حال: الشركة تستهدف 460 مليون جنيه مبيعات العام الجارى.. وتخطط لطرح 8 عقاقير جديدة
خطة للتوسع بالصادرات فى أسواق شمال أفريقيا والشرق الأوسط بعد تشغيل المصنع الجديد
اتجاه لتسجيل عقار هارفونى المعالج لفيروس «سى» لتلبية احتياجات المرضى
تعتزم شركة «أدويا» للصناعات الدوائية، تشغيل مصنعها الجديد بمدينة العبور الصناعية، خلال أكتوبر المقبل، وبدأت الشركة التنفيذ الفعلى للمصنع نهاية عام 2012 بتكلفة استثمارية 120 مليون جنيه، ومن المقرر أن يتخصص فى إنتاج المضادات الحيوية.
وقال محمد حال، عضو مجلس ادارة الشركة فى حوار لـ«البورصة»، إن الشركة تستهدف أن يحقق المصنع الجديد مبيعات بقيمة 300 مليون جنيه فى العام الأول للتشغيل، بما يساهم فى زيادة المبيعات الإجمالية للشركة، ونشرت «البورصة» نوفمبر 2012، أن المصنع الجديد يستهدف إنتاج 10 ملايين «أمبول» مضاد حيوى سنوياً.
وأوضح أن المصنع الجديد سيسهم فى فتح أسواق تصديرية جديدة للشركة، خاصة أنه سينتج مجموعة دوائية جديدة من المضادات الحيوية لا يوجد لها مثيل داخل مصر ولا الشرق الأوسط، وقال إن تلك المستحضرات تقوم الشركات المصرية باستيرادها تامة الصنع من الشركات الأجنبية.
وأضاف أن الشركة تعتزم تصدير المنتجات الجديدة لعدد من دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، إضافة الى توريد كميات كبيرة للسوق المصرى.
وتعمل شركة أدويا للصناعات الدوائية فى السوق المصرى منذ 30 عامًا، وتمتلك مصنعاً فى مدينة العاشر من رمضان، ولديها 125 عقاراً دوائياً متداول داخل السوق المحلى، بحسب عضو مجلس إدارة الشركة.
وتصنّع الشركة أدوية لعلاج أمراض الضغط والسكر والروماتيزم واضطرابات المعدة والمضادات الحيوية، وتمتلك 140 عقاراً آخر تحت التسجيل بإدارة الصيدلة بوزارة الصحة.
وقال إن الشركة تتوقع الانتهاء من تسجيل ما بين 7 و8 أدوية، وطرحها فى السوق المحلى خلال العام الجارى 2016، وتستهدف «أدويا» تحقيق مبيعات بقيمة 460 مليون جنيه بنهاية العام الجارى، مقابل 350 مليوناً العام الماضى بنسبة نمو تتجاوز %30.
وأوضح حال، إن الزيادة المتوقعة فى مبيعات العام الجارى مستندة إلى خطة الشركة لطرح الأدوية الجديدة، خاصة المجموعات الدوائية المعالجة لأمراض الضغط والسكرى.
وحققت شركات الأدوية العاملة بالسوق المصرى، مبيعات إجمالية بقيمة 4.1 مليار دولار (31.7 مليار جنيه)، خلال الفترة من 1 يناير إلى 31 ديسمبر 2015، بنمو %13.
واستحوذت 20 شركة أدوية على أكثر من %55 من مبيعات السوق المصرى العام الماضى، وتضم قائمة الشركات الأكثر مبيعاً، 11 شركة أجنبية، تستحوذ على نحو ثلث مبيعات السوق (11.8 مليار جنيه)، مقابل 9 شركات محلية تبلغ مبيعاتها 6 مليارات جنيه.
وتعد «أدويا» إحدى الشركات الاعلى مبيعاً فى السوق المصرى، لكنها ليست ضمن قائمة الـ20 الأكثر مبيعاً، ومن المتوقع أن تدخل الشركة القائمة بعد تشغيل المصنع الجديد الذى سيرفع مبيعاتها بشكل كبير، وتسعى «أدويا» لتسجيل عقار هارفونى المعالج لمرضى التهاب الكبد الوبائى «فيروس سى» خلال الفترة المقبلة.
