
800 دولار زيادة فى طن «البرازيلى» و400 دولار فى «الهندى»
تشهد أسعار اللحوم المجمدة فى السوق العالمى، موجة ارتفاعات جديدة تتراوح بين 400 و800 دولار للطن الواحد نهاية الشهر الماضى، نتيجة نقص المعروض فى الهند والبرازيل، وهما الدولتان الرئيسيتان الموردتان للحوم المجمدة إلى السوق المحلى، الأمر الذى يهدد واردات عيد الأضحى.
وينذر ارتفاع أسعار اللحوم فى السوق العالمى، بارتفاعات جديدة فى السوق المحلى، نتيجة زيادة الطلب من المستهلكين كبديل عن اللحوم الحمراء البلدية التى ارتفعت أسعارها لتتراوح بين 80 و100 جنيه للكيلو الواحد.
وارتفعت أسعار اللحوم البرازيلية بنسبة %26 لتسجل 3800 دولار للطن الواحد نهاية الشهر الماضى بدلاً من 3 آلاف دولار، فى حين ارتفعت أسعار اللحوم الهندية بنحو 400 دولار فى الطن ليسجل 3300 دولار نهاية الشهر الماضى بدلاً من 2900 دولار بزيادة %13.
قال شريف عاشور، مستورد لحوم مجمدة، إن السوق المحلى يعتمد على البرازيل والهند كأسواق أساسية لتوريد اكثر من %60 من اللحوم المجمدة وتلبية طلبات المستهلكين.
وأضاف أن البرازيل والهند تشهدان تراجعاً فى الكميات المعروضة لديهما من اللحوم المجمدة، دون أسباب حقيقية، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد زيادة جديدة فى الأسعار، خصوصاً فى ظل استمرار أزمة الدولار.
وتوقع عاشور، أن تشهد الفترة المقبلة ارتفاعات جديدة فى أسعار اللحوم المجمدة بعد الزيادات التى شهدتها مؤخراً نتيجة ارتفاع اسعار الدولار فى السوق السوداء، واعتماد المستوردين عليها بدلاً من البنوك التى لم توفر العملة الصعبة لاستيراد احتياجاتها.
ويحتاج السوق لنحو 25 ألف طن شهرياً من اللحوم المجمدة، فى حين يجرى استيراد نحو 22 ألف طن شهرياً على أقصى تقدير، بعجز تصل نسبته لنحو %12، وقد يتخطى نحو %15 فى بعض الأحيان، الأمر الذى يؤثر على الأسعار.
وقال سمير سويلم، رئيس رابطة مستوردى اللحوم المجمدة: «إن ما يزيد الوضع سوءاً هو تكلفة الاستيراد التى ارتفعت بنسبة لا تقل عن %30 بعد تفاقم أزمة الدولار والتوجه للسوق السوداء بدلا عن البنوك».
أضاف سويلم، أن الوضع طبيعى جداً فى الأسواق العالمية، لكن أزمة الدولار ستنعكس على الأسعار خصوصاً فى ظل استمرار عدم قدرة البنوك على توفيره.
وأوضح أن الفترة المقبلة تحتاج لطرح مزيد من اللحوم المجمدة فى الأسواق، بعد تحول نحو %25 من المستهلكين إليها بدلاً من اللحوم البلدية التى ارتفعت أسعارها، بجانب تدنى مستويات دخول المستهلكين.