتهاء منه فى اقرب وقت لحل الأزمة وتوفير نحو 10 مليارات متر مكعب من المياه سنوياً فى أراضى الدلتا فقط.
أضاف حواش، أنه تم الانتهاء من 330 ألف فدان فى الوقت الحالى، وتستهدف الوزارة تعميم المشروع على 5 ملايين فدان.