أسواق العالم تحبس أنفاسها ترقباً لقرار الفيدرالى الأمريكى بشأن سعر الفائدة اليوم
تعلقت آمال المتعاملين بالبورصة فى اكتفاء الأسهم بما خسرته منذ مطلع الأسبوع الحالى، مع وصولها الى أسعار متدنية قد تثير شهية القوة الشرائية، وذلك وسط ترقب لقرار الاحتياطى الفيدرالى أمريكى المنتظر الإعلان عنه اليوم بشأن سعر الفائدة، وقرار البنك المركزى المصرى نهاية الاسبوع الحالى بشأن أسعار الفائدة.
تكبدت أسهم «إيديتا» و«هيرميس» أكثر تراجعات الأسهم القيادية خلال تعاملات أمس، إذ خسروا 7.69% و3.38% على التوالى.
وتراجع مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 بنسبة 0.98% ليغلق فى المنطقة الحمراء عند 7570 نقطة، كما هبط مؤشر EGX50 متساوى الأوزان أكبر بلغت 1.76% ليستقر عند 1362.3 نقطة، وهبط مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة 1.18%، ليغلق عند 366.2 نقطة، كما أغلق مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً متراجعاً 1.11% ليستقر عند 775.7 نقطة.
وقال محمد شعراوى خبير اسواق المال بشركة «بايونيرز» لتداول الأوراق المالية، إن وصول الأسهم لمستويات أسعار متدنية تفوق تراجعات المؤشر خلال الفترة الأخيرة، ربما يولد قوى شرائية على الأسهم، بعد أن خسرت مزيداً من القروش والجنيهات.
وتوقع أن تتأثر الأسواق الناشئة سلباً ومنها مصر، حال حدوث موجة من التراجعات والخسائر للأسواق العالمية.
وتابع: «لم يعد امام السوق سوى مستويات 7450 نقطة، و7300 نقطة، والأخيرة حال كسرها سيكون الطريق مفتوحاً أمام مزيد من التراجعات للسوق، والتى قد يرفع حدتها تصويت بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبى».
وأضاف شعراوى، أن حالة الترقب باتت تسيطر على اغلب الأسواق العالمية، والآسيوية بسبب خطورة خروج بريطانيا من منطقة اليورو على اتفاقيات التبادل التجارى، التى تشارك فيها الدول مع بريطانيا وفقاً لمزايا الاتحاد الأوروبى.
وأكد أن السوق المصرى لا يزال يعانى من خيبة الآمال بعد انتهاء صفقة «سى آى كابيتال» بالفشل، لافتاً إلى أنه حال اشتداد موجة تراجعات السوق خلال الفترة المقبلة سيكون من الواجب تدخل إدارات الشركات فى شراء أسهم خزينة لدعم القيم السوقية.
توقع مؤمن الشيال رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «الجزيرة» لتداول الأوراق المالية، استمرار تراجع السوق لاختبار مستوى 7275 نقطة خلال تداولات الأسبوع الجارى، موضحاً أن السوق يواجه قربها قوى شرائية قد تدفعه للصعود مرة أخرى.
ولفت إلى أن البورصة تتحرك بشكل عرضى بين مستويات 8000 و7250 نقطة على المدى المتوسط، متوقعاً أن يمر السوق خلال الأسبوع المُقبل بعدة جلسات إيجابية ليستهدف 7750 نقطة.
وتفائل الشيال الى أن اقتراب الأسهم القيادية من مناطق دعوم قوية ربما يدعم بدء ارتدادة لتعاملات البورصة خلال الأسبوع المقبل.
وسجل السوق قيم تداولات 427.9 مليون جنيه، من خلال تداول 136.9 مليون سهم، بتنفيذ 14.9 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 155 شركة مقيدة، ارتفع منها 14 سهماً، وتراجعت أسعار 110 سهماً، فى حين لم تتغير أسعار 31 سهماً أخرى، ليغلق رأس المال السوقى عند مستوى 401.86 مليار جنيه، فاقداً 3.8 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحده نحو الشراء، مسجلاً 45.8 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 21.4% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو البيع، مسجلاً 43.4 مليون جنيه، و 2.4 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 68.9%، و9.7% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 51.9% من التداولات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد المصريين مسجلين صافى بيع بقيمة 15.8 مليون جنيه، ونفذت المؤسسات 48.1% من التعاملات، متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى شراء بقيمة 45.7 مليون جنيه.