توقعت “أوبك” أن سوق البترول العالمى سيكون أكثر توازنا فى النصف الثانى من العام الجارى مع ارتفاع الطلب وتعثر الإمدادات المتنافسة، مؤكدة الآراء التى أعرب عنها الوزراء فى اجتماعهم الشهر الجارى.
وقالت المنظمة فى تقريرها الشهرى إن إنتاجها الحالى أقل من متوسط الطلب المتوقع على نفطها فى النصف الثانى من العام الجارى.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن أسعار البترول ارتفعت إلى 50 دولارا للبرميل من أدنى مستوى فى 12 عاما والذى بلغ 27 دولارا للبرميل فى يناير الماضى، إذ تتسبب فى تعطل بعض الإنتاج فى الحد من فائض المعروض من الخام.
وأعلنت «أوبك» أن ذلك يسرع وتيرة تقلص الفجوة بين العرض والطلب فى السوق، وهو الأمر الذى كانت تتوقعه على أى حال إذ يؤثر انخفاض أسعار الخام على الإمدادات مرتفعة التكلفة من خارج المنظمة.
وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول تقديرات العرض والطلب العالمى فى عام 2016 دون تغيير فى تقريرها الشهرى.
جاء ذلك فى الوقت الذى خفضت فيه الاضطرابات فى نيجيريا انتاج المجموعة إلى 32.36 مليون برميل الشهر الماضى أقل من متوسط 32.6 مليون برميل القيمة المطلوبة لتلبية الطلب التقديرى فى النصف الثاني.
وأضافت المنظمة أن التحسن المتوقع فى الظروف الاقتصادية العالمية ينبغى أن يجعل سوق البترول أكثر توازنا نهاية العام الجارى، مشيرة إلى أن الفائض فى السوق من المرجح أن يتراجع خلال الفصول المقبلة.
وارتفعت اسعار البترول بنسبة 80% من أدنى مستوى فى 12 عاما فى فبراير وسط تقلص الوفرة العالمية جراء اضطرابات غير متوقعة إضافة إلى تراجع انتاج البترول الصخرى فى الولايات المتحدة.
ويتضرر الإنتاج من خارج «أوبك» جراء هبوط الأسعار، حيث أجلت الشركات مشروعاتها حول العالم أو قامت بإلغائها.
وتتوقع أوبك تراجع الإنتاج من خارج دول المنظمة بواقع 740 ألف برميل يوميا العام الجارى بقيادة الولايات المتحدة دون تغير يذكر عن الشهر الماضى.