
ارتفعت اسعار البترول لليوم الثانى على التوالى فوق 48 دولارا للبرميل وسط تراجع الدولار، الامر الذى عزز من جاذبية السلع المسعرة بالعملة الأمريكية.
وذكرت وكالة انباء «بلومبرج» أن العقود الآجلة زادت بنحو 1.3% فى نيويورك بعد ارتفاعها 3.8% الجمعة الماضية.
جاء ذلك فى الوقت الذى انخفض فيه مؤشر الدولار لليوم الرابع على التوالى بعد أن أغلق عند أدنى مستوى له منذ 9 يونيو الجارى.
وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، يدرس بيع جزء من شركة «روسنفت» إلى الصين والهند فى سعيه لتلبية التزامات الإنفاق قبل محاولة اعادة انتخابه المحتملة فى أقل من عامين.
وزادت أسعار البترول الخام بأكثر من 80% من أدنى مستوى فى 12 عاما بسبب تعطل الامدادات من نيجيريا الى كندا وتراجع الانتاج فى الولايات المتحدة وتراجع وفرة عالمية.
وتزامن ذلك مع دخول بريطانيا أجواء استفتاء حول عضوية الاتحاد الأوروبى، الامر الذى يثير مخاوف الحكومات والمستثمرين فى مختلف أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يسفر الخروج عن موجة من الاضطرابات فى الأسواق العالمية.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر يوليو بنحو 61 سنتا إلى 48.59 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية «نايمكس» وسجل 48.46 دولار للبرميل فى هونج كونج.
وارتفع برنت تسوية أغسطس بقدر 57 سنتا أو 1.2% إلى 49.74 دولار للبرميل فى العقود الآجلة الأوروبية بعد أن زادت قيمة العقد 1.98 دولار ليسجل 49.17 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضى.
ونقلت «بلومبرج» وفقا لشخصين مطلعين على المسألة أن روسيا تسعى لجلب مشترين وسط سعيها لبيع 19.5% من «روسنفت» وتفضل صفقة مشتركة مع الهند والصين اللتين تقودان نمو الطلب العالمى على الطاقة.
وتوقع المسئولون فى موسكو جمع 700 مليار روبل على الأقل وهو ما يعادل 11 مليار دولار من عملية البيع، الامر الذى يسجل رقما قياسيا لعملية الخصخصة فى البلاد.