
أزمات الكهرباء والصرف الصحى و«إتاوات العرب» وصعوبة المواصلات تهدد مشروعات المدينة
هددت هيئة التنمية الصناعية بسحب أراضى مستثمرى مشروع الألف مصنع بالقاهرة الجديدة، حال عدم التمكن من إنهاء أعمال البنية التحتية بمصانع المدينة قبل نهاية الشهر المقبل.
وتلقت 432 منشأة صناعية بمنطقة الألف مصنع إنذارات من هيئة التنمية الصناعية بسحب أراضيهم بسبب عدم اكتمال الانشاءات المطلوبة بمصانعهم.
ورصدت «البورصة» فى جولة للمدينة، اعتراضات واسعة من المستثمرين على قرار هيئة التنمية الصناعية.
وقال بعض المستثمرين إن المنطقة تواجه العديد من المشكلات التى تحول دون الانتهاء من أعمال البنية التحتية، ومنها، نقص المرافق وإمدادات المياه، وتكرار انقطاع الكهرباء، إلى جانب «الإتاوات» التى يفرضها بدو المنطقة.
وقال عبد الوهاب إبراهيم، رئيس مصنع الوهاب لمنتجات الأخشاب، إن مصنعه يعد أحد المهددين بسحب أراضيه من قبل هيئة التنمية الصناعية، لعدم الانتهاء من أعمال البنية التحتية.
وأضاف إبراهيم أن المصنع توقف مؤقتاً عن أعمال البناء بسبب ضعف البنية التحتية بالمنطقة، بالاضافة الى ارتفاع تكاليف البناء بعد زيادة أسعار الحديد والأسمنت.
وشدد على ضرورة منح هيئة التنمية الصناعية مهلة للمستثمرين للانتهاء من أعمال البنية التحتية بمصانع معظم المنشآت التى تلقت تحذيرات.
وطالب بمد المهلة حتى نهاية العام الجارى بسبب المعوقات الاقتصادية، التى يعانى منها أصحاب المصانع.
وأشار إلى أن مصانع المنطقة تواجه مشكلة فى تسويق منتجاتهم، وطالب بإقامة معارض دائمة لتسويق منتجات المصانع داخل المدينة وخارجها، ما سيدر دخلاً مناسبًا يحفز المستثمرين ويزيد من انتاجهم.
وأوضح أن عملية تسويق منتجاتهم بالمدن ترفع تكاليف الانتاج بسبب عمليات النقل.
وقال أسامة الفواخرى، رئيس مصنع الفواخرى للزجاج والالوميتال، إن مشكلة الطرق غير الممهدة من أكبر المشكلات التى تواجه مدينة الالف مصنع بالقاهرة الجديدة.
وأضاف الفواخرى أن هذه المشكلة تقلل من ساعات العمل، إذ يغادر الموظفون قبل الساعة الخامسة مساء، كما تمنع وجود عملاء بعد غروب الشمس، وطالب بضرورة أن تقوم الحكومة بتمهيد الطريق وتطويره لكى يساعد المستثمرين على العمل.
وتابع: المدينة تعانى من انقطاع الكهرباء والمياه، وعدم وجود وسائل مواصلات، فضلاً عن مشكلات «العرب» الذين يحصلون على إتاوة شهرية تتعدى 1000 جنيه.
وقال إن المستثمرين طالبوا وزارة الداخلية بالتدخل أكثر من مرة لإنهاء مشكلة الإتاوات، لكنهم لم يتدخلوا لحل النزاع.
وأوضح أن امتناع المستثمر عن دفع الإتاوة للعرب يعرض المصنع للسرقة أو لمشكلات أكبر كالحرق.
وذكر أن مصنع الفواخرى للزجاج والالوميتال بدأ نشاطه فى 2009، برأسمال 100 ألف جنيه.
وقال عادل شتا، رئيس مصنع بانثون للملابس الجاهزة، إن المنطقة تعانى من عدم توافر العمالة الكافية، وأنه يضطر لتوفير وسائل مواصلات خاصة لإحضار العمال من الأقاليم.