
استبعدت الجهات الرسمية المسئولة عن البحث عن الصندوقين الأسودين لطائرة مصر للطيران التى تحطمت فوق البحر المتوسط الشهر الماضى السفينة المصرية المشاركة بغواصة «ار او فى» من عمليات البحث.
وقال مصدر قريب الصلة من عملية البحث فى تصريحات لـ«البورصة»، إنه تم استبعاد السفينة الحاملة لغواصة «أر او فى» المملوكة لشركة ديب تك من المشاركة فى البحث عن الصندوق الأسود، وعادت لميناء أبى قير أمس.
وأضاف المصدر، أن القائمين على البحث طلبوا من مشغلى المركب التوقف عن العمل منذ يوم 5 يونيو قبل استبعاده من عملية البحث، ومنعه من الاقتراب من منطقة عمل المركب الفرنسي الذى أعلن تلقيه إشارات الصندوق الأسود.
وأوضح المصدر، أن طوال 19 يوم بحث بالمياه العميقة بالبحر المتوسط لم نتوصل لأى شيء من حطام الطائرة نهائياً، ما أكد أن الإحداثيات التى نعمل بها غير صحيحة.
وذكر أن غواصة «أر او فى» المصرية انتهت من مسح المنطقة التى حددت لها كاملة بطول 75 ميلاً وعرض 25 ميلاً بالبحر المتوسط.
وقال المصدر، إن بطارية الصندوق الأسود باقٍ على انتهائها 9 أيام، وبعدها سيصعب التوصل له وانتشاله من المياه العميقة.
يذكر أن السفينة الفرنسية أبلغت السلطات المسئولة عن البحث تلقيها إشارات الصندوق الأسود لطائرة مصر للطيران المنكوبة فى المياه العميقة بالبحر المتوسط فى يوم 1 يونيو الماضى.
ولفت المصدر إلى أن القائمين على البحث كانوا ينتظرون انتهاء المركب الفرنسي من تحديد موقع الصندوق بدقة حتى يتم تحريك الغواصة «أر أو فى» إلى هناك لرفعه من البحر.
وكانت الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران تحطمت وسقطت فى البحر المتوسط وعلى متنها 66 شخصاً، وهى فى طريقها من باريس إلى القاهرة فى 19 مايو الماضى.