طالب صندوق النقد الدولى الصين باتخاذ خطوات فورية لمعالجة ارتفاع ديون الشركات عند تحول البلاد إلى اقتصاد يقوده الاستهلاك.
وقال ديفيد ليبتون، نائب مدير الصندوق، إن ديون الشركات لا تزال تمثل خطراً كبيراً فى بكين، وهى المشكلة التى يجب معالجتها فوراً مع الالتزام بالإصلاحات الجادة والمتنامية.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن التعليقات جاءت بناءً على التحذيرات الأخيرة بشأن الديون فى الصين.
وتوقع الصندوق، أن تبلغ قيمة القروض 1.3 تريليون دولار لمقترضين ليس لديهم دخل كافٍ لتغطية مدفوعات الفائدة.
وأوضح توم أورليك، الخبير الاقتصادى فى وكالة «بلومبرج» أن الديون تراكمت فى الصين بأسرع وتيرة مقارنة بدول مجموعة العشرين على مدى العقد الماضى، حيث ارتفعت إلى 247% من الناتج المحلى الإجمالي.
وقال خبراء فى صندوق النقد الدولى أبريل الماضى، إن خطة الصين لتخليص البنوك من القروض المعدومة قد تأتى بنتائج عكسية ما قد يسمح للشركات المثقلة بالديون بالاستمرار، وهو ما يخلق تضارب المصالح بالنسبة للبنوك.
وقال ليبتون، إن الصين حققت حتى الوقت الراهن تقدماً محدوداً فى معالجة ديون الشركات وإعادة الهيكلة.
وقدّر إجمالى الديون بنسبة تصل إلى 225% من الناتج المحلى الإجمالى وديون الشركات بلغت 145% من الناتج المحلى الإجمالى، وهى نسبة مرتفعة جداً بكل المقاييس.
وأكدّ ليبتون، الذى شغل منصب مسئول الخزانة الأمريكية والبيت الأبيض فى الماضى، أنه مع الزيادة السريعة فى النمو الائتمانى العام الماضى وأوائل العام الجارى، واستمرار ارتفاع معدلات الاستثمار، فالمشكلة تنمو بصورة كبيرة.
وأضاف أن هذه الأزمة تمثل أزمةً حقيقيةً داخل الاقتصاد الصينى ويجب تدخل قوى من الصين لمعالجة هذه المشكلة قريباً.
وأشار إلى أنه بالاضافة إلى معالجة المشكلة بسرعة ينبغى على الصين إصلاح الميزانيات العمومية فى الشركات والبنوك، بالإضافة إلى تحسين نظام الإدارة العامة لمنع فقاعة ديون جديدة.