وقال حال إن وزارة الصحة ستقوم بزيادة عدد الشركات المسجلة لعقار «هارفونى» لتلبية احتياجات السوق المصرى المتزايدة، وأن «أدويا» ستكون إحدى الشركات المستثناة من صندوق المثائل الذى يضم 11 مستحضراً مثيلاً.
وذكر حال، أن %70 من الأدوية التى تنتجها (88 مستحضراً) كانت تحقق خسائر كبيرة، نتيجة زيادة تكلفة إنتاجها على سعر بيعها للجمهور.
وأضاف أنه لا توجد دولة فى العالم لديها تسعيرة جبرية للأدوية، وأن شركات الدواء التابعة للقطاع الخاص ليس من واجبها تحمل تكلفة علاج المرضى.
ويأمل حال أن تشهد الفترة المقبلة انفراجة لأزمات الشركات التى لديها كم كبير من المستحضرات التى تحقق خسائر، بعد قرار المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بزيادة أسعار الأدوية أقل من 30 جنيهاً بنسبة %20، وبحد أدنى 2 جنيه للزيادة وأقصى 6 جنيهات للعبوة.
وأشار عضو مجلس إدارة «أدويا»، إلى أن صناعة الدواء المحلية تعانى من زيادة مستمرة فى جميع تكاليف الإنتاج (مواد خام – كهرباء – مياه – تعبئة وتغليف – أجور)، بجانب الخسائر الدورية نتيجة تذبذب سعر صرف الدولار وارتفاع أسعار الطاقة.
وشهدت الفترة الماضية زيادة كبيرة فى سعر الدولار فى السوق الرسمى والموازى، متأثرة بتراجع إيرادات التصدير والسياحة، ما دفع بعض شركات الدواء لمخاطبة وزير الصحة والبنك المركزى لتدبير احتياجات الشركات الدولارية.
وطالب حال الحكومة بضرورة تدبير العملة الصعبة اللازمة لشركات الدواء، لشراء مدخلات الانتاج، وتعظيم الاستفادة من صناعة الدواء المصرية التى تعد إحدى الصناعات الواعدة التى تتمير بها مصر عن نظائرها فى الشرق الأوسط.
وقال إن غياب الرؤية لدى الادارة المركزية لشئون الصيدلة التابعة لوزارة الصحة، وعدم وجود خطة واضحة لتطوير القطاع، يحرم الدولة من الأستفادة من الإمكانيات الهائلة للقطاع.
وأكد حال على ضرورة تبنى شركات الأدوية الكبيرة، الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم المساعدات اللازمة لها، لتستطيع المنافسة داخل السوق المحلى والعالمى، أسوة بالاقتصادات الكبرى.
ويرأس حال مجلس إدارة شركة «برنسس فارما جروب» وهى إحدى شركات المصنعة لدى الغير «تول»، التى تقوم بتصنيع مستحضراتها لدى مصنع «أدويا».
وقال حال إن «برنسس فارما جروب» تقوم بتصينع 35 مستحضراً دوائياً لعلاج أمراض الحساسية والمضادة الحيوية والضغط لدى «أدويا»، وتستهدف التحول إلى مصنع خلال الفترة المقبلة، مضيفاً: «لدينا خطة للاستحواذ على قطعة أرض جاهزة بمدينة العاشر من رمضان».
وأوضح أن الشركة لديها وكلاء فى الأسواق الخارجية، وأنها تسعى لتسجيل مستحضرين فى روسيا خلال العام الجارى ودخول السوق الأفريقى، وتعمل قرابة 1000 شركة دواء تجارية بالسوق المصرى حالياً، وينظم عملها 5 نقابات وجمعيات وشعبة عامة باتحاد الغرف التجارية.
وتواجه الشركات المصنعة لدى الغير اتهامات مستمرة من مصانع الدواء وإدارة الصيدلة التابعة لوزارة الصحة، بالتسبب فى أزمة الأدوية المغشوشة والمنتهية الصلاحية، ما دفع الوزارة الى اتخاذ قرار قبل عامين بوقف ترخيص شركات «التول»، ثم وضع ضوابط جديدة لترخيصها، تلزمها بالتحول الى مصنع خلال سنوات قليلة من تأسيسها، وهو ما تراه بعض الشركات شروط تعجيزية